ظريف: وثيقة بحر قزوين الأخيرة جيدة وتحفظ مصالح إيران

ظريف: وثيقة بحر قزوين الأخيرة جيدة وتحفظ مصالح إيران
الأربعاء ١٥ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أنه لم يتم أي تقسيم للمياه في بحر قزوين بين الدول المتشاطئة، مبيناً أن الوثيقة الأخيرة لبحر قزوين تعتبر جيدة وتحفظ مصالح الجمهورية الإسلامية في إيران.

العالم إيران

وفي حوار مباشر مع التلفزيون الإيراني أوضح ظريف أن: هناك تصور خاطئ بين البعض بأن حصة إيران من بحر قزوين هي 50 بالمئة وهي ليست كذلك.

وأوضح أنه لم يتم تحديد الحدود فيما يتعلق بثروات القاع في بحر قزوين بين إيران والدول الأخرى، ولم يحدث في الوثيقة الأخيرة.

وبين أنه لم يتم أي تقسيم للمياه في بحر قزوين، وتم الاتفاق بين الدول للاستفادة المشتركة من البحر.

كما أشار إلى أنه: لم يتم الاتفاق حول خطة المبدأ في بحر قزوين ولم نتحدث عن تحديد الحصص.

وأضاف قائلاً: تمكنا من توثيق نقطة مهمة بالوثيقة الأخيرة في البحر وتم تحديد النظام الحقوقي فيه وحددنا 15 كيلومتراً للمياه الإقليمية.

وأشار إلى أن من المقرر أن تبدأ المفاوضات حول تحديد خط المبدأ في بحر قزوين بعد 4 أشهر. ولفت إلى أنه "يجب أولا تحديد خط المبدأ في بحر قزوين لتحديد باقي الحدود."

وقال ظريف: نعتبر الوثيقة الأخيرة بشأن بحر قزوين جيدة وتحفظ مصالح إيران.

وبين أن: قضية أن 50 بالمئة من بحر قزوين هي لنا قضية خاطئة، والبحر يجب أن يقسم حسب اتفاق كل الدول المطلة عليه.

وأشار إلى أن تحديد خط المبدا لا يؤثر على تحديد القاع في بحر قزوين، فيما نفي الخط الوهمي لحصة إيران من بحر قزوين بنسبة 11 % وأعتبره ليس موجودا والجمهورية الاسلامية لم تقبل به أصلا.

وأوضح أن وثيقة بحر قزوين هي انجاز للجمهورية الاسلامية وتحقق مكاسب كبيرة للبلاد.

وقال إن: إحدى فوائد الوثيقة الأخيرة هي منع الآخرين من تقرير شيء في بحر قزوين دون إذننا. مؤكدا أن بحر قزوين من المقرر ان يكون مغلقا عسكريا وان لا تدخله سفينة تحمل علما غير اعلام الدول الخمس.

وأردف قائلاً: لدينا قضيتان في المحكمة الدولية ونواصل متابعتها، والولايات المتحدة لم تعترف بصلاحية المحكمة الدولية.

وأكد ظريف أن "كل الامور الايجابية مدرجة في وثيقة بحر قزوين حيث تم اصلاح كافة الجوانب السلبية منها لصالح ايران."

وشدد على أن "الوثيقة تمنع كل النشاطات المعادية للدول غير المطلة على بحر قزوين"، حيث "السفن الحربية لا تستطيع الاقتراب من سواحل البلدان على هذا البحر الا بموافقة البلدان الخمسة."

ونوه ظريف "أن ثروات قاع بحر قزوين يجب ان تكون للجمهورية الاسلامية والمياه الاقليمية هي 15 ميلا فيما لم يتخذ قرار بشأن خط المبدأ. وأن وثيقة بحر قزوين يجب ان تقطع طريقا للاتفاق على خط المبدأ والقاع البحري."

وأوضح أنه "اذا لم تحل قضية خط المبدأ في بحر قزوين فإن باقي الامور المتفق عليها ستكون غير قابلة للتنفيذ."

وطمأن ظريف الشعب الإيراني حول وثيقة بحر قزوين واعتبر أن "سيادة ايران محفوظة في الوثيقة."

وفي سياق منفصل فيما يتعلق باعلان الالتزام بالاتفاق النووي قال ظريف "إن الأوروبيون لم يقصروا بذلك واميركا معزولة اكثر اليوم، حيث هناك اجماع دولي على منع تنفيذ اجراءات الحظر على ايران."

معتبرا "اذا ما تبلور الاجماع العالمي سنحقق مكسبا استراتيجيا ليس فقط لايران بل للعالم بأجمعه، والحكومة الايرانية لديها خطط جيدة لعبور المرحلة."

و في ختام قوله قال إن "الاميركيين يسعون لحرب نفسية وهم ليسوا جادين حتى في المفاوضات ولو كانوا يريدون المفاوضات فلماذا قضوا على جسر الإتصال."