هل تعني مناورات روسيا في"المتوسط" اقتراب معركة إدلب؟

هل تعني مناورات روسيا في
السبت ٠١ سبتمبر ٢٠١٨ - ١٠:٢٥ بتوقيت غرينتش

الخبر و إعرابه

العالم - الخبر واعرابه


الخبر: تناقلت وسائل الإعلام نبأ بدء المناورات البحرية الجوية الواسعة للقوات الروسية في البحر الأبيض المتوسط وبالقرب من السواحل السورية.

التحلیل:

  • تشارك في المناورات البحرية الجوية للقوات الروسية أربعة اساطيل بحرية هي اسطول البحر الأسود، واسطول بحر البلطيق، واسطول بحر الخزر، واسطول بحر الشمال، إضافة الى غواصتين، و34 مقاتلة بما فيها قاذفات استراتيجية ومقاتلات مختصة بإصطياد الغواصات البحرية. ويستشف من هذا الحضور الواسع لمختلف قطعات الجيش الروسي، أن اي عمليات عسكرية محتملة ضد سورية ستواجه ردا روسيا جادا وعنيفا.
  • وخلال الاسبوعين الاخيرين، ركزت وسائل الاعلام الامريكية وحليفاتها على الترويج لشائعات، إحتمال استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيمياوية في معركة ادلب، ما حمل روسيا لتوجيه انذار للأطراف الغربية وبالتحديد امريكا وبريطانيا وفرنسا، من التحضير لسيناريو ينتهي بهجوم ثلاثي آخر على سوريا. وان المناورات التي بدأتها روسيا بهذا الحجم الكبير، يؤكد التصدي الروسي الحاسم لمثل تلك التحضيرات.
  •  بالرغم من نجاح الحكومة السورية في تحرير غالبية المناطق التي كانت تحت احتلال الجماعات الارهابية، وإعلان الأكراد دعمهم للحكومة الشرعية للبلاد، لكن تبقى بعض المناطق في ادلب والشريط  الحدودي لشمال سوريا يرزحان تحت وطأة إحتلال الجماعات الارهابية، وهي مناطق قلما يحتاج الجيش السوري لإسناد ايران وروسيا في عملياته العسكرية ضدها. علما ان زيارة وزير الدفاع الايراني الاخيرة لدمشق، وبدء المناورات الروسية الواسعة صباح اليوم، يعتبران جهوزية ايران وروسيا في مواصلة اي دعم تحتاجه الحكومة السورية في حربها على الجماعات الارهابية.
  • ومما لاشك فيه ان معركة إدلب تقترب من ساعة الصفر، تلك المعركة التي لو تدخلت فيها امريكا أو اي جهة غربية اخرى، ستكون أكثر شراسة وعنفا. و ان لم يتدخل الغرب وحلفاؤه فيها، فإنها ستكون آخر عملية "جراحية سورية" بأقل الخسائر، والأيام بيننا.