ملخص - مع الحدث - حروب ترامب الاقتصادية وادمان واشنطن على العقوبات

الأحد ١٢ أغسطس ٢٠١٨ - ١٠:٥٧ بتوقيت غرينتش

 كيف تقرأ حروب الادارة الاميركية الاقتصادية على اكثرمن 10 دول في العالم؟ من هو الخاسر الاكبر في هذه الحروب بعد تحذيرات الدول المشمولة بالعقوبات؟ ما النتائج المترتبة عليها بعد ربطها بالامن القومي الاميركي؟ هل معارك ترامب الراهنة اقتصادية ام سياسية بعد اندلاعها على عدة جبهات؟

اكدت الخبيرة بالشؤون الاقليمية هدى رزق، ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب منذ ترشحه للانتخابات الرئاسية وعد ناخبيه بانه سوف يحسن الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة الاميركية، مشيرة الى ان اجراءات العقوبات التي يضرب بها عدة انما هي الوعد الذي قطعه من جهة نظره.

وقالت رزق في حوار مع العالم في برنامج "مع الحدث": السؤال الذي يطرح نفسه هو هل فعلاً هذه هي الطريقة المثلى لكي يحمي بها الاقتصاد الاميركي؟ موضحة، ان كل دولة التي تمت معاقبتها لديها مشاكل مختلفة عن الاخرى، اي بمعنى لا يمكن ان تكون العقوبات على روسيا شبيهة بعقوبات ايران او تركيا او كوريا الشمالية او المكسيك او الصين او التهديد الاخير لكندا، مشيرة الى ان هناك عقوبات لها علاقة بالاقتصاد واخرى لها عقوبات بالسياسة.

ورأت رزق، ان ترامب يخوض حروباً اقتصادية لكنها في الاساس هي حروب سياسية تحت عنوان اقتصادية، لاسيما وان الولايات المتحدة جربت الحروب العسكرية في افغانستان وفي العراق وسوريا وايضاً في كل المنطقة، ولكنها باءت بالفشل، لذلك يلجأ ترامب اليوم الى اسلوب الحروب الاقتصادية.

واكدت الخبيرة بالشؤون الاقليمية، ان ترامب يمكن ان ينجح مع المكسيك وكندا ولكنه لن يربح مع الصين وايران او روسيا، اما مع تركيا فالمسألة مختلفة لتداخل مسائل سياسية مهمة مع ايران، ولفتت الى ان ترامب يريد ان يضعف ايران في المنطقة عبر العقوبات الاقتصادية ويريد ان يغير الاتفاق النووي لانه يعتبر عنصر قوة لايران.

وشددت رزق، على ان مشكلة ترامب مع ايران هي سياسية لذا فهو يسلك طريق العقوبات الاقتصادية لفشله في حروبه ضدها.

بدوره، اكد عضو المجلس الاستشاري لمجلس الوزراء السوري زياد عربش، نحن امام لحظة تاريخية للنظام العملي الاقتصادي الجديد بعد انتهاء حقبة الحرب الباردة، فمنذ التسعينات اي عقدين من الزمن نشأت تحولات مراكز الثقل العالم، ولم يعد هذا الثقل مرتكز لوحده على الغرب واميركا، وانما انتقل من الغرب باتجاه الشرق ومن الجنوب الى الشمال.

وقال عربش: منذ عقدين تقود الصين ومعها دول عديدة النمو الاقتصادي على المستوى العالمي، ما ادى الى ايجاد خلل بمراكز قوى الاقتصاد العالمي وعلى رأسه اقتصاد الولايات المتحدة الاميركية.

واضاف، شعرت اميركا -بوجود ترامب او عدمه-، منذ عدة سنوات ان افولها بدأ بالانحسار بمعنى آخر ان وزنها الاقتصادي بدأ يتدهور، في مقابل الصين التي منذ عدة اشهر على رأس الاقتصاد العالمي واصبحت من القوى الاقتصادية العالمية الاولى نتيجة للناتج المحلي بالقوة الشرائية.

واوضح عربش، ان الصين اصبحت من الدول الناشئة او الصاعدة وهي من ضمن مجموعة البريكس –التي تشكل 28 بالمئة من الاقتصاد العالمي- وتضم تركيا وايران وروسيا ودول اخرى، مشدداً على ان القضية الرئيسية فان اميركا تسعى مع وجود ترامب او من عدمه، الى النجاة من اقتصادها المنهار في مواجهة الاقتصاد الصيني الاول في العالم، باعتبار ان مجموع الاقتصاد الاوروبي والاميركي لن يستطيع ان يعادل مجموع الاقتصاد الصيني والهندي مجتمعة فكيف اذا اضفنا اليه مجموعة دول البريكس التي تشهد معدلات نمو عالية.

 

وحول الحملة الترامبية الضخمة لاقناع الاميركيين بان الدول الاخرى ومنتجاتها هم السبب بمشاكل اميركا الاقتصادية، اكد مستشار سياسة الدفاع في الكونغرس الاميركي فريدريك بدرسون، ان السياسة التي يتبعها الرئيس الاميركي دونالد ترامب تؤثر على الحلفاء، مشيراً الى ان ترامب يتخذ اجراءات لمعالجة مشكلة النظام التجاري الاميركي.

 

وقال بدرسون: ان ترامب يحاول ترميم مشاكل السياسات التي اتبعها سلفه على مدار ثمانية اعوام او من قبل الرؤساء السابقين، واعتبر ان ادارة ترامب هي الاولى التي تتبنى هذه المقاربة.

وزعم ان اجراءات ترامب ضد الدول ليس بالاعتداء الاقتصادي، مستطرداً ان مقاربة ترامب مبنية على التوازن وتوزيع الحصص الاقتصادية، حسب تعبيره.. والنهوض باقتصاد اميركا مجدداً بعد ان شهد انحداراً كبيراً.

 

ضيوف الحلقة:

الخبيرة بالشؤون الاقليمية د. هدى رزق

من دمشق.. عضو المجلس الاستشاري لمجلس الوزراء د. زياد عربش

من كاليفورنيا.. مستشار سياسة الدفاع في الكونغرس الاميركي د. فريدريك بدرسون

 

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

http://www.alalam.ir/news/3719236

http://www.alalam.ir/news/3719241

 

كلمات دليلية :