انهاء الخلافات بين اثيوبيا واريتريا

انهاء الخلافات بين اثيوبيا واريتريا
الأحد ١٦ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٤٣ بتوقيت غرينتش

وصل الرئيس الإريتري أسياس أفورقي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي إلى السعودية أمس تمهيداً لحضورهما القمة التي ستعقد في مدينة جدة اليوم برعاية الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بين زعيمي البلدين الجارين في القرن الأفريقي للتوقيع على اتفاقية سلام تنهي حالة الحرب التي امتدت لأكثر من عقدين من الزمن بين أسمرة وأديس أبابا.

العالم - افریقیا

وكانت وسائل إعلام سعودية قالت، مساء الجمعة الماضية، إن جدة ستستضيف توقيع “اتفاق تاريخي للسلام” بين إثيوبيا وإريتريا بحضور آبي أحمد، والرئيس الإريتريي أسياس أفورقي. وأضافت أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز دعا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى حضور توقيع الاتفاق بين البلدين الإفريقيين في بلاده، دون ذكر موعد التوقيع.

وينتظر أن يصل إلى جدة الساعات القادمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لحضور مراسم توقيع الاتفاقية بين إثيوبيا وإريتريا حيث  كانت قد أكدت الأمم المتحدة أن غوتيريش سيشارك، بالفعل، في حفل توقيع اتفاق السلام المزمع في السعودية، يوم الأحد، حسب تصريحات نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، في مؤتمر صحافي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، أمس والذي أكد كذلك حضور موسى فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لمراسم التوقيع.

والثلاثاء الماضي، فتحت إثيوبيا وإريتريا الحدود البرية الفاصلة بين البلدين، بعد إغلاقها منذ عقدين من الزمن على خلفية الحرب التي اندلعت بينهما في 1998، لتعلن بذلك أسمرا وأديس أبابا إنهاء واحدة من أطول المواجهات العسكرية في أفريقيا.

وشهدت الجزائر، في ديسمبر/كانون الأول 2000، توقيع اتفاقية سلام بين البلدين أنهت الحرب الحدودية، لكنها لم تتمكن من تطبيع العلاقات بالكامل.

"غوتيريش" في السعودية الأحد

وفق تصريح لنائب المتحدث باسم الأمين العام "فرحان حق"، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن أمينها العام أنطونيو غوتيريش، سيشارك في حفل توقيع اتفاق السلام بين إثيوبيا وإريتريا المزمع في السعودية، بعد غد الأحد.

جاء ذلك على لسان نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.

وتسعى إثيوبيا وإريتريا، لتعزيز المصالحة التي انطلقت عقب إعلان مشترك في يوليو/تموز الماضي، أنهى صراعًا حدوديًا استمر نحو عقدين.

وأوضح حق أنه تلبية لدعوة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، سيقوم الأمين العام بزيارة إلى جدة (غربي المملكة) يوم الأحد، لحضور حفل توقيع اتفاقية السلام بين القادة. إثيوبيا وإريتريا.

ويعود الأمين العام إلى نيويورك الإثنين المقبل، وفق المصدر ذاته.

وردًا على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كان الأمين العام سيتحدث مع الملك السعودي بشأن ملف الأزمة اليمنية، قال فرحان حق: "من السابق لأوانه التكهن بما إذا كان الأمين العام سيعقد اجتماعات ثنائية مع القادة السعوديين خلال تواجده في جدة".

وفي وقت سابق اليوم، نقل إعلام سعودي، أن إثيوبيا وإريتريا تعتزمان، توقيع "اتفاق تاريخي للسلام"، في مدينة جدة السعودية، دون تحديد موعد.

اعلان انهاء الخلاف الحدودي بين البلدين

وقد اعلنت الحكومة الاثيوبية يونيو الماضي عن انهاء خلافها الحدودي مع اريتريا وفتح اقتصادها للقطاع الخاص، ورفعت حالة الطوارىء التي فرضت بعد استقالة رئيس الوزراء السابق في شباط/فبراير الماضي.

وفي بيان نشره على حسابه على موقع فيسبوك، اكد التحالف الحاكم الجبهة الثورية الديموقراطية للشعب الاثيوبي رغبته "بلا تردد" في انهاء خلافه الحدودية مع جارته وعدوته اللدودة اريتريا.

وقال التحالف الحاكم في بيانه ان "الحكومة الاثيوبية قررت ان تنفذ بالكامل اتفاق الجزائر (الموقع في العام 2000 لانهاء النزاع بين البلدين) و(ما توصلت اليه) لجنة ترسيم الحدود".

واضاف انه "على الحكومة الاريترية تبني الموقف نفسه بلا شروط مسبقة والقبول بدعوتنا الى احلال السلام المفقود منذ فترة طويلة بين البلدين الشقيقين كما حدث في الماضي".

وكانت اريتريا استقلت في 1993 مما حرم اثيوبيا من واجهتها البحرية الوحيدة على البحر الاحمر.

ووقع اتفاق سلام في نهاية 2000 في الجزائر ثم حسمت لجنة تحكيم تابعة للامم المتحدة مسألة ترسيم الحدود ومنحت بلدة بادمي موضوع الخلاق، الى اريتريا. لكن اثيوبيا واصلت احتلالها لبادمي حتى الآن.

ومنذ ذلك الحين تنتشر قوات من البلدين على طول الحدود البالغ الف كيلومتر وتثير مواجهات متقطعة مثل تلك التي حدثت في 2016 خصوصا، مخاوف من نزاع اوسع.

كما صوّت البرلمان على الغاء المرسوم الذي نصّ على فرض حالة الطوارئ، مشيرا الى "الاستقرار والهدوء النسبيين" اللذين يعمّان البلاد منذ وصول رئيس الوزراء الجديد الى السلطة في نيسان/ابريل، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الاثيوبية.

وقالت الوكالة ان البرلمان وافق على الغاء مرسوم الطوارئ "بغالبية الاصوات" و"بعد تحليل مفصّل للوضع الأمني في البلاد".