العالم - ايران
وقال بهرام قاسمي اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي ان الفريق النووي الايراني المفاوض على تواصل مستمر مع القيادة والمسؤولين في طهران مضيفا ان التعاون بين ايران وبعض القوى الدولية شهد تقدما في الآونة الأخيرة.
وصرح اننا نراهن على القدرات الوطنية الايرانية أما التعاون مع الخارج فانه يأتي بعد رهانها الداخلي.
وقال اننا طلبنا من بعض الدول تعزيز تعاونها مع ايران مضيفا ان بطؤ الاجراءات الأوروبية تجاه التعاون مع ايران غير مناسب.
وصرح: ما تم التوصل اليه في معاهدة بحر قزوين جاء بعد سنوات طويلة وهو ثمرة لـ 21 عاما من المفاوضات.
قال المتحدث باسم الخارجیة، إن تشكیل 'مجموعة العمل' الأمریكیة ضد إیران، في إطار سیاساتها العدائیة القائمة منذ فترة طویلة وانها تنتهك القانون الدولي، مضیفا إن هذا الاجراء هو حرب نفسیة واقتصادیة ولایجدي نفعا.
وصرح قاسمي رداً على سؤال حول اجراءات الجهاز الدبلوماسي الإیراني إزاء تشكیل مجموعة عمل أمریكیة ضد إیران، اجاب : السلوك والإجراءات الأمریكیة تتنافي مع جمیع المعاییر المعترف بها دولیا.
وتابع: هذه الأجراءات والممارسات لن تجدي نفعا، وسیتم التحكم بها في ظل ممانعة الشعب والحلول الموجودة، وماهی إلا حرب نفسیة، خاصة في الزمان والمكان الذي تزامن مع یوم 19 أغسطس (ذكرى الانقلاب الامریكي ضد حكومة مصدق فی عام 1953)، والذي یذكرنا بتاریخ علاقاتنا مع أمیركا والموقف العدائي الذی اتخذته أمیركا تجاه إیران على مدى العقود الماضیة حسبما افادت وكالة ارنا للانباء.
وردا علي سؤال حول ادعاء جان بولتون بأن إیران تنوي التدخل فی الانتخابات المقبلة للكونجرس الأمریكی، اجاب قاسمی، إنه یتصور الجمیع على شاكلته.
وردا علي سؤال اخر بان رئیس مؤسسة حمایة البیئة كان قد أعلن، إن حریق هور العظیم كان مقصودا وإن الحكومة العراقیة لم تسمح لإیران بدخول هذه المنطقة لمدة 13 یوما لاطفاء الحریق، صرح قاسمی : من الأفضل الاستفسار من مؤسسة حمایة البیئة حول هذا الموضوع، وهناك اتصالات مستمرة بین وزارتی الخارجیة فی البلدین لمتابعة هذا الموضوع.
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية: لقد حاولنا وضع مجلس الشورى الاسلامي في عملية التفاوض والتوقيع على معاهدة النظام القانوني لبحر قزوين، ولم نتهاون في هذا الموضوع.
واضاف أن هذه المعاهدة تحققت نتيجة 21 سنة من التفاوض في حكومات مختلفة، ونتيجة جهود إيران وباقي الدول المتشاطئة على بحر قزوين.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية: في العام الماضي، توصلنا إلى تفاهمات أولية لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقية، وكان من الضروري تحديد موعد التوقيع عليها وكان تنظيم الوقت مصحوبا بتعقيد تقني.
وأضاف قاسمي إن معظم العمل الناجح في الجمهورية الإسلامية، لا سيما في السياق الحالي، يواجه أجواء نفسية تأتي أحيانًا من الجهل واحيانا اخرى من خلال التعاطف والنقد.
وفي الرد على سؤال حول الوثيقة الشاملة للتعاون الاستراتيجي بين ايران وافغانستان وزيارة الوفد الافغاني الامني والسياسي رفيع المستوي لايران في غضون شهر، قال قاسمي، ان اللجان الخمس وصلت الى النتائج اللازمة وهنالك الان نقطة او نقطتان غامضتان يجري العمل لمعالجتهما.
واضاف، اننا دخلنا الان مرحلة انجاز عمل اللجان الخمسة بين البلدين وينبغي تبادل زيارات الوفود في المستويات اللازمة مع صلاحيات كاملة حيث نجري محادثات بهذا الصدد ومن المتوقع تبادل زيارات الوفود بين البلدين الا انه لم يتم تحديد موعد لذلك.
وفي الرد على تصريحات المستشارة الالمانية انجيلا ميركل حول البرنامج الصاروخي الايراني قال، انه عليها ومستشاريها ان يدركوا بان الاتفاق النووي والبرنامج الصاروخي قضيتان منفصلتان ولا علاقة بينهما، وان قضية الصواريخ الايرانية غير قابلة للتفاوض.
كما قال قاسمي ردا على سؤال آخر حول مكانة باكستان وتركيا في السياسة الخارجية الإيرانية: سياستنا واضحة تجاه جيراننا وكنا دائما نرغب في إقامة علاقات ودية مع جميع الدول، وبامكاننا في ظل هذه النظرة، تحقيق منطقة آمنة جاهزة للقفزات الاقتصادية.
ورحب بإجراء الانتخابات في الدول المجاورة، وهنأ رئيس الوزراء الباكستاني على انتخابه، وأعرب عن أمله في المزيد من تطوير التعاون بين البلدين أكثر من أي وقت مضي.