حقوقيون بعد مصادرة "المصريون".. السلطات غير قابلة للنقد

حقوقيون بعد مصادرة
الأربعاء ٢٦ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٢٤ بتوقيت غرينتش

دعت منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية أمس الثلاثاء السلطات المصرية لإلغاء قرار التحفظ على صحيفة "المصريون" الخاصة المقربة من جماعة الإخوان المسلمين، وذلك ضمن حملة لتشديد الخناق على حرية الصحافة والرأي والتعبير في البلاد.

العالم - مصر

وقالت المنظمة -ومقرها في باريس- عبر بيان بموقعها الإلكتروني إنه تم الإعلان قبل أسبوع عن قرار بمصادرة الشركة المسؤولة عن طباعة الصحيفة وتعيين صحيفة أخبار اليوم المملوكة للدولة لإدارتها.

وقالت مديرة مكتب الشرق الأوسط في المنظمة صوفي أنموث في بيان إن "مصادرة جريدة "المصريون" إجراء تعسفي يجب إلغاؤه".
    
وأضافت أن "السلطات المصرية تثبت مرة أخرى عدم قابليتها للنقد مهما كان معتدلا.. أي شخص وأي منبر إعلامي لا يعجب الحكومة بات يتهم تلقائيا بدعم الإخوان المسلمين، وهذا سبب كاف لاستهدافه".

وكانت قوات الأمن قد اقتحمت مكاتب الصحيفة صباح الاثنين وصادرت أجهزتها ومعداتها، بحسب رئيس تحريرها جمال سلطان.

ويأتي هذا الإجراء بعد أيام من صدور قرار لجنة تابعة لوزارة العدل أفاد بأن الصحيفة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها السلطات المصرية "تنظيما إرهابيا".

وكانت صحيفة "المصريون" ضمن أكثر من خمسمئة موقع إلكتروني حجبتها السلطات المصرية، بحسب إحصاء لمؤسسة حرية الفكر والتعبير، ومقرها في القاهرة.
    
وخلال الشهور الماضية أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قانونين مثيرين للجدل يشددان رقابة السلطات المصرية على الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي.
    
وبموجب القانون -الذي أقرته أغلبية نواب البرلمان في يوليو/تموز الماضي- يحق للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المشكل بقرار رئاسي عام 2017 متابعة "كل موقع إلكتروني شخصي أو مدونة إلكترونية شخصية أو حساب إلكتروني شخصي يبلغ عدد متابعيه خمسة آلاف أو أكثر".
    
وأوقف أخيرا العديد من مستخدمي الإنترنت والمدونين المعروفين بانتقادهم للحكومة، وتتهمهم السلطات بالانتماء إلى "مجموعات محظورة" أو نشر "معلومات كاذبة".
         
وبحسب التصنيف الدولي لحرية الصحافة للعام 2018، فإن مصر تحتل المرتبة الـ161 في قائمة تضم 180 دولة.

المصدر : وكالات