الغنوشي يعلن إحالة المشاركين بقمع الاحتجاجات للقضاء

الثلاثاء ١٨ يناير ٢٠١١ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس الحكومة التونسية الجديدة محمد الغنوشي ان كل الذين شاركوا في قمع الاحتجاجات سيحالون الى القضاء.جاء ذلك بعد اعلان الغنوشي تشكيل حكومة ائتلافية ضمت ثمانية وزراء من النظام السابق، بينهم وزراء الخارجية والداخلية والمالية، فيما تظاهر المئات في العاصمة تونس مطالبين بتنحي رموز النظام المخلوع.وقدم الغنوشي في مؤتمر صحافي في قصر الحكومة تركيبة حكومة الوحدة الوطنية التي ضمت ثلاثة من قادة احزاب المعارضة السابقة لنظام زين العابدين بن علي الذي كان فر الجمعة الى السعودية بعد 23 عاما من الحكم بلا منازع.كما اعلن الغنوشي ان وزارة الاتصال المتهمة بفرض رقابة على حرية الصحافة وا

أعلن رئيس الحكومة التونسية الجديدة محمد الغنوشي ان كل الذين شاركوا في قمع الاحتجاجات سيحالون الى القضاء.

جاء ذلك بعد اعلان الغنوشي تشكيل حكومة ائتلافية ضمت ثمانية وزراء من النظام السابق، بينهم وزراء الخارجية والداخلية والمالية، فيما تظاهر المئات في العاصمة تونس مطالبين بتنحي رموز النظام المخلوع.

وقدم الغنوشي في مؤتمر صحافي في قصر الحكومة تركيبة حكومة الوحدة الوطنية التي ضمت ثلاثة من قادة احزاب المعارضة السابقة لنظام زين العابدين بن علي الذي كان فر الجمعة الى السعودية بعد 23 عاما من الحكم بلا منازع.

كما اعلن الغنوشي ان وزارة الاتصال المتهمة بفرض رقابة على حرية الصحافة والتعبير تم الغاؤها.

وقال الغنوشي في تصريح لاذاعة اوروبا الاولى اليوم الثلاثاء، ان وزراء نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذين تم الاحتفاظ بهم في حكومة الوحدة الوطنية "ايديهم نظيفة" وتصرفوا على الدوام "حفاظا على المصلحة الوطنية".

وأوضح: "انهم احتفظوا بحقائبهم لاننا بحاجة اليهم في هذه المرحلة"، من بناء الديمقراطية حيث يتم الاعداد لانتخابات في غضون ستة اشهر، وشدد على "الرهان الامني الكبير" في هذه المرحلة الانتقالية.

وكانت قوات من الجيش التونسي اطلقت النار في الهواء لتفريق متظاهرين تجمعوا في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، مطالبين بصياغة دستور جديد للبلاد يضمن الحريات العامة والخاصة.

وهذه اول مرة يطلق فيها الجيش النار في الهواء خلال النهار لتفريق ‎متظاهرين منذ اعلان دخول كامل البلاد في حالة الطوارئ بداية من يوم ‎14كانون ثان/يناير الجاري والى اجل غير مسمى.

كما دعا المتظاهرون الى "كنس" حزب التجمع الدستوري الديمقراطي (الحاكم) وازاحة رموز زين العابدين بن علي.

وردد المتظاهرون شعارات "لا لبقايا الدكتاتور" (زين العابدين بن علي) ‎و"كنس بقايا الدكتاتور" و"يسقط حزب الدستور" (التجمع الدستوري ‎الديمقراطي الحاكم) و"خبز وماء والتجمع لا" ورفعوا لافتات كتب عليها "لا ‎للركوب على الثورة" و"حكومة وطنية تساوي غياب التجمع" و"دستور جديد ‎ومجلة انتخابية جديدة" و"لا لسبعة نوفمبر جديد" (وهو اليوم الذي وصل فيه بن علي الى الحكم ‎عام 1987).

في هذه الاثناء، شهدت عدد من المدن العربية تظاهرات حاشدة تعبيرا عن الفرح بنجاح الثورة التونسية باقصاء نظام زين العابدين بن علي عن السلطة.

ودعت الشعارات التي رفعها المتظاهرون جميع الشعوب المغلوبة على امرها الى ان تحذو حذو الشعب التونسي في التغيير والاصلاح لحياة ومستقبل افضل.