روسيا تنوي الاستمرار في تأديب الكيان الاسرائيلي

روسيا تنوي الاستمرار في تأديب الكيان الاسرائيلي
الثلاثاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٢٦ بتوقيت غرينتش

السلطات الروسية ماضية في تسليم سوریا المنظومة الصاروخية للدفاع الجوي "اس 300"، على خلفية حادث إسقاط طائرة "إيل-20" الروسية في أجواء هذا البلد.

العالم -سوريا

وستغطي المنظومة المنشآت الموجودة في الساحل السوري، وستراقب الحدود السورية مع الكيان الاسرائيلي، وكذلك مع الأردن والعراق ولبنان.

ويمكن أن يرتفع عدد كتائب المنظومة إلى 6 أو 8 كتائب، وذلك حسب تطورات الأوضاع وما تقتضيه الحاجة.

وحول هذا الامر قالت وزارة الخارجية الروسية، على لسان رئيس إدارة منع الانتشار النووي والحد في الوزارة من التسلح فلاديمير يرماكوف "إن تزويد دمشق بمنظومة إس-300 لن يؤدي إلى التصعيد في سوريا بل إلى الاستقرار لان كما قال المسؤول الروسي "روسيا ستستطيع حماية جنودها الذين يؤدون واجبا دوليا بدعوة من الحكومة السورية".


بالطبع هذه التصريحات لم تلاقي ترحيبا في الاوساط الاسرائيلية حيث أعربت وسائل اعلام الكيان الصهيوني عن قلقها الشديد إزاء تسليم سوريا منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-300" كما ان رئيس حكومة الكيان بنيامين نتانياهو في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن نقل الأسلحة الحديثة إلى سوريا سيزيد من المخاطر في المنطقة.

وبعد ذلك أكد نتانياهو أن "التنسيق الأمني بين روسيا وإسرائيل مستمر رغم أزمة سقوط الطائرة الروسية"، مشددا على استمرار الكيان في عملياته بالتنسيق مع روسيا ضد ماز عم انه "تموضع عسكري إيراني في سوريا".


هذا واجتمع المجلس الوزاري المصغر في الكيان الاسرائيلي (الكابنيت) بشكل عاجل، الثلاثاء لبحث التطورات الاخيرة في العلاقة مع روسيا، قبيل توجه رئيس وزراء الكيان إلى نيويورك للمشاركة في مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن لم ترد توضيحات عما تمخض عنه هذا الاجتماع. 


وبالرغم من تحذير نتانياهو من نقل منظومة "اس 300" الى سوريا الا ان روسيا لم تسمع لهذه التحذيرات وهي مصممة على موقفها حيث كشفت معلومات عن وصول دفعة أولى من أنظمة تشويش الكترونيٍ روسية متطورة إلى قاعدة حميميم في سوريا أمس الإثنين، مهمتَها التشويش على عمل الرادارات، والتحكم بالطائرات التي ستهاجم سوريا.

وقالت وقالت صحيفة ” إزفيستيا ” الروسية "كما ستقوم مجموعات وسائل الحرب الالكترونية بالتشويش على عمل أنظمة الملاحة الفضائية. وإضافة إلى سوريا سيشمل عمل وسائل الحرب الالكترونية الأهداف الواقعة في المناطق المحيطة في البحر المتوسط".

يبدو ان روسيا مصممة على تأديب الكيان الاسرائيلي الذي حملته كامل المسؤولية عن إسقاط طائرتها في اللاذقية حتى لا يتطاول مرة اخرى عليها ولا تعري اي اهتمام للقلق الاسرائيلي الذي يرتعد من ظله!