اكراد العراق وموقفهم بشأن الانضمام للكتلة البرلمانية الأكبر

الأربعاء ٢٩ أغسطس ٢٠١٨ - ١٠:١٢ بتوقيت غرينتش

في الوقت الذي ما زالت الكتل والأحزاب السياسية الفائزة في الانتخابات البرلمانية العراقية تتفاوض حول تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان التي ستكلف بتشكيل الحكومة، كشفت مصادر صحفية أنه من المقرر أن يحدد وفد كردي رفيع المستوى الموقف النهائي لأكبر حزبين كرديين بشأن الانضمام إلى الكتلة البرلمانية الأكبر عددا.

العالم-تقارير

أصدر رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، مرسوماً جمهورياً يقضي بدعوة مجلس النواب لعقد جلسته الأولى في الثالث من شهر أيلول المقبل، على أن يترأس الجلسة أكبر الأعضاء سناً.

وقالت رئاسة الجمهورية في بيان، إنه "لمقتضيات المصلحة العامة وتطبيقاً لأحكام الدستور أصدر رئيس الجمهورية المرسوم الجمهوري المرقم 62 لسنة 2018 القاضي بدعوة مجلس النواب لدورته الرابعة للانعقاد بتاريخ 3/9/2018 على ان يترأس الجلسة أكبر الأعضاء سناً".

الاكراد يحددون موقفهم النهائي من الانضمام للكتلة الأكبر

ومن المقرر أن يحدد وفد كردي رفيع المستوى الموقف النهائي لأكبر حزبين كرديين بشأن الانضمام إلى الكتلة البرلمانية الأكبر عددا بحسب صحيفة المدى، ويجيء هذا بالتزامن مع الموعد الذي حدده رئيس الجمهورية فؤاد معصوم لعقد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد في الثالث من أيلول المقبل.

ويستعد التحالف الرباعي (سائرون، النصر، الحكمة، الوطنية) الذي كثف من جلساته التفاوضية لجمع بعض القوى الفائزة في الانتخابات التشريعية قبل نهاية الشهر الجاري، للإعلان عن شكل التحالف الجديد فيما ستلجأ القوائم الأخرى إلى المعارضة البرلمانية".

ووصف النائب عن ائتلاف الوطنية كاظم الشمري زيارة وفد التحالف الرباعي إلى إقليم كردستان، "بالناجحة والمثمرة من قبل الحزبين الكرديين بعدما أبدوا إعجابهم بمشروع تشكيل التحالف المقبل"، لافتا الى أن "الكرد طلبوا إمهالهم يومين لدراسة العرض الذي تقدم به التحالف الرباعي.

ويكشف الشمري عن أن "الرد على العرض الذي طرحه التحالف الرباعي سيكون عن طريق وفد كردي سيصل إلى العاصمة بغداد خلال اليومين المقبلين"، معرباً عن تفاؤله بـ"المحادثات التي أجراها التحالف الرباعي مع القوى الكوردية".

شروط الأكراد والسنّة للانضمام لـ"الكتلة البرلمانية الأكبر"

ويستغل قادة الأحزاب السياسية السنّية والكردية، دورهم المحوري في تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر، بقيادة أحد الفريقين، "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر، من جهة، و"دولة القانون"» بزعامة نوري المالكي، من جهة ثانية.

ويُرهن السنة والأكراد وجهتهم التحالفية بمدى المكاسب التي سيحصلون عليها من أيٍ من الفريقين، شريطة أن تكون مكتوبة وملزمة التنفيذ، وليست مجرد حبرٍ على ورق، حسب مراقبين.

ويتبادل أعضاء تحالفي "سائرون" و"دولة القانون" التصريحات والتلميحات بأن كلا منهما يقترب من تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر، من دون أي إعلان رسمي عن ذلك.

ونفى تحالف "المحور الوطني" الذي يضم غالبية الكتل السياسية السُنية، الأحد، اتخاذه قرارا أو إعطاءه وعودا بشأن الانضمام إلى أي تحالف لتشكيل «الكتلة الأكبر» التي ستُكلّف بتشكيل الحكومة المقبلة.

وقال المتحدث باسم التحالف عبد الملك الحسيني، ردا على تصريحات لتحالفي «النصر» و«دولة القانون»: «نواصل مع جميع الكتل على مدار الفترة الماضية، ونحن بصدد عرض نتائج التواصل واللقاءات على اجتماع سيضم قيادات المحور».

قيادي عراقي يكشف تفاصيل غير معلنة عن الكتلة الأكبر

أكد قيادي في تيار الحكمة، أن انضمام تحالف المحور لنواة الكتلة الأكبر التي تضم الحكمة والوطنية والنصر وسائرون بات وشيكا، مشيرا إلى ان الحوارات بشأن تشكيل الكتلة الأكبر.

وقال علي البديري في تصريح صحافي، إن “حوارات ومفاوضات ولقاءات الكتل السياسية بشأن تشكيل الكتلة الأكبر ماتزال مستمرة لجمع اكبر عدد من النواب”.

واضاف ان “الحوارات مازالت مستمرة مع القوى السياسية من القوى الكردستانية والمحور الوطني  وهي في ادوارها النهائية”, مشيرا الى ان “انضمام المحور للنواة بات وشيكا”.

وكان تيار الحكمة الوطني أكد يوم الأحد أن التكتلات الكردية والسنية سيدفع الكتل الشيعية نحو التوحد لتشكيل الكتلة الأكبر، معتبرا أن توافقية المحاور لا تنتج دولة.

ائتلاف المالكي يعلن حسم "الكتلة الأكبر" لتشكيل الحكومة

وأكد ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه رئيس وزراء العراق السابق، نوري المالكي، أنّ قضية تشكيل الكتلة الأكبر، والتي ستكلف بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة حُسمت إلى محور “الفتح – دولة القانون”.

وقال القيادي في الائتلاف سعد المطلبي، لـ”إرم نيوز”: إنّ “الحوارات التي جرت خلال الأيام الماضية حسمت قضية تشكيل الكتلة الأكبر إلى صالحنا”، مضيفًا أنّ “تواقيع القوى السياسية للانضمام إلى الكتلة الأكبر أصبحت جاهزة”.

وبيّن أنّ “الكتلة الأكبر ستضم قوى سنية وكردية، لا يمكن الكشف عنها إلى حين التوقيع الرسمي، وذلك بطلب منها”.

وتوقع المطلبي، وهو مقرب من نوري المالكي، أن “يتم الإعلان عن الكتلة الأكبر قبل موعد انعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي، والمقررة الإثنين المقبل”.

تشكيل الكتلة الأكبر ومشاركة الحزبين الكرديين الرئيسيين   

وأكد رعد الدهلكي، القيادي في ائتلاف الوطنية الذي يترأسه إياد علاوي، أنه لا يمكن تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي دون مشاركة الحزبين الحاكمين في كردستان.

وحول مشاركة الاكراد في تشكيل الحكومة المقبلة قال الدهلكي إنه "لا يمكن تشكيل الكتلة الأكبر دون مشاركة الحزبين الحاكمين في كردستان، لذلك اعتقد نحن قريبون من إكمال الصورة الأخيرة للكتلة الأكبر وتشكيل الحكومة المقبلة من قبل (سائرون والحكمة والنصر والوطنية، والحزبين الكردستانيين) بالإضافة إلى الانفتاح على تحالف الفتح للانضمام إلى هذه الكتلة".

ونوه إلى أنه "لا توجد وعود لكن هناك تقارب بالرؤى، الحزبان الكردستانيان طلبا 48 ساعة لدراسة البرنامج الذي اقترحنا عليهما، لكن ما تلمسنا بأن هناك تقارب ما بين رؤيتنا ورؤية الحزبين في كردستان".

المعارضة الكردية تتفق والاتحاد الوطني على توحيد المطالب

وأفاد مصدر مطلع، بأن ‏أحزاب المعارضة الكردية اتفقت مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على توحيد المطالب الكردية قبل الذهاب لبغداد والتفاوض مع القوى الفائزة هناك.

وقال المصدر إن "حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، عقد سلسلة اجتماعات مع أحزاب المعارضة الكردية ضمت كل من: حركة التغيير، وتحالف العدالة والديمقراطية، والاتحاد الاسلامي الكردستاني"، لافتا إلى أن "الاتحاد الوطني ختم جولته بلقاء وفد الجماعة الاسلامية الكردستانية وأميرها، علي بابير، في أربيل لتوحيد المطالب الكردية قبل ذهاب الوفد الكردي الذي يمثل الحزبين، لتأدية القسم في الجلسة الأولى للبرلمان، يوم الأثنين المقبل".

ولفت المصدر إلى أن "الاحزاب الكردية المعارضة اتفقت مع الاتحاد الوطني على توحيد مطالبها الخاصة بحقوق الكرد"، مبينا أنها "تكون مطالب الكتل الكردية وليست مطالب الديمقراطي والاتحاد الوطني".