ثاني مصري يشعل النار في نفسه خلال 26 ساعة

الثلاثاء ١٨ يناير ٢٠١١ - ١١:٥٤ بتوقيت غرينتش

قالت مصادر أمنية إن مصريا يزيد عمره على خمسين عاما أشعل النار في نفسه يوم امس الثلاثاء أمام مجلس الشعب في ثاني حادث من نوعه خلال نحو 26 ساعة.وقال مصدر إن محمد فاروق محمد حسن الذي يعمل محاميا سکب الکيروسين على نفسه وأشعل النار ونقل إلى مستشفى المنيرة العام القريب للعلاج.وکان نقل إلى نفس المستشفى أمس الاول الاثنين للعلاج عبده عبد المنعم حمادة جعفر خليفة (50 عاما) بعد أن أشعل النار في نفسه أمام إحدى بوابات مجلس الشعب وهو يردد هتافات مناوئة لمباحث أمن الدولة.وذکر مصدر في قوات حراسة مجلس الشعب أن حسن أشعل النار في ساقيه في شارع قصر العيني المجاور وأخذ يرکض بينما النار مشت

قالت مصادر أمنية إن مصريا يزيد عمره على خمسين عاما أشعل النار في نفسه يوم امس الثلاثاء أمام مجلس الشعب في ثاني حادث من نوعه خلال نحو 26 ساعة.

وقال مصدر إن محمد فاروق محمد حسن الذي يعمل محاميا سکب الکيروسين على نفسه وأشعل النار ونقل إلى مستشفى المنيرة العام القريب للعلاج.

وکان نقل إلى نفس المستشفى أمس الاول الاثنين للعلاج عبده عبد المنعم حمادة جعفر خليفة (50 عاما) بعد أن أشعل النار في نفسه أمام إحدى بوابات مجلس الشعب وهو يردد هتافات مناوئة لمباحث أمن الدولة.

وذکر مصدر في قوات حراسة مجلس الشعب أن حسن أشعل النار في ساقيه في شارع قصر العيني المجاور وأخذ يرکض بينما النار مشتعلة فيه إلى أن دخل شارع مجلس الشعب ثم استغاث بالمارة الذين عملوا على إطفائه.

وأضاف أن حسن لم يبد سببا لما فعل وقت إمساك النار به أو خلال نقله إلى المستشفى لکن مصدرا آخر قال إنه يحتج على عدم استجابة الشرطة لشکوى له.

وذکرت مصادر أخرى انه ردد هتافات ضد الأسعار المرتفعة قبل أن يشعل النار في نفسه.

وأشعل حسن النار في نفسه بعد الساعة الحادية عشر صباحا بالتوقيت المحلي (09:00 بتوقيت جرينتش) بينما أشعل خليفة النار في نفسه أمس بعد الساعة التاسعة صباحا.

ومنذ نحو خمس سنوات تشهد الشوارع المصرية احتجاجات على السياسات الداخلية والخارجية لحکومة الرئيس حسني مبارك لکن لم يحدث قبل هذين الحادثين أن أشعل أي محتج النار في نفسه.

وقال شهود عيان ومصادر إن المارة منعوا طالبا جامعيا في وقت لاحق من إشعال النار في نفسه قرب البرلمان.

وقبل نحو شهر أشعل الشاب التونسي محمد بو عزيزي النار في نفسه متسببا في احتجاجات شعبية أدت إلى إسقاط الرئيس زين العابدين بن علي الذي فر من البلاد إلى السعودية.

وتوفي بو عزيزي بعد أسابيع من إشعال النار في نفسه ليصبح شهيدا في تونس التي يقول محللون إن ما حدث فيها ربما يکون ملهما لغيرها من الدول العربية التي يشکو مواطنون فيها من انخفاض في مستوى المعيشة وفقر وبطالة وقسوة أمنية.

الى ذلك قال حسام بهجت الناشط في مجال مراقبة حقوق الإنسان متحدثا عن حوادث إشعال النار في النفس في مصر هذا من أعراض الغضب والإحباط المتصاعدين بسبب الظلم الاجتماعي الاقتصادي ولکن لا أعتقد أنها تؤشر إلى ثورة على الطريقة التونسية.

وأضاف بالتأکيد لا نريد أن يصبح هذا الأمر ظاهرة. المؤکد أن هناك طرقا أخرى لتحدي هذه الحکومة الشمولية والفاسدة.

ونحو 20 في المئة من المصريين فقراء. ويقول مصريون کثيرون آخرون إن ثمار التنمية التي نفذتها الحکومات المتعاقبة لم يکن لها عائد عليهم.

وقال سيد درويش الذي کان يقف قرب البرلمان ثروة هذا البلد تذهب إلى الکروش (البطون) الکبيرة لمن يملکون الثروة السلطة.

وأضاف هذا البلد هو بلد الأثرياء والأقوياء. هذا ليس بلدنا.

وقال عضو مجلس نقابة المحامين العامة بالقاهرة ممدوح إسماعيل الذي أوفدته النقابة لزيارة حسن ان عليه ديون ولا يجد عائدا من عمله... وصل لحالة اليأس.

ومضى إسماعيل قائلا بعد زيارته لحسن، قال لي إن ابنته القاصر مخطوفة منذ شهر ولا تستطيع الشرطة إعادتها له. قال لي أيضا إنه جاء إلى مجلس الشعب ليقول للنواب اسمعوا واشعروا بحالتي.

وفي مدينة الإسکندرية الساحلية قال مصدر أمني إن عاطلا يبلغ من العمر 25 عاما أشعل النار في نفسه في ساعة مبکرة من صباح اليوم لکن والده قال للشرطة إن ابنه يعاني من مرض نفسي منذ عام.

وقال المصدر إن أحمد هاشم السيد صعد إلى سطح منزل أسرته وسکب الکيروسين على نفسه وأشعل النار بحسب بلاغ والده الذي يبلغ من العمر 67 عاما للشرطة.

وأضاف المصدر أن السيد نقل إلى مستشفى رأس التين في حالة سيئة للعلاج لکنه توفي هناك لاحقا.

وتابع تقرير المستشفى أفاد إصابته بحروق من الدرجات الثلاث في مختلف أنحاء الجسم ويستحيل استجوابه في الوقت الحالي (قبل وفاته).

وقال مصدر قضائي في المدينة إن النيابة العامة تلقت إخطارا بالحادث وإنها بصدد استدعاء أسرة الشاب المحترق لاستجواب أفرادها.