بعثة الجامعة العربية ترصد سلبيات باستفتاء الجنوب

الثلاثاء ١٨ يناير ٢٠١١ - ١٠:٥٢ بتوقيت غرينتش

اعلنت بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة استفتاء حق تقرير مصير جنوب السودان، امس، انها رصدت بعض السلبيات خلال اجراء الاستفتاء، الا انها اعتبرت ان هذه السلبيات لم تؤثر على سلامة العملية.وقال السفير علاء الزهيري المنسق العام للبعثة في بيان صادر عن هذه البعثة من جوبا عاصمة جنوب السودان، ان البعثة رصدت بعض «السلبيات» مثل «صغر سن بعض المقترعين، والتباين في عدد المسجلين في بعض المراكز عن العدد المسجل في قوائم المفوضية، ووجود مظاهر للدعاية داخل بعض مراكز الاقتراع من قبل بعض موظفي المراكز والمراقبين المحليين».

اعلنت بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة استفتاء حق تقرير مصير جنوب السودان، امس، انها رصدت بعض السلبيات خلال اجراء الاستفتاء، الا انها اعتبرت ان هذه السلبيات لم تؤثر على سلامة العملية.

 

وقال السفير علاء الزهيري المنسق العام للبعثة في بيان صادر عن هذه البعثة من جوبا عاصمة جنوب السودان، ان البعثة رصدت بعض «السلبيات» مثل «صغر سن بعض المقترعين، والتباين في عدد المسجلين في بعض المراكز عن العدد المسجل في قوائم المفوضية، ووجود مظاهر للدعاية داخل بعض مراكز الاقتراع من قبل بعض موظفي المراكز والمراقبين المحليين».

 

الا ان البيان وبعد ان عدد «الايجابيات» التي رافقت عملية الاستفتاء، اكد انه «رغم هذه السلبيات تؤكد بعثة الجامعة العربية انها لا تؤثر على سلامة العملية التي اتسمت بقدر كبير من الشفافية والنزاهة وجاءت في اتساق مع المعايير الدولية بما يدفع نحو احترام النتائج التي ستفرزها صناديق الاقتراع».

 

ودعت بعثة الجامعة العربية مؤخرا الى «ضرورة اجراء حوار ايجابي وبناء يستهدف حل كافة القضايا العالقة وقضايا ما بعد الاستفتاء».

 

كما اعتبر مركز كارتر لمراقبة الاستفتاء ان هذا الاستفتاء «كان بشكل عام متوافقا مع المعايير الدولية»، واكد ان الانفصال بات

«شبه اكيد».

 

وجاء في بيان صدر عن المركز امس «بشكل عام فان عملية الاستفتاء حتى هذه المرحلة كانت ناجحة، والاستفتاء جاء مطابقا للمعايير الدولية».

 

واضاف المركز «استنادا الى المعلومات الاولية المتعلقة بنتائج فرز الاصوات، يبدو من شبه المؤكد ان النتائج هي لصالح الانفصال».

 

واعلنت مفوضية الاستفتاء ان اكثر من 3.25 مليون ناخب من اصل 4 ملايين مسجلين شاركوا في الاستفتاء. ومن المحتمل صدور نتائج اولية غير مكتملة خلال الايام القليلة المقبلة، في حين انه من غير المتوقع صدور النتائج النهائية قبل النصف الاول من فبراير (شباط) المقبل.

 

من جهتها اعلنت رئيسة مراقبي الاتحاد الاوروبي فيرونيك دي كايزر ان الاستفتاء جرى بشكل «سلمي وسليم». واضافت في مؤتمر صحافي عقدته في الخرطوم «في حال كان علي ان الخص انطباعي عن طريقة سير الاستفتاء اقول: الاقتراع كان حرا وسلميا مع مشاركة كاسحة».

 

وتابعت «نتوقع ان تتخطى نسبة المشاركة بكثير الـ60 في المائة المطلوبة لاعتماد نتائج الاستفتاء»، مشيرة الى ان نسبة المسجلين قبل اشهر بلغت نحو 80 في المائة.

 

واشارت مع ذلك الى حصول «حالات معزولة من الترهيب» من قبل مسؤولين امنيين تابعين للحكومة في بعض مراكز الاقتراع. واشادت دي كايزر بتصرف المسؤولين في الشمال والجنوب على حد سواء خلال الاستفتاء، واعربت عن اقتناعها بانه «سيتم التعبير عن الارادة الحرة للشعب السوداني» عبر نتائج هذا الاستفتاء.

 

وتالفت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الاوروبي من 110 مراقبين قاموا بنحو 1260 زيارة الى نحو 800 مركز اقتراع في شمال وجنوب السودان. وكانت دي كايزر نفسها قادت بعثة المراقبة الاوروبية الى السودان خلال الانتخابات السودانية العامة التي جرت في ابريل /نيسان الماضي.

 

وكان مركز كارتر ومعه الاتحاد الاوروبي اعتبرا ان هذه الانتخابات العامة لم تصل الى مستوى «المعايير الدولية» لجهة الديمقراطية. كما اعلن يوسف نزيبو رئيس بعثة المراقبة التابعة للمنظمة الحكومية للتنمية (ايقاد) التي تضم 6 دول في شرق

افريقيا «ان عملية الاستفتاء كانت حرة ونزيهة وذات مصداقية».

 

وكانت منظمة «ايقاد» رعت مفاوضات السلام التي وضعت حدا للحرب في السودان عام 2005.

 

كما اظهرت التقارير والتصريحات التي صدرت عن مؤسسات او شخصيات اوروبية، وجود قناعة لدى بروكسل بان عملية الاستفتاء التي جرت لتقرير مصير الجنوب كانت سلمية وبمصداقية، وجاء في مسودة بيان للبعثة الاوروبية التي كانت مكلفة بمراقبة عملية الاستفتاء ان «بعثة تقييم الانتخابات التابعة للاتحاد الاوروبي تقيم عملية الاستفتاء في جنوب السودان بانها ذات مصداقية ومنظمة تنظيما جيدا وفي مناخ سلمي في الاغلب».

 

ومن جهتها، رحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان امس بالاشادة التي صدرت عن عدد من المراقبين لجهة تمتع الاستفتاء بمعايير النزاهة الدولية، واعلنت انها تنتظر اعلان النتائج من قبل مفوضية الاستفتاء.

 

وقال الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان اموم لوكالة الصحافة الفرنسية «نحن مسرورون لان المراقبين الدوليين

والمحليين توصلوا الى خلاصة مفادها ان الاستفتاء كان حرا وذا مصداقية وشفافا».

 

وختم اموم قائلا «لقد اخذنا العبر من الانتخابات الاخيرة، وقد دعا رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير الاحزاب السياسية المعارضة في الجنوب في تشرين الاول/ اكتوبر الماضي الى العمل معا لانجاح الاستفتاء بشكل حر وشفاف وسلمي»، مضيفا ان «الاستفتاء جاء نتيجة هذا التعاون».