احداث البصرة اوصلت الامور الى طريق مسدود..

الشيخ الخزعلي: لهذه الاسباب طالبنا العبادي بالاستقالة

الشيخ الخزعلي: لهذه الاسباب طالبنا العبادي بالاستقالة
الجمعة ٠٧ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٣٢ بتوقيت غرينتش

أفاد مراسل قناة العالم الاخبارية من العراق الزميل وسام التميمي، ان الشيخ قيس الخزعلي الامين العام لحركة عصائب اهل الحق اجرى لقاء مع الصحفيين والاعلاميين الجمعة، تحدث خلاله عن اخر تطورات احداث البصرة.

العالم - مراسلون

 

وصرح الشيخ الخزعلي في هذا اللقاء بان احداث البصرة اوصلت الامور الى طريق مسدود ما دعانا الى مطالبة العبادي بالاستقالة، موضحا بان هناك اصرارا اميركيا واضحا على ان يكون رئيس الوزراء شخصا معينا دون بديل، وان واشنطن تريد زج العراق في مؤامرات ومخططات دولية وحذرنا من دخول العراق في سياسة المحاور.

واوضح الخزعلي ان سبب اصرار واشنطن على شخص بعينه لرئاسة الوزراء هو من اجل تنفيذ مشروع (صفقة القرن)، وان ما تريده واشنطن هو انضمام العراق للمحور الاميركي من اجل تقسيمه مستقبلا، وان احداث البصرة الان كشفت المؤامرة بشكل واضح والاخرون يعلمون بالمشروع الاميركي.

وحول تظاهرات البصرة، قال الشيخ الخزعلي: من حق الشعب العراقي الخروج بتظاهرات على من ضيع حقوقهم على مدى سنوات، ونقف عند من يقول ان المتظاهرين أحرقوا مقرات الاحزاب وهناك اجندة سياسية في عملية الحرق، وان جميع مقرات الاحزاب احترقت ما عدا مكاتب الاحزاب التي انضمت الى تحالف النواة، مشيرا الى ان حرق مكاتب الاحزاب ينفذه متحزبون ويحمل اجندات سياسية بعيدة المدى، وقد منعنا الاخوة من التصدي للمتحزبين وطلبنا منهم تحمل المسؤولية في دفع الفتنة.

واضاف، ان العراق لم ولن يخلوا من الرجال وما حصل بعد الفتوى والانتصار على داعش غير موازين القوى، واذا تهدد وجود الدولة والشعب واصل العملية السياسية سنتدخل بقوة للحفاظ عليها.

واوضح الخزعلي ان خطبة المرجعية واضحة في ادانة عمليات التخريب وهؤلاء خارجون عن المرجعية ولديهم اجندة خاصة، وان أي اعتداء على مقر من مقرات الحشد تقف خلفه اجندات خارجية ولن نسمح بهذه العمليات مرة اخرى، مشيرا الى ان البصرة هي الحشد الشعبي واكثر الشهداء منها وهم ابناء المرجعية وجنودها ولن يخضعوا للاجندات. وان على ابناء شعبنا الاستعداد للخروج في مظاهرات ضد تلك المظاهرات اذا وصلت الامور الى مراحل خطيرة.

واوضح الشيخ الخزعلي انه كان المراد من مؤامرة 2014 هو تقسيم البلد وكان اول المستهدفين هم السنة في مناطقهم، وان المؤامرة الاخرى كانت في كردستان وملف الانفصال والتي ادت كسر ارادة المكون الكردي، فيما احداث البصرة تقع ضمن المشروع الاميركي لتقسيم العراق ولن نسمح لهم الى جرنا للاقتتال الطائفي.

وقال: اذا وصلت الامور الى الانفلات الامني وتهديد الامن والسلم الاهلي فان الحشد الشعبي سيتدخل، ونقول لأهل البصرة نعول على وعيكم بعدم السماح للاخرين بتهديد امن العراق. ونحن و"سائرون" يجب ان نكون في موقع واحد اما في المعارضة او في السلطة.

واضاف: ارسلنا رسالة للسيد مقتدى الصدر اننا مستعدون للتنازل عن مرشحنا مقابل تنازل الطرف الاخر، وان الحشد لن يسمح بتهديد الدولة والسلم الاهلي وسيتدخل لحماية الشعب.

وقال، ان العدد الفعلي للاعضاء الموقعين في تحالف البناء بلغ 153 والكتلة الاخرى وصلت الى 105 فقط. ولو وصلوا الى الاغلبية البسيطة لما اختل نصاب جلسة البرلمان الاولى.

وختم الشيخ قيس الخزعلي الامين العام لحركة عصائب اهل الحق بالقول: على الجميع الاحتكام الى توجيهات المرجعية لحل جميع الازمات التي يمر بها البلد، ونقترح ان تكون نقاط المرجعية الثلاثة هي الدستور الذي يتم الاتفاق من خلاله على المشروع السياسي.