بعد تسهيل ترامب صعود يمين متطرف.. هذا ما حدث امام البيت الابيض

الإثنين ١٣ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٩:٤٣ بتوقيت غرينتش

في سياق متصل، وإحياء لذكرى مرور عام على تجمع القوميين البيض تظاهر المئات من دعاة تفوق العرق الأبيض أمام البيت الأبيض مقابل مئات المتظاهرين المناهضين للتطرف وسط انتشار كثيف للشرطة لمنع أي احتكاك قد يعيد الى الأذهان أحداث تشارلوتسفيل التي شهدت صدامات بين الطرفين وأدت الى مقتل امرأة وإصابة 17 آخرين.

العالم - الاميركيتان

وسط توتر وترقب شديدين بعد عام من تظاهرة للنازيين الجدد في مدينة شارلوتسفيل التي سلطت الضوء على صعود يمين متطرف اميركي بات يجاهر بمواقفه في عهد الرئيس دونالد ترامب، خرجت تظاهرة لدعاة تفوق العرق الابيض.

هنا في ساحة لافاييت امام البيت الابيض وتحت شعار الدفاع عن"الحقوق المدنية للبيض"احتشد نحو 400 من القوميين البيض بدعوة من شبكة "يونايت ذى رايت" (توحيد اليمين) التي كانت خلف تجمع شارلوتسفيل الذي انتهى بسقوط قتلى وجرحى.  

وهنا في المكان نفسه خرجت تظاهرة مضادة رفعت شعارات ضد التفوق العرقي مطالبة هؤلاء النازيين بالرحيل.

وقال احد المحتجين: أحتاج إلى الوقوف ضد الكراهية، ضد التفوق الأبيض، والوقوف ضد القوى التي ستعيدنا إلى مكان مظلم للغاية لا يوجد مكان لذلك هنا.

فيما صرحت محتجة: إنه العام 2018 وما زال علينا القتال ضد النازيين في أمريكا هذا أمر سخيف. قاتل الأمريكيون ضد النازيين في الحرب العالمية الثانية والآن يحاول هذا الغبي في البيت الأبيض البدء في المزيد من الاحتكاك.

وللحؤول دون أي احتكاك بين النازيين الجدد والمتظاهرين المناوئين لهم نشرت الشرطة أعدادا كثيفة من عناصرها وقطعت العديد من الطرق في المنطقة. فيما أعلن حاكم ولاية فيرجينيا حالة الطوارىء وأمر بوضع حواجز اسمنتية وسيارات وسط مدينة شارلوتسفيل حيث وقعت حوادث العام الماضي، تحسبا لاي تطورات.

ويأخذ الكثير من المراقبين على سيد البيت الابيض أنه سهّل خلال حملته الانتخابية ظهور خطاب متطرف يبثه النازيون الجدد في الولايات المتحدة، دعاة تفوق العرق الأبيض. 

وتعرض ترامب العام الماضي لانتقادات شديدة لتجنبه إدانة تظاهرات النازيين الجدد بشكل واضح بعد احداث تشارلوتسفيل الدامية عقب تنظيم نازيين جدد تجمعا احتجاجا على مشروع للبلدية لإزالة تمثال جنرال أميركي شارك في حرب الانفصال في القرن 19.