معركة صامتة في إدلب.. خياران لا ثالث لهما!

معركة صامتة في إدلب.. خياران لا ثالث لهما!
الثلاثاء ١٤ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٣:٣٢ بتوقيت غرينتش

معركةٌ صامتة بدأتها القوّات السوريّة في إدلب، ودون ضجيجٍ أو تصريحٍ إعلاميّ يرافق العمليات العسكريّة التي أطلقها الطيران السوريّ الجمعة الماضية، اندلعت أولى شرارات المعركة التي ستكون الأعنف على الإطلاق في سجلّ معارك حروب الميدان السوريّ.

العالم-سوريا

لا خيارات عديدة أمام الفصائل المسلّحة، هكذا يقول الكاتب والمحلّل السياسيّ تركي صقر حول مجريات العمليّة في إدلب، مبيّناً أنّ الخيارين الوحيدين هما إمّا القبول بالتسوية أو مواجهة الجيش السوريّ.

وشدّد المحلّل السياسيّ على أنّ الجيش السوري كما في غير مناطق، اتّخذ قراره باستعادة محافظة إدلب من الفصائل المسلّحة، مشيراً إلى أنّ الوقت بات مناسباً لخوض المعركة في الشمال.

وبيّن صقر أنّ الجيش السوري أعدّ عدّته خلال الأيّام الماضية، للبدء بعملية تحرير المحافظة عبر الخيارين الوحيدين، إمّا المصالحة أو الميدان، على غرار ما تمّ في جنوب البلاد، بحسب ما ذكر.

وحول تفاصيل المعركة، يقول صقر: إنّ العمليّة وبحسب ما هو متوقّع، ستنطلق من غربي جسر الشغور، على أنْ تمتدّ لداخل المدينة وفق معطيات المعركة وكيفيّة سير العمليّات العسكريّة على الأرض، منوّهاً بأنّها ستكون عمليّةً دقيقةً ومدروسة بشكل تامّ.

ونوّه الكاتب السياسيّ إلى أنّ الجيش السوريّ لا شكّ سيبقي على خيار المصالحة، موضّحاً أنّ باب التسوية مفتوحٌ لكلّ من يريد دخولها وتجنب المعركة التي ستكون الخيار الوحيد أمام القوّات السوريّة في حال لم تقتنع الفصائل بالتسوية.

وعن مصير كافّة العناصر المسلّحة الموجودة في المحافظة ، يقول صقر: إنّ العناصر الأجانب أمامهم طريق الترحيل من حيث أتوا، في حين أنّ أبناء المناطق الأخرى سيكون بإمكانهم دخول تسوياتٍ جديدة والعودة إلى مناطقهم سواء في الجنوب أو في الداخل، كما أنّ أبناء المنطقة لا شكّ سيفتح أمامهم باب التسوية ليبقوا في مناطقهم كما حدث في مناطق التسويات في عدد من المحافظات الأخرى.

وشدّد صقر على أنّ من لا يقبل بالتسوية وإتمام المصالح لا شكّ سيواجه الجيش السوريّ الذي سيفرض شروطه لاستعادة المنطقة كاملةً، مبيّناً أنّ القوّات السوريّة اتّخذت قرارها ولن تتراجع عنه، بحسب قوله.

وعن الدور التركيّ، بيّن صقر أنّ أنقرة لا تريد للفصائل المسلّحة والتي تصنّف بالإرهابيّة أنّ تدخل أراضيها، خاصّة بعد فشل توحيد جميع الفصائل والتنظيمات التي كانت تدعمها.

موضّحاً أنّها تريد معالجة ملفّ إدلب عبر إيجاد حلٍّ وتسويةٍ دون أنْ ينعكس على الداخل عبر فرار الإرهابيّين إلى مناطقها الحدوديّة، الأمر الذي لن تسمح به كونه سيسبّب لها مشاكل خارجيّة كبيرة لن تستطيع حلّها بسهولةٍ، خاصّةً في ظلّ المشاكل التي تخوضها مع أمريكا، على حدّ قوله.

عبير محمود-آسيا نيوز

كلمات دليلية :