العراق؛ الكتلة الاكبر.. وخطوات تشكيل الحكومة المقبلة

العراق؛ الكتلة الاكبر.. وخطوات تشكيل الحكومة المقبلة
الإثنين ٢٠ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٤:٥٦ بتوقيت غرينتش

تشهد الساحة السياسية في العراق حراكاً واسعاً بين القوى الفائزة بالانتخابات التي جرت في (12 ايار 2018) لتشكيل الكتلة الأكبر تمهيداً لتكليفها بتشكيل الحكومة المقبلة.

العالم - تقارير

وشهدت العاصمة العراقية، بغداد، اجتماعا لكتل سائرون والنصر والحكمة والوطنية، حيث اتفقت على تشكيل نواة الكتلة الأكبر تمهيدا لتشكيل الحكومة المقبلة.

وبعد تصديق المحكمة الاتحادية علی نتائج الانتخابات التشريعية، بدأت الحوارات السياسية أكثر جدية لتشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر، وكان أولها اجتماع تحالفات سائرون والحكمة والنصر والوطنية؛ معلنين أن ابوابهم مفتوحة للجميع لجمع نصف عدد مقاعد البرلمان.

ومع تصديق نتائج الانتخابات التشريعية اصبحت حوارات الكتل السياسية محصورة بمدد دستورية لانهاء اتفاقاتها علی تسمية الرئاسات الثلاث، الجمهورية والوزراء والبرلمان.

وقد تكون ولادة الكتلة البرلمانية الاكبر من هنا، لكنها لاتزال بحاجة الی المزيد من الارقام لعبور الاستحقاقات الانتخابية التي تمكنها من اختيار مرشحها لرئاسة الحكومة الجديدة.

الى ذلك كشف عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة الوطني محمد المياحي، عن التوجه لمحاورة تحالف الفتح بقيادة هادي العامري للانضمام للكتلة الأكبر التي أعلن عن نواتها مساء أمس الاحد.

وقال ان "اجتماع تشكيل الكتلة الاكبر ناجح جداً ونحن لسنا مع تفكيك وانشقاق الكتل الأخرى، والحزبين الكرديين لدينا تنسيق عال معهما"، مبينا ان "هذه نواة للكتلة الأكبر والاعلان الرسمي لها يكون في الجلسة الاولى بمجلس النواب الجديد".

واضاف المياحي ان" الساحة اليوم بدأت واضحة والقانون والفتح قالوا منذ نحو شهر انهم تحالفوا لتشكيل الكتلة الأكبر ولم يحصل هذا"، مشيرا الى "اننا سنحاور فتح للانضمام للكتلة التي سيكون أمامها جهة معارضة لتقييم الساحة السياسية".

وأشار الى "اننا لم نتعامل حتى الآن مع المحور الوطني وانما نتحاور مع اتحاد القوى"، مستدركا ان "رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي حسم موقفه بالتحالف مع سائرون والحكمة ولكن لم تعط له ضمانات بولاية ثانية"، لافتا الى انه" كان هناك ترغيب من قبل الاطراف الاخرى لفالح الفياض بترشيحه لرئاسة الوزراء مقابل ترك ائتلاف النصر". 

وفي السياق، أعلن القيادي في ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، ان تشكيل الحكومة الجديدة ستكون بثلاث خطوات، مشيرا الى ان الخطوة الاولى والاهم هي تشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر عددا.

وقال الصيهود ان "الخطوة الثانية وهي الاتفاق على البرنامج الحكومي وهو مهم جدا"، مبينا ان "الخطوة الثالثة سيتم الاتفاق على مرشح رئيس الوزراء".

وصادقت المحكمة الاتحادية العليا، امس الاحد، على النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب بعد تدقيق ومداولة الاسماء الواردة من مفوضية الانتخابات، والاعتراضات على بعض منها.

اجتماع المحور الخماسي، لغرض اعلان نواة الكتلة الاكبر من حيث عدد المقاعد في مجلس النواب الجديد، فيما حضر الاجتماع مقتدى الصدر وعمار الحكيم وصالح المطلك وحيدر العبادي وكاظم الشمري وعدنان الزرفي. 

من جانب اخر  كشفت مصادر سياسية كردية في شمالي العراق عن وجود انقسام كردي حول التحالف مع الكتلة الأكبر التي ستشكل الحكومة العراقية المقبلة.

واشارت المصادر الى ان اجتماعا عقد بين ممثلين عن تحالف الفتح بقيادة هادي العامري والمحور الوطني بقيادة خميس الخنجر بالاضافة الى ممثلين عن الاحزاب الكردية في مدينة اربيل، وأن الاكراد انقسموا بين التحالف مع قوائم الفتح ودولة القانون وتحالف سائرون والنصر والحكمة.

وكان الحزبان الديمقراطي والاتحاد الكردستاني طالبا في بيان مشترك بأن تكون عملية تشكيل الحكومة بموجب اتفاق سياسي وبضمانات مكتوبة واليات محددة من الكتلة الاكبر التي سيتحالفان معها. 

وكان زعماء وقادة تحالف سائرون وإئتلاف النصر وتيار الحكمة الوطني وإئتلاف الوطنية قد وقعوا مساء أمس الأحد 19/ 8، في فندق بابل ببغداد إتفاقاً على تحالف يشكل نواة الكتلة الأكبر.

وجاء في البيان الختامي الذي وقعه رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم وزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ورئيس النصر حيدر العبادي والقيادي في الوطنية صالح المطلك ان "هذا التحالف العابر للطائفية، يرفض المحاصصة بكل اشكالها وهو عازم على العمل الجاد لبناء دولة المواطنة والعدل والمساواة وتوفير الحياة الكريمة لجميع ابناء شعبنا".

كما يسعى هذا التحالف الى "المساهمة الجادة والفاعلة لتشكيل حكومة تعمل بجد على تقديم الخدمات وتحقيق الإعمار وإعادة النازحين ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين، ويسعى هذا مخلصاً الى تقديم دماء جديدة من ابناء بلدنا ليسهموا بادارة الدولة خلال المرحلة المقبلة" وفقاً للبيان.