حزب العمال وخلافاته مع الحكومة البريطانية

حزب العمال وخلافاته مع الحكومة البريطانية
الأربعاء ٢٦ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٣٦ بتوقيت غرينتش

صادق حزب العمال البريطاني، مساء أمس الثلاثاء، على اقتراح يدعو الحكومة إلى عدم بيع الأسلحة لإسرائيل.

العالم - تقارير

وجاء أنه خلال المناقشات، التي رفعت فيها أعلام فلسطين، وجهت انتقادات حادة لإسرائيل بسبب استخدام القوة في مواجهة مسيرات العودة السلمية التي تنظم منذ شهور على حدود قطاع غزة.

كما جاء في قرار الحزب أنه على بريطانيا أن تحول ميزانيات إضافية إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

من جهتها نقلت صحيفة "هآرتس" النبأ، مدعية أن حزب العمال تحول إلى "معاد لليهود" تحت قيادة جيرمي كوربين، حيث يتم تصنيف الانتقادات لإسرائيل وسياساتها من باب العداء للسامية.

كما أبرزت قول المتحدثة باسم حزب العمال للشؤون الخارجية، إميلي ثورنبيري، التي زارت إسرائيل عدة مرات، إنه يجب إقصاء من يستخدم الدعم المشروع لفلسطين كـ"غطاء لكراهية اليهود"، على حد تعبيرها.

كما أشارت إلى أن أحد الداعمين لكوربين، وهو بيتر ويلسمان، في الحزب كان قد صرح في تموز/ يوليو الماضي أن "اليهود المتعصبين للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يختلقون الادعاءات باللاسامية في داخل الحزب".

وأبرزت قوله في اجتماع للجنة الإدارية للحزب، في حينه، والذي رفض تبني تعريفات العداء للسامية التي يدعيها ما يسمى "التحالف الدولي لذكرى المحرقة" (IHRA)، حيث قال إنه لا يوافق على "المواعظ الأخلاقية لداعمي الرئيس الأميركي اليهود الذين يختلقون معلومات ليس لها قيمة، ولا دليل على صحتها".

يشار إلى أن حزب العمال البريطاني يرفض تبني التعريف الدولي للعداء للسامية (اللاسامية). وفي تعريف الحزب تم حذف نماذج كانت في التعريف الدولي، بينها "منع حق تقرير المصير لليهود بواسطة وصف دولة إسرائيل كمشروع صهيوني، ومقارنة سياستها مع سياسة ألمانيا النازية".

ويؤكد حزب العمال إن لا يمكن توصيف بعض التصريحات بالعداء للسامية إلا إذا كانت هناك أدلة تشير إلى ذلك.

من ناحية أخرى، قال وزير شؤون البريكست في حكومة الظل كير ستارمر خلال المؤتمر إنه يجب عدم استبعاد خيار البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي في حال إجراء استفتاء ثان بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد.

ويعارض العديد من الشباب وسكان المدن والأعضاء الجدد في حزب العمال بشدة الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكن الناخبين الأكبر سنا وأبناء الطبقة العاملة من معاقل الحزب التقليدية يؤيدون الخروج.

وقال ستارمر أمام المشاركين في المؤتمر "صحيح أن البرلمان له الكلمة العليا بشأن أي اتفاق يتعلق ببريكست تبرمه الحكومة مع بروكسل، ولكن إذا أردنا كسر الجمود يجب أن تشتمل خياراتنا على إجراء حملة لاستفتاء عام، ولا أحد يستبعد خيار البقاء في الاتحاد الأوروبي".

وقوبل تصريح ستارمر بالابتهاج والتصفيق الحار من المشاركين في المؤتمر الذي يحاول الحزب استغلاله لرأب الانقسامات داخله بشأن بريكست.

وحاول زعيم الحزب جيرمي كوربن المتشكك في الاتحاد الأوروبي حتى الآن عدم الإدلاء بتصريح واضح بشأن بريكست، لكنه قال إن الحزب يفضل إجراء انتخابات مبكرة على إجراء استفتاء ثان بشأن الخروج من الاتحاد.

وتقول رئيسة الوزراء تيريزا ماي -التي استبعدت خيار إجراء استفتاء ثان- إن مغادرة التكتل دون اتفاق هي البديل الوحيد لخطتها التي ستبقي بريطانيا قريبة من الاتحاد على الصعيد التجاري.

وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق فسيحصل انفصال قاس ابتداء من مارس/ آذار 2019، أما إذا تم التوصل إلى تسوية فستبدأ فترة انتقالية حتى أواخر 2020 مع عواقب أقل قسوة على المؤسسات والسلطات على حد سواء.

تصنيف :