مندوب إيران في الأمم المتحدة:

الدبلوماسية الإيرانية خلقت جهداً جماعياً لمكافحة الأتربة

الدبلوماسية الإيرانية خلقت جهداً جماعياً لمكافحة الأتربة
الثلاثاء ١١ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٢٩ بتوقيت غرينتش

قال ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة : تمكنا ومن خلال النشاط الدبلوماسي، من خلق جهد جماعي لمواجهة ظاهرة الأتربة والغبار على الصعيد الدولي، مشيرا إلي تأثير هذه الظاهرة على 151 بلدا في العالم .

العالم - ايران

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وافقت في العام الماضي، على مشروع القرار الإيراني المتعلق بمكافحة الأتربة، وقدم الأمين العام للأمم المتحدة 'أنطونيو غوتيريس' أحدث تقرير له بهذا الشان.

وقال 'غلام علي خوشرو'، السفير والممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة لوكالة "ارنا"، من الواضح أن مكافحة ظاهرة الغبار والأتربة وآثارها السلبية يتطلب وقتا وبرامج وطنية وإقليمية ودولية.

وتابع: وفقا لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة: يتأثر 151 بلدا بشكل مباشر من ظاهرة الغبار. وفي الوقت نفسه، فإن 45 دولة هي الأكثر تضرراً، 38 بلدا من هذه البلدان في آسيا وإفريقيا.

واضاف إن الغبار بات مشكلة عالمية خطيرة اليوم، وهناك اتفاق علي أننا بحاجة إلى العمل معا واتخاذ إجراءات فردية وجماعية في جميع أنحاء العالم للتعامل مع هذه الظاهرة. ولهذا السبب، أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، الذي سافر إلى بلدنا مرتين، وزار بؤر الغبار والأتربة في الداخل، أعلن بصراحة في أول اجتماع رفيع المستوي حول مكافحة الغبار في الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوليو من هذا العام، من أجل التعامل مع مشكلة الغبار، يجب علينا تشكيل تحالف عالمي.

واشار خوشرو الى الاجراءات المتخذة على الصعيد الدولي لمكافحة ظاهرة الغبار والأتربة، وقال ان غالبية هذه الاجراءات كانت بطلب من إيران .

وصرح بان التصويت على ثلاث قرارات في الجمعية العامة واستمرار هذه العملية كإجراء سنوي، فضلا عن اعتماد قرار في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، جزءا من الخطوات الرئيسية المتخذة في هذا الصدد.

وتمثل إجراء هام آخر في إعداد تقرير عالمي عن حالة الغبار كتقييم عالمي لحالة الغبار والأتربة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية واتفاقية القضاء على التصحر. هذا التقرير قدم لدراسة الوضع العالمي للغبار، ومصادره وآثاره السلبية على البلدان الأخري، وقد قدم مقترحات مختلفة للتعامل مع الغبار.

وردا على سؤال اخر حول الاجراءات المتخذة من قبل البلدان الأخرى في هذا المجال، وهل لديها أي خبرة في هذا الصدد؟

أجاب ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة بان العديد من البلدان المتأثرة بظاهرة الأتربة والغبار والبالغ عددها 45 بلدا اتخذت تدابير لمواجهة هذه الظاهرة، حيث قدم الأمين العام تقريرا عن العديد من الأمثلة الناجحة، بما في ذلك شراكة جديدة بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة والصين لإنشاء حزام ومركز للمبادرات الاقتصادية الخضراء في منطقة صحراء كابوكي (منطقة كابوكي هي منطقة صحراوية مصدر للغبار الذي يؤثر على جزء كبير من شمال الصين، بما في ذلك بكين).

وقال انه وفي هذا الاطار، تمكنت الصين من تقديم حوافز للقطاع الخاص لاحياء النظم البيئية والزراعة وإنتاج المنتجات الطبيعية، ومن خلال احياء هذه الأرض، تمكنت بالإضافة إلى توفير فرص العمل، تقليص الفقر أيضا.

وأكد خوشرو علي توفر ما يكفي من الخبرة والمعرفة والأدوات للتحكم في مخاطر الغبار والتعامل معها في الوقت الراهن. وقال : يجب أن نعمل جنباً إلى جنب مع جهود المؤسسات المحلية ذات الصلة، باستخدام القدرات الوطنية، واستثمار القدرات الإقليمية والدولية، والعمل مع الدول الأخرى لمعالجة هذه المشكلة.