فيديو، مسؤول ايراني رفيع يتحدث عن انجازات مؤتمر طهران وهجمات اهواز

الأحد ٣٠ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٣٠ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) ‏30‏/09‏/2018 – أكد المتحدث بإسم المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني كيوان خسروي ان مؤتمر الامن الذي عقد في طهران الاسبوع الماضي كان على مستوى عال من التنسيق، وجرى فيه الاتفاق على موضوعات كثيرة تصب في أمن الدول المجتمعة.

العالم - خاص بالعالم

وقال خسروي في برنامج من طهران الذي تبثه قناة العالم: منذ إنتهاء حقبة الحرب الباردة، نحن وضعنا خلفنا ثلاث موجات في مجال تغییر مفهوم الأمن، فالموجة الأولی کانت تختص بمرحلة الحرب الباردة والمواجهة الخاصة بالأسلحة النوویة بین أمریکا والإتحاد السوفیتي السابق، لذا فأن الغالب کان الأمن یرکز علی البعد العسکري وهو الأساس الذي کان یبنی علیه الأمن، وفي هذا الإطار کان التوازن الأمني یتبلور.

واضاف: أما الموجة الثانیة والتي بدأت في الحقیقة منذ عقد الثمانینات من القرن الماضي، کان الانموذج الخاص بالأمن الدولي هو الموضوع في الإعتبار في حقیقة الأمر، ووفقا لذلك کانت المعادلات تنظم وتعرف، کما کانت تعرف أکثر في موضوع الصلات بین الدول والمواجهة بینها في حقل الانموذج الخاص بالأمن العالمي.

وتابع خسروي: وفیما یخص الموجة الثالثة والتي إنطلقت منذ عقد التسعینات من القرن الماضي وما تلاه، ففي الحقیقة فقد تبلورت بعد إنتهاء دورة ثنائیة القطبین في العالم، فقد رکزت علی موضوع الأمن العالمي ووضعت انموذج الأمن العالمي کأساس.

واردف: حقیقة الأمر أن الموجة الثالثة هذه تزامنت مع موضوع الإتصالات، ولهذا السبب تمت الإستعانة بالمواضیع الإنسانیة والإجتماعیة وحتی الإقتصادیة بشکل من الأشکال في تعریف موضوع الأمن العالمي والأکثر العلاقات الشخصیة في قضیة الأمن.

وصرح خسروي: لو دققتم قلیلا، في موضوع تبلور الإرهاب الجدید، نحن نری بوضوح تام هذا الانموذج للأمن الدولي ومؤشراته. مایحدث في آسیا المرکزیة، وفي أفغانستان خلال مرحلة الإتحاد السوفیتي السابق، وموضوع حرب البلقان، وبعد ذلك التطورات التي حدثت في منطقة غرب آسیا، والحروب في الخلیج الفارسي وغیرها، هذه النزاعات والحروب في المجموع أدت إلی ظهور أنواع جدیدة من التفکیر الإرهابي وتبلورها، وعلی أیة حال کان الناتج هو ظهور داعش.

وقال: حینما نتحدث نحن عن مواجهة الإرهاب، بالتأکید یجب علینا الوضع بالإعتبار هذا الانموذج، والإنتباه إلی الظروف الجدیدة الناشئة في حقل مواجهة الإرهاب الذي تشکل بسبب هذه الظروف الجدیدة إلی جانب الإهتمام بهذه الضرورات والجذور والعلاقات المسیطرة في هذه الظروف.

واضاف خسروي: علی هذا الأساس، فأن إجتماع طهران، الذي کان هدفه الأصلي الوصول إلی آلیات مشترکة لمواجهة التوسع في التهدید الإرهابي في منطقة آسیا الوسطی، وعلی الأخص أفغانستان، فقد تشکل وفقا لهذا المنطق والتفکیر. علی أیة حال، فقد إنعقد هذا المؤتمر علی مستوی مناسب جدا، وقد فضلت طرح مثل هذه المقدمة من أجل توضیح الأجواء التي أدت إلی إنعقاد هذا المؤتمر.

وتابع: ان فکرة عقد هذا المؤتمر کانت وفقا للأسس التي أسلفتها لکم، ففي الزیارة التي قام بها السید علي شمخاني إلی مدینة سوتشي الروسیة، هناك طرحت الفکرة في الإجتماعات التي ضمته وسکرتیر مجلس الأمن القومي الروسي ونظیره الباکستاني، وإستمرارا للمحادثات فقد طرحت الفکرة مع المستشارین الأمنیین لأفغانستان والهند والصین.

عدم مشاركة باكستان

وفيمت يخص غياب باكستان عن مؤتمر طهران الأمني: قال خسروي: في هذه الفترة الزمنیة القصیرة نسبیا بعد طرح هذه الفکرة علی بساط البحث وإنعقاد هذا المؤتمر في طهران علی أثر اللقاءات الثنائیة، وعلی هذا المستوی العالي من المسؤولین، إن دل علی شئ فإنما یدل علی أن هذه النظرة المشترکة للتهدیدات والتحدیات للدول المشارکة في المؤتمر جدیة إلی حد بعید.

واضاف: ولهذا السبب فقد تشکل هذا المؤتمر بسرعة وفي زمن قیاسي بمشارکة من مسؤولین کبار من هذه الدول، اما فيما يخص باكستان فإن الإنتخابات قد أقیمت مؤخرا في هذا البلد ونتیجة لها فقد تغیرت الحکومة هناك ولم یتم تعیین الأسس الجدیدة للحکومة المقبلة حتی الآن، ووفقا لبعض المعلومات المتداولة لربما یتم حذف منصب مستشار رئیس الوزراء للأمن الوطني بصورة کاملة في الهیکلیة الجدیدة لهذا البلد.

وتابع: وفي السابق کان الوضع هکذا من قبل، فقد جرت العادة علی أن یشغل وزیر خارجیة باکستان منصب مستشار الأمن الوطني لرئیس وزراء هذا البلد، ولکن لاحقا تم فصل المنصبین في إحدی المراحل، وهناك إحتمال بعودة الأمور إلی سابق عهدها في الحکومة الجدیدة، لذا، وبسبب عدم وضوح الصورة حتی الآن، وعلی الرغم من توجیهنا دعوة رسمیة لباکستان، إلا أن المسؤولین لم یبعثوا بأي وفد للمشارکة في هذا المؤتمر، بالطبع نحن کلنا نأمل بمشاهدة مشارکة فعالة لباکستان في المؤتمرات اللاحقة.

الدول المزعجة

واردف خسروي: ان موضوع نمو وإنتشار الإرهاب في آسیا الوسطی، بالأخص أفغانستان، یعتبر أحد الهواجس المشترکة بین دول المنطقة التي تواجه هذا الموضوع بطریقة أو بأخری. وأحد أسباب إنعقاد هذا المؤتمر هو هذا القلق وهذا الهاجس.

وقال: وموضوع آخر یحظی بأهمیة فائقة وقد تم التطرق إلیه بالتفصيل سواء من خلال أعمال المؤتمر أو في المحادثات الثنائیة الجانبیة علی هامش المؤتمر، هو الإستراتیجیة التي تتبعها الإدارة الأمریکیة بهدف إحتواء ایران وروسیا والصین في وقت واحد، ومتابعة هذه الإستراتیجیة في عقیدة الأمن القومي التي قامت بشرح هذا الموضوع بالکامل تم التأکید علیه، وقد صنفت هذه الدول الثلاث علی أنها دول مزعجة، والآن بالطبع هذه الإستراتیجیة لها أبعاد مفصلة لربما تکون هناك ضرورة بالتحدث عنها في وقتها.

واردف: لکن متابعة هذه الإستراتیجیة من قبل أمریکا تتضمن تهدیدات مشترکة لهذه الدول الثلاث، لذا فأن التعاون القریب من قبل هذه الدول لمواجهة إستراتیجیة أمریکا التي تنفذ في أبعاد مختلفة، کان أحد الأهداف الرئیسة لهذا المؤتمر، سواء قبل إنعقاده أو أثناء إنعقاد جلساته، وقد تطرقنا إلی هذا الموضوع وتابعناه.

واوضح: یتضمن الإرهاب في منطقتنا الیوم بعدین رئیسیین، أي بعد الحرب الناعمة وبعد الحرب التقلیدیة. فیما یخص بعد الحرب التقلیدیة بالأسلحة فقد شاهدنا ما حصل في سوریة والعراق والإدارة المیدانیة بمشارکة من ایران وسوریة والعراق وروسیا الإتحادیة، فقد تم تحقیق إنجازات مهمة وأثبت هذا التعاون أن دول المنطقة تتمتع بقدرات وطاقات هائلة تمکنها من إدارة التهدیدات التي تواجهها بشکل مناسب، وقد سببت هزیمة داعش في العراق وسوریا ایجاد الثقة بالنفس في الدول الإقلیمیة والتي کانت مفقودة في السابق.

واضاف: لو بحثتم في الأزمات السابقة التي وجدت في المنطقة، فأن أي واحدة منها وصلت إلی نهایتها، فقد تم ذلك بفضل الثقة بالنفس والمشارکة الإقلیمیة، لربما الأزمة الجدیة الوحیدة التي واجهناها خلال السنوات القلیلة المنصرمة والتي أدیرت من قبل الدول الإقلیمیة تتمثل في حقیقة الأمر في المجموعات التکفیریة وعلی رأسها داعش، والتي أدت إلی أن تصبح هذه الأزمة أرضیة لموضوع التعاون والإدارة الجماعیة.

وتابع: أما فيما یخص بعد الحرب الناعمة، فمن الطبیعي أن التهدیدات والأضرار المتناسبة مع هذه التغییرات التي أشرت إلیها، قد تغیرت كذلك، وهناك ضرورة للحوار الجدي علی هذا الموضوع بهدف الوصول إلی تفکیر مشترك لمواجهة هذه الحرب الناعمة التي تتمیز بأبعاد واسعة جدا ومعقدة، لذا فأن مواجهتها تعتبر مشکلة في حد ذاتها.

وأردف: من المواضیع التي کانت تحظی بأهمیة فائقة، موضوع مواجهة جذور تبلور هذا النوع من التفکیر، وکما تعلمون فأن هذه الجذور تدرس في الکثیر من الحوزات والمدارس العلمیة في مختلف الدول والتي تربي أفرادا مختلفین، بمعنی آخر فأن الجذور موجودة ومترسخة في الوهابیة، کان هذا التفکیر موجودا بصورة مشترکة بین الدول المشارکة في مؤتمر طهران. حسنا، هذه نقطة مهمة جدا أن یتبلور هذا النوع من التفکیر والإتفاق علی جذور تشکیل هذا التفکیر الذي من المفترض أن تواجهه الدول المشارکة في المؤتمر وتعرض وجهات نظرها حیاله وتفکر فیه بطریقة أو بأخری.

تمويل الارهاب

وحول مصادر تمويل الارهابيين قال خسروي: أعتقد في الوهلة الأولی یجب علینا تنظیم توقعاتنا من إنعقاد مثل هذه المؤتمرات وعلی هذا المستوی، کي تتناسب مع قدرات وطاقات الدول، وکان هذا المؤتمر أول مؤتمر من نوعه. من الطبیعي في أول مؤتمر یجب أن تعرف التوقعات وفقا للظروف الموجودة.

واضاف: تقییمنا نحن یتمثل في أنه بالنظر إلی الأرضیات التي وجدت خلال المحادثات الثنائیة مع الدول المختلفة، فقد حققنا تقدما ملحوظا في أول مؤتمر، بمعنی أن ما کنا نتوقعه من أول مؤتمر علی هذا المستوی قد أنجزناه وعلی الأخص فیما یتعلق بالجذور، وکان هناك إجماع حول الموضوع وقد أکدت الدول المشارکة من دون إستثناء مواجهة تلك الجذور.

وتابع: النقطة الثانیة والتي تغطي موضوعا مهما جدا، وقد إتفقت علیه الدول المشارکة أیضا، تتمثل في الدعم المالي والمساندة للمجموعات التکفیریة. من الطبیعي أنه لو تم ایقاف هذا الدعم المالي فلن توجد إمکانیة لإنتشار هذا الإرهاب التکفیري، وهنا فقد کان الإجماع واضحا علی أن مصادر التمویل المالي للتیارات والمجموعات التکفیریة متنوعة وکثیرة، وبالأخص موضوع المخدرات التي ترتبط بموضوع التأمین المالي للإرهاب التکفیري، وهذا الموضوع مقلق جدا، وفي الحقیقة فقد تم التطرق إلی کیفیة مواجهته أیضا.

واردف: ومن هنا أود أن أدخل في موضوع أفغانستان، وهي دولة تواجه عدم الإستقرار الأمني بسبب عدم بسط سیطرة الحکومة المرکزیة علی مناطق مختلفة من البلاد. وبعد أحداث الحادي عشر من أیلول/ سبتمبر من عام 2001، حضر الأمریکیون بقوة في أفغانستان بذریعة مواجهة الإرهاب، لذا فنحن لا نلاحظ فقط أن الوضع الأمني لم یتحسن فحسب، بل أنه قد تدهور بشکل ملحوظ وأن الظروف الأمنیة في أفغانستان تخلق أجواء مقلقة إلی حد کبیر.

وقال: موضوع عدم بسط سیطرة الحکومة علی کامل الأراضي الأفغانیة، إلی جانب الزراعة التقلیدیة للحشیش والأفیون، هما عاملان عندما تضعهما الى جانب بعضهما البعض، فأن الناتج لن یکون سوی ذاك الدعم المالي، لذا فأن مواجهة موضوع زراعة الحشیش في أفغانستان، والذي یتمیز ببعده الإنساني والذي کان یوضع في الحسبان دائما، وأیضا في ظروف الیوم حیث تعتبر هذه الزراعة مصدرا رئیسا لإشباع حاجات الجماعات الإرهابیة المالیة، فقد کان هذا الموضوع من المواضیع التي حظیت بأهمیة فائقة، قدمت حلول خلال الإجتماعات وقد تم الإتفاق علی متابعتها خلال المؤتمرات القادمة.

واوضح: لو أردنا الوصول إلی خلاصة مضغوطة لنتائج وإنجازات مؤتمر طهران، فأن أهم إنجاز یتمثل في أن الدول المشارکة فیه أکدت علی إستمراریة مثل هذا المؤتمر وعقده بصفة سنویة، وسوف یوضع علی رأس جدول أعمال السکرتاریة العامة للمؤتمر للمتابعة، کما وافق المشارکون علی مشارکة دول أخری بإمکانها تقدیم المساعدة في مجال التهدیدات والإجراءات المشترکة، لذا فأن هذه الدول یجب تحدیدها ومن ثم توجیه الدعوات لها بعد التنسیق بین الأعضاء.

وتابع: إضافة إلی ماسبق، فأن إنعقاد مثل هذا المؤتمر کان فرصة سانحة للوفود المشارکة بالإلتقاء ببعضها البعض بصورة ثنائیة والتباحث في المواضیع المختلفة، سواء في موضوع إستمراریة العمل المشترك لعقد هذا المؤتمر، أو المواضیع المشترکة بین الدول المشارکة، وهذا کله من وجهة نظري إنجازات مهمة حققناها في مؤتمر طهران. وبالنظر إلی أن تصمیم فکرة إنعقاد المؤتمر وتنفیذ الفکرة والفترة الزمنیة القصیرة، إلا أن النتائج والإنجازات التي حققناها في هذه الفترة الزمنیة القصیرة، قد کانت رائعة.

اعتداء اهواز

وفيما يخص الاعتداء الارهابي الذي حدث في مدينة اهواز بداية الاسبوع الماضي، قال خسروي إن التحقیقات لاتزال جاریة، ولا  يمكننا أن نقول الآن بصورة مؤکدة من هي الجماعة التي تقف خلف هذا العمل. بالطبع الأمر لایختلف کثیرا، فالأمر الواضح جدا هو أن جذور جمیع هذه الجماعات والتیارات تعود إلی مکان ومصدر واحد ونقطة واحدة. والآن سواء کان داعش خلف العملیة أو الجماعات الإنفصالیة أو جماعات أخری. فهؤلاء جمیعا یحصلون علی الدعم والمساندة، سواء الدعم الفکري أو المالي أو الإستخباراتي أو اللوجیستي، من نقطة واحدة.

واضاف: شاهدنا تصریحات ووجهات نظر مختلفة خلال السنوات المنصرمة من بعض مسؤولي الدول الإقلیمیة الذین أعلنوا بصراحة عن عزمهم ورغبتهم في نقل الصراع والمواجهات إلی داخل ایران، ومن الطبیعي أن هذه الأنشطة والفعالیات تحدث في الإطار المشار إلیه من تصریحات، بالتأکید أن هذه الأمور ستوضع في حسباننا وسوف تحصل علی الرد المناسب واللائق بها في الوقت المناسب.

وتابع خسروي: لكن بغض النظر عن المجموعة التي قامت بالعملیة، إلا أنه ما هو مهم من وجهة نظرنا هو أن جذور هذه المجموعات والتیارات مشترکة وواحدة، ومن الطبیعي أنه سوف یتم التعامل مع الجذور، أما في الوقت الراهن فأن نظرتنا لا تتوجه صوب المجموعة التي قامت بهذا العمل علی وجه التحدید.

واردف: هناك موضوع آخر أکدت علیه بعض الدول المشارکة في مؤتمر طهران بأن العدید من المجموعات الارهابية تنفذ العملیات بصورة جماعیة ومشترکة، کما أن البعض منها تبیع مشاریعها للآخرین، بمعنى أنه حینما تقوم إحدی المجموعات بتنفیذ عملیة فأنها علی إستعداد للإعلان عن إسم مجموعة أخری قامت بالعملیة مقابل الحصول علی مبلغ معین من المال، يمكن الاهتمام بهذه النقطة بصفتها حدث تبلور في حادثة مدینة أهواز.

اتهام السعودية والامارات بهجوم اهواز

وحول توجيه اصابع الاتهام الى السعودية والامارات في اعتداء اهواز، قال خسروي إن هذا الامر لا حاجة لإثباته کثیرا، فبعض مسؤولي هذه الدول أعلنوا بصورة رسمیة أن مثل هذه الأعمال والإجراءات قد عرفوها في حقیقة الأمر علی أنها إستراتیجیاتهم في مواجهة ایران. کما أننا شاهدنا في موقف إحدی هذه الدول حیث قام أحدهم، والذي یشغل منصب مستشار لمسؤول کبیر في تلك الدولة، أید ما حدث في مدینة أهواز.

واضاف: نحن نأمل كثيرا أن تتغیر هذه التوجهات العدائیة من قبل هذه الدول، وأن تلاحظ أن مثل هذه التصرفات لیست في صالح کائن من کان في المنطقة، بل أن التأثیر الوحید لها هو فتح المجال أمام الأجانب للعودة ثانیة إلی المنطقة، کما أسلفت بالنسبة لأفغانستان، لیس فقط فقدان أي أثر أمني لها، بل أن هذه الأمور مضادة للأمن بصورة عامة.

وتابع خسروي: لکن بشکل طبیعي، نحن نتعامل مع التصرفات العدائیة وفقا لنوعیتها وظروفها، وهذا الموضوع إذا ما أعلن عنه لربما لا صحة له، ولکن من المؤکد أن هذه المواقف العدائیة لن تمر مرور الکرام، وسوف یتم الرد علیها في الزمان المناسب والظروف المناسبة وبالشکل المناسب.