شاهد.. البحرين توقف إصدار تأشيرات جديدة للقطريين

الأربعاء ٢٢ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٣:٤٥ بتوقيت غرينتش

أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أنها قررت التوقف عن إصدار تأشيرات دخول جديدة للمواطنين القطريين، مبررة بأن هذا القرار يأتي ردا على ما اسمتها بالسياسة العدائية من قبل الدوحة.

العالم - قطر

لعبة خاسرة بدأتها دول الحصار على قطر، وهي مستمرة فصولا، مع قرار السلطات البحرينية التوقف عن إصدار تأشيرات دخول جديدة للمواطنين القطريين.

مواطنو الدولتين كانوا يتنقلون بدون تاشيرات، الا ان تداعيات الازمة دفعت بالسلطات البحرينية لفرض سمات الدخول على القطريين، لتعود وتلغيها نهائيا لجهة توقف اصدارها، في ظل أزمة دبلوماسية مستمرة بين دول مجلس التعاون منذ أكثر من عام.

يأتي قرار المنامة بعيد اتهام الدوحة للرياض بعرقلة وصول الحجاج القطريين للسنة الثانية على التوالي الى السعودية لاداء مناسك الحج، كما يأتي بعد سلسلة من الاحتكاكات الجوية بين طائرات قطرية واخرى اماراتية كادت تدخل الازمة في اتجاهات اخطر.

وتأتي تلك المواقف في وقت تحدثت فيه اوساط اميركية عن قمة يعمل عليها ترامب مع قادة بدول مجلس التعاون، في واشنطن الخريف المقبل، يبدو من خلالها الرئيس الاميركي انه يسعى وراء تحقيق خرق ما في جدار الازمة.

وقد اشارت صراحة الغارديان البريطانية في عددها الصادر في السابع والعشرين من تموز/يوليو الماضي الى ان الانهيار في وحدة دول مجلس التعاون يضر باميركا، كما أن اعتماد واشنطن على سياسة خارجية سعودية متهورة يمكن أن يؤدي إلى فوضى في أسواق الطاقة، وصراعات كبيرة بالوكالة في القرن الإفريقي وليبيا.

الغارديان اشارت إلى أن الإمارات والسعودية والبحرين ومصر فرضوا حصارا على قطر في حزيران/ يونيو من العام الماضي، متوقعين أن تخضع للضغوط الاقتصادية في غضون أشهر، لكنه لم وبعد مرور من عام لم يحدث شيءا.

فقطر رفضت سياسة الضغط، وتخطت الازمة وواجهت  الحصار القاسي بالاعتماد على قدراتها وعلاقاتها مع محيطها، وبدعم ايراني وتركي واضحين؛ في ازمة انقلبت على مؤججيها واثارت سخطا واسعا حيال الغزل السعودي مع الكيان الاسرائيلي.

وقال وزيرِ الشؤونِ الاسلامية في الحكومة السعودية، عبد اللطيف ال الشيخ:"من العجیب أن "دولة اسرائيل" مع كل ما نعرفه عنها، لم تمنع الحجاج المسلمين من القدوم الی المللكة لاداء فرضهم، ولكن إحدی الدول، كما علمنا منعت حجاج بيت الله".

ويبدو ان دول الحصار تدور حول نفسها، فمع إنفاق الملايين على جماعات الضغط واللوبيات، وشركات العلاقات العامة، كان مجلس التعاون في الخليج الفارسي شبه ميت، وأصبحت السعودية محبطة، فضلا عن مواقفها المتهورة في السياسة الخارجية ولا سيما في الحرب في اليمن، تقول الغارديان البريطانية.