أي ائتلاف سيكون الكتلة الاكبر لتشكيل الحكومة العراقية؟

أي ائتلاف سيكون الكتلة الاكبر لتشكيل الحكومة العراقية؟
الإثنين ٢٧ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٤:١١ بتوقيت غرينتش

فيما تتواصل المباحثات بين القوى السياسية العراقية بشأن تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر، التي ستكلف بتشكيل الحكومة المقبلة، أعلنت قائمة "سائرون" التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قرب إعلان "الكتلة الأكبر".

العالم - تقارير 

ووصل وفد عن ائتلاف النصر وتحالف "سائرون" وتيار الحكمة وائتلاف الوطنية، الاثنين، إلى مدينة أربيل للاجتماع مع مسؤولين في الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني بشأن تشكيل الحكومة المقبلة. 

وقالت شبكة "رووداو" الكردية إن "الزيارة تهدف إلى إقناع الحزبين الكردستانيين اللذين يملكان ما مجموعه 43 مقعدا في البرلمان الجديد، بالانضمام لتحالف الكتلة البرلمانية الأكبر وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة".

وذكرت أن "الوفد سيجتمع مع رئيس منطقة كردستان السابق مسعود البارزاني، يليه اجتماع مع المكتبين السياسيين للحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني".

ورغم مضي 4 اشهر على اجراء الانتخابات البرلمانية في العراق لم تتمكن الكتل العراقية بعد من التوصل الى اتفاق نهائي على اعلان الكتلة الاكبر تمهيدا لتشكيل الحكومة الجديدة.

ويعول الشعب العراقي كثيرا على الحكومة القادمة ويامل ان تقوم بحل المشاكل الخدمية التي يواجهها وكذلك القضاء على الفساد المستشري في الكثير من اوصال المراكز والمؤسسات الادارية في البلاد.

والسبت، أعلن تحالف "المحور" الوطني (السنة) عن التوصل مع القوى الكردية إلى مراحل متقدمة من المفاوضات تمهد للتوقيع على وثيقة "مبادئ" لإعادة بناء الدولة العراقية.

وعلى الصعيد ذاته، أكد عضو تحالف "سائرون" أيمن الشمري، الاثنين، وجود تفاهمات كبيرة لمحور نواة الكتلة الأكبر مع باقي القوى السياسية وصولا لتشكيل كتلة أكبر "بأغلبية مريحة" خلال الأيام المقبلة، مبيناً أن "النواة التي شكلت في فندق بابل هي الكتلة الأكبر دستوريا وقانونيا وهي التي ستكلف بتشكيل الحكومة ما لم يعلن اي محور سياسي آخر بأعضاء أكثر".

وأضاف، أن "هدفنا للحكومة المقبلة أن تُشكل وفق برنامج سياسي وحكومي واضح يرتكز على نبذ الطائفية والمحاصصة ومحاربة الفساد والتعامل مع دول الجوار بحيادية وإرجاع الأموال المنهوبة والمسروقة".

والأحد الماضي، اتفقت أربع كتل سياسية عراقية، على تشكيل نواة الكتلة الأكبر في البرلمان، في مسعى لتشكيل الحكومة المقبلة.

وهذه الكتل هي: "سائرون" المدعومة من مقتدى الصدر، و"النصر" بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، و"الحكمة" بزعامة عمار الحكيم، و"الوطنية" بزعامة أياد علاوي.

من جهتها اعلنت رئاسة الجمهورية، الاثنين، ان الحد الاقصى لانعقاد الجلسة الاولى للبرلمان في الثاني من أيلول المقبل، مبينة ان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ابلغ رئيس الوزراء حيدر العبادي احتساب عطلة عيد الأضحى ضمن مدة الـ 15 يوماً.


واعلنت بعض الكتل عن تحفظ اعضائها من الانضمام الى الكتلة الاكبر وفي هذا المضمون اعتبر المتحدث باسم تحالف "الفتح" احمد الاسدي، امس، أن تحالفه من اكثر التحالفات تماسكاً، نافياً وجود اعضاء فيه ابدوا رغبتهم بالانضمام الى نواة الكتلة الاكبر.

وقال الاسدي في بيان، في رده على الانباء التي اشارت الى أن بعض اعضاء "الفتح" ابدوا رغبتهم بالانضمام الى نواة الكتلة الاكبر، إن "هذا خبر مضحك لا يستحق الرد وهو خبر كاذب لا أساس له".

قوى سنية وافقت على الانضمام لنواة الكتلة الكبرى

ذكرت مصادر صحفية ان قوى سنية فائزة في الانتخابات وافقت السبت على الانضمام لنواة الكتلة الكبرى، فيما اكد قيادي بتحالف سائرون ان الساعات المقبلة قد تشهد الإعلان عن الكتلة الكبرى.

دولة القانون 

وعد عضو ائتلاف دولة القانون محمد العكيلي، الخطوة الاهم في اعلان الكتلة الاكبر بأنها تكون بتقديم كتاب رسمي موقع من الاطراف السياسية المنضوية بهذه الكتلة الى رئيس البرلمان في الجلسة الاولى، فيما أقر بأن اجتماع فندق بابل زاد من تعقيدات تشكيل الكتلة الاكبر لمساهمته برفع سقف مطالب المحور الوطني والقوى الكردستانية.

ولا تزال تراوح الكتل العراقية مكانها منذ إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، التي جرت في الـ 12 من أيار/مايو الماضي، إلا أن المشاورات السياسية الاخيرة بين الكتل الفائزة في الانتخابات والتفاهات المتقدمة التي تتحدث عنها بعض الكتل تشير الى قرب إعلان تشكيل الكتلة الأكبر التي ستنبثق منها الحكومة وفق الدستور العراقي.