روحاني: أميركا قضت على ظروف المفاوضات

روحاني: أميركا قضت على ظروف المفاوضات
الأربعاء ١٥ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٢:٠٨ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم الأربعاء أن إيران في حال التفاوض مع العالم بأسره منوها الى المباحثات الودية والجيدة التي أجراها مع دول الجوار خلال زيارته الأخيرة الى كازاخستان مؤكدا، ان المحادثات بين إيران وبين أوروبا وآسيا جارية وقائمة.

العالم - ايران

وأضاف روحاني خلال إجتماع لمجلس الوزراء ان: أميركا هي التي قضت على ظروف المفاوضات لأن المباحثات كانت جارية بوتيرة جيدة.

وفي جانب آخر، أكد الرئيس روحاني، ان: أساس التخطيط (الإقتصادي) في البلاد، يقوم اليوم على أساس الصادرات غير النفطية التي تبلغ عائداتها مبلغا ملحوظا.

وفي تتمة حديثه، قال روحاني 'اننا اليوم بأمس الحاجة الى إستقرار السوق؛ لأن العدو يسعى في الظروف الحالية وراء تشديد الضغوط على البلاد وإفتعال المشاكل على صعيد الحياة المعيشية للناس وخلال هذه الظروف تقع مسؤولية كبرى على عاتق الحكومة التي تتمثل في مساعدة الناس' مؤكدا ضرورة تعزيز أواصر التعاون بين الحكومة والشعب.

* یجب حل القضایا العالقة منذ فترة الحرب مع العراق

واكد الرئيس الايراني ضرورة حل القضايا العالقة منذ فترة 'الحرب المفروضة' بين ايران والعراق؛ لافتا الى موضوع الاسرى لكونه من اهم الملفات التي طرحت في مرحلة من بعد وقف النار بين البلدين.

واشار، الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية خاضت حربا فرضت عليها واستغرقت 8 اعوام ضد عدوان نظام صدام البائد؛ لافتا الى الملاحم التي سُطرت في تلك الفترة بمشاركة الشعب والقوات العسكرية بما يشمل حرس الثورة الاسلامية وقوات الجيش والتعبئة والعشائر، والتي شكلت انموذجا من التضحية في الذّود عن حياض الوطن.

واردف، انه رغم انتهاء الحرب المفروضة في 18 يوليو 1988، لكن بقيت هناك قضايا حقوقية بين البلدين ايران والعراق، واثار الحرب التي مازالت باقية حتي اليوم.

ونوّه رئيس الجمهورية الى دور الدبلوماسية الي جانب الطاقات الامنية والعسكرية التي تميّزت بها ايران في تلك الحقبة؛ بما ارغم صدام المقبور ونظامه البائد على القبول بالمطالب الايرانية والتزامه باتفاقية الجزائر 1975.

واشاد روحاني في هذا السياق بدور اية الراحل الله هاشمي رفسنجاني خلال فترة الدفاع المقدس، والانتصارات العسكرية التي حققتها الجمهورية الاسلامية وايضا النجاح السياسي في مرحلة ما بعد الحرب المفروضة.

واشار رئيس الجمهورية الى اقتراب الذكرى السنوية لعودة الاسرى الايرانيين الى ارض الوطن (في 17 اغسطس 1990)؛ مثمّنا تضحيات وصمود هؤلاء الأحرار في زنزانات النظام البعثي البائد دون ان يتراجعوا عن مبادئهم وقيمهم السامية.

وعودة الى الملفات العالقة بين ايران والعراق منذ فترة الحرب المفروضة، فقد اشار روحاني الى بعض القضايا الحقوقية، وايضا موضوع اعادة الجثامين الطاهرة للشهداء؛ مؤكدا ضرورة متابعة هذه الملفات.

وفي معرض الاشارة الى الوضع الامني في المنطقة؛ قال روحاني ان العام الحالي باتت المنطقة اكثر استقرارا مقارنة بالسنوات الماضية؛ واردف القول: ان الوضع الامني في العراق وسوريا ولبنان وحتى شمال افريقيا خلال العام الحالي اصبح افضل من الماضي.

كما اشار الى الشأن اليمني، متطلعا الي استتاب الامن والاستقرار في هذا البلد وان يستخلص المعتدون العبر من ان الحرب والعدوان لا يشكل حلاّ مناسبا للازمة وانما السبل الكفيلة بذلك تكمن في المفاوضات والحوار السياسي فقط.