ماكرون يواجه أزمة حكومية... والسبب؟

ماكرون يواجه أزمة حكومية... والسبب؟
الأربعاء ٠٣ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش

يعمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء بصعوبة على إيجاد بديل في منصب وزير الداخلية الاستراتيجي بعد اضطراره لقبول استقالة جيرار كولومب.

العالم - أوروبا

وأعلنت الرئاسة في بيان أن ماكرون طلب من رئيس الوزراء إدوار فيليب تولي المنصب بالوكالة بانتظار تعيين خلَف له.

وقال المتحدث باسم الحكومة بنجامين غريفو إنها "مسألة بضعة أيام"، موضحا أن الرئيس قال خلال اجتماع مجلس الوزراء إن "لا شيء مما يجري منذ 48 ساعة يمكن أن يعتبر أزمة سياسية. الدولة تعمل والحكومة منكبة على مهامها".

لكن رئيس الوزراء ألغى زيارة لجنوب أفريقيا كانت مقررة الخميس والجمعة.

وهكذا حلت القطيعة بين ماكرون وكولومب الذي كان يعد من أخلص أعضاء فريقه.

وكولومب (71 عاما) الذي كان يتولى ثاني أهم منصب في الحكومة بعد رئيسها إدوار فيليب أصر على تقديم استقالته بعد رفضها إلى ماكرون الثلاثاء للمرة الثانية خلال 48 ساعة معلناً رغبته في العودة لتولي رئاسة بلدية ليون، ثاني كبرى مدن فرنسا في وسط شرق البلاد.

وسرعان ما استغلت المعارضة الفرصة لتستنكر ما سمته "الاستعراض السخيف" للسلطة التنفيذية. وتساءلت على "تويتر" زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن "هل ستستمر هذه المسرحية طويلاً؟".

ويرى اليمين أن ما يحدث ينال من هيبة وزارة استراتيجية. وكتب النائب جوليان أوبير بأسف "هذه نكتة".

وخلال نقل السلطات الذي جرى بفتور، أكد جيرار كولومب - الذي انتظر أكثر من عشر دقائق مكتوف اليدين لوحده على مدخل وزارته وصول رئيس الوزراء - أنه يترك الوزارة "آسفاً".

وبعد الصعوبات التي واجهها مع انتهاء عطلة الصيف، تشكل استقالة وزير الداخلية انتكاسة جديدة لماكرون بعد الاستقالة المدوّية لوزير البيئة نيكولا أولو الذي تحدث عن نفوذ جماعات الضغط واشتكى من نقص الموارد، وقبله استقالة وزير العدل فرانسوا بايرو، عدا عن قضية الوظائف الوهمية في البرلمان الأوروبي التي طالت حزبه.