استمرار اجراءات امريكا العبثية تجاه ايران

استمرار اجراءات امريكا العبثية تجاه ايران
الجمعة ١٧ أغسطس ٢٠١٨ - ١٠:٢٠ بتوقيت غرينتش

مع حلول الذكرى ال65 لإطاحة وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" برئيس الوزراء الايراني السابق محمد مصدق في منتصف آب/أغسطس عام 1953، جاء اعلان عن تشكيل "مجموعة عمل بشأن ايران" لتعزيز الضغوط على طهران.

العالم-امريكا

العلاقات الاميريكة الايرانية في نصف القرن الاخير تشهد جزر و مد و يوم الاثنين قال قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي إنه لن تكون هناك حرب ولا مفاوضات مع الولايات المتحدة. التصريح الذي يؤكد موقف حازم لايران امام السياسات الاميريكة المذبذبة .

                             

والى ذلك أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الخميس عن تشكيل فريق جديد على مستوى رفيع لتركيز الجهود الأميركية والدولية في سبيل تعزيز الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على ايران.

وسيقود فريق "مجموعة العمل بشأن ايران" استراتيجية "الضغوط القصوى" التي تتبعها واشنطن ضد طهران، ويشمل ذلك فرض اجراءات حظر محتملة على دول أخرى تقوم بمبادلات تجارية مع الجمهورية الإسلامية.

 وسيرأس المجموعة بريان هوك الذي سيكون الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأميركية حول ايران.

 وهوك، الذي يشغل حاليا منصب مدير دائرة التخطيط السياسي في وزارة الخارجية، كان مسؤولا عن الجهود التي أخفقت لحشد دعم حلفاء الولايات المتحدة لقرار الرئيس دونالد ترامب في أيار/مايو الانسحاب من الاتفاق النووي.

وادعى  بومبيو "أملنا ان نتمكن في يوم ما قريبا من التوصل الى اتفاق جديد مع ايران. لكن يجب علينا رؤية تغييرات أساسية في سلوك النظام داخل حدوده وخارجها".

وقال هوك خلال الاعلان عن مجموعة العمل هذا الفريق ملتزم بجهد دولي قوي "لتغيير سلوك" ايران حسب تعبيره.

 وأضاف "نريد ان نبقى متوافقين بشكل وثيق مع حلفائنا وشركائنا حول العالم".

 وهوك، الذي اجتمع مع مسؤولين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا الأربعاء في لندن حول السياسة تجاه إيران، أبقى على إمكانية أن تتعامل الولايات المتحدة مباشرة مع مسؤولين إيرانيين في حال أظهروا "التزاما" بتغيير سلوكهم على حد زعمه، لكنه لم يكن يحدد ما هو المطلوب منهم بالحد الأدنى لترك هذا الانطباع.

وأشار أيضا أن واشنطن تكثّف جهودها لجعل الدول الأخرى على نفس الخط في ممارسة الضغوط الاقتصادية على طهران، بما في ذلك الاجراءات ضد تصدير النفط الايراني والقطاع المالي وصناعة الشحن التي أعلنت في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال "هدفنا خفض الكمية التي تستوردها كل دولة من النفط الايراني الى الصفر بحلول 4 تشرين الثاني/نوفمبر".

وأضاف "نحن مستعدون لفرض عقوبات ثانوية على حكومات أخرى تستمر بهذا النوع من التجارة مع ايران". 

والأسبوع الماضي حذّر ترامب العالم من التعامل التجاري مع إيران، لكن في الوقت الذي واصل فيه حلفاؤه الأوروبيون التذمر من هذه السياسة، بدا أن الصين والهند وتركيا على استعداد لمواصلة استيراد النفط الإيراني .

والاثنين الماضي، قال قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي إنه لن تكون هناك حرب ولا مفاوضات مع الولايات المتحدة.

ويكرر المسؤولون الأمريكيون اداعاءتهم  إنهم لا يضغطون على ايران من أجل تغيير النظام بل من أجل تغيير سلوكها فقطولكن النظام الامريكي اثبت بأنه لم يستهدف النظام الايراني فقط بل يستهدف الشعب الايراني ايضا و ادعاءات هكذا تخرصات لا قيمة لها.