بالفيديو، كيف ستنتطلق عملية تحرير ادلب السورية ... محلل سياسي يوضَح

الجمعة ١٧ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٦:٤٦ بتوقيت غرينتش

ينتظر الحسم العسكري للجيش السوري لتحرير ادلب تفاهمات يجري التباحث بشأنها بين اطراف عدة بينها موسكو وانقرة على قاعدة تجنيب المنطقة معارك عسكرية طاحنة، فما السيناريوهات المقترحة لتحرير ادلب.

العالم-مراسلون

وقال ضيف برنامج "مع الحدث" الخبير الاستراتيجي والعسكري الجنرال امين حطيط على شاشة قناة العالم، أن عملية تحرير ادلب هي عملية مركبة تشمل جزئين، الجزء الأول هو الحل العسكري والجزء الثاني هو التفاوض والتسويات وفيها مايفرضه الامر الواقع بالنسبة للجزئين والعملية محكومة بعناصر ميدانية واساسية ومبادئ يلتزمها جميع المعنيين بهاذا الموضوع وتفرضها جغرافية المكان وطبيعة المسلحين.

وعلق الجنرال حطيط أن عملية تحرير ادلب تختلف عن جميع عمليات التحرير التي جرت في المحافظات السورية كافة، بالنسبة لسوريا، هناك قرار استراتيجي ولأهمية القرار انه نطق به رئيس الدولة السورية بشار الاسد وهو أن الجيش السوري سيتوجه الى ادلب وفي المقابل هناك التركي الذي دخل الى ادلب باعتبار مصالحة الامنية والقومية مهددة بالخطر وكان وجوده وجود دفاعي كما يدعي وبالتالي نحن أمام قطبين كل منهما يمارس وفقا لرأيه العمل الدفاعي واضاف حطيط ان من ناحية ثالثة أن المجموعات المسلحة مختلفة عن بعضها البعض وليست كلها على قلب رجل واحد وليست كلها من نوع واحد وصنف واحد وفئة منها تنظر الى الميدان على انه دفاعي وبالتالي هذا التعقيد وهذه الخصوصية وكل واحد منهم يدعي الدفاع.

وعلق حطيط بأن الحكومة السورية حسمت أمرها بالحل العسكري وبدأت التحشيد وفتحت الباب أيضا امام التسويات وأما تركيا مع النفس العدائي ضد سوريا موازاة مع العمل التحضيري السوري بدأت تحضر الميدان بما يعرقل عملية الجيش السوري وبدأت التهويل على اعلامها وإذا بدأت المعركة فتركيا ستكون في جزئين، الجزء الاول تدعي أنها تيسر الامور استجابة لمفاوضات استانا والجزء الآخر ستلتزم بدعم مجموعات مسلحة ارهابية حتى لاتسير عملية التحرير العسكرية او السياسية بالسرعة التي تريد.

وقال حطيط ان ادلب منطقة كبيرة مساحتها تقريبا تساوي مساحة لبنان وتحوي على 65 ألف مقاتل ويوجد فيها سهول واودية ويمكن لسلاح الدبابات العمل بسهولة في المناطق السهلية وليس الجبلية فيها وهناك ثلاث عوائق امام الجيش السوري لتحريرها وهي اولا العائق العسكري وثانيا منطقة خفض توتر وثالثا جوارها لتركيا والوجود التركي فيها وهناك اتصال بين ادلب وتركيا واذا لم تتخذ تركيا قرارا باغلاق حدودها فستبقى خطوط الامداد مفتوحة ولذلك الطرف الروسي يطلب من التركي  من الناحية الاولى الموافقة على العملية العسكرية والثانية هي اغلاق الحدود وقطع طرق الامداد والثالثة المساهمة التركية في فرز المسلحين وعزلهم والطرف الروسي يريد ان يكسب التركي الى طرفه للحسم السريع لعملية ادلب وبالتالي الطرف الروسي يعمل سياسيا للتحضير والطرف السوري يعمل عسكريا في تحضير الميدان ومنطلق العملية لن يكون سياسيا، ولكن العملية حتى توجه رسالة حاسمة للجميع ستبدأ عسكريا وبشدة قوية من المدفعية والطيران والقوات البرية وعندما يفهم الجميع الرسالة ستتحرك الدبلوماسية بسرعة اكبر على ايقاع النار التي ستقع.