شاهد بالفيديو..

القائد : سنوجه صفعة اخرى لامريكا ونحبط اجراءات الحظر

الخميس ٠٤ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بان اميركا هزمت في العراق وسوريا ولبنان وافغانستان وستمنى بالمزيد من الهزائم لاحقا في مناطق اخرى.

العالم خاص بالعالم 

وفي كلمة له اليوم الخميس في ملتقى اقيم بحضور مائة الف من التعبويين في استاد "آزادي" بطهران قال القائد بان الشعبين الايراني والعراقي والكثير من الشعوب الاخرى تتحضر لاقامة ملحمة مراسم الاربعين الحسيني.

واكد قائد الثورة، ان اقتصادنا الوطني سيكسر الحظر المفروض وسيوجه شعبنا بذلك صفعة اخرى لاميركا.

وقال، ان العدو لو شاهد فينا الوحدة والعزم والارادة وحضور الشباب المؤمن في الساحة فانه سيتراجع، ولكن فيما لو راى فينا التفرق والشتت وحدوث بون بين المسؤولين والحكومة فانه سيتجرأ.

وفي مستهل كلمته اشار قائد الثورة الى مسيرة الاربعين وقال، ان شعبنا والشعب العراقي والكثير من ابناء الشعوب الاخرى تتحضر لاقامة ملحمة مراسم اربعينية الامام الحسين (ع)، التي تعد ظاهرة استثنائية حدثت بفضل الباري تعالى حينما كان العالم الاسلامي احوج ما يكون الى مثل هذه الملحمة.

واضاف، ان التجمع الكبير للشباب المؤمن والتعبوي والمتحمس يذكّر بالتجمع الكبير في هذا الاستاد (في عقد الثمانينات من القرن الماضي خلال الحرب المفروضة من قبل نظام صدام ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية) حيث توجه الشباب الى ساحات القتال وحققوا الانتصارات وستحققون انتم ايضا الانتصار الكامل في الساحات المقبلة امامكم.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية هذا التجمع الكبير بانه يعقد في مرحلة حساسة جدا  للبلاد والمنطقة والعالم واضاف، ان حساسية الاوضاع نابعة من جانب من عربدة قادة الاستكبار وسياسات اميركا الناهبة لثروات العالم ومن جانب اخر استعراض قدرات الشباب المؤمن والانتصارات المتتالية في مختلف الساحات.

واضاف، هنالك من جانب اخر مشاكل البلاد الاقتصادية والضائقة المعيشية لقسم كبير من ذوي الدخل المحدود في البلاد ومن جانب اخر شعور نخب البلاد بالحساسية تجاه هذا الوضع وبذلهم الجهود الفكرية والعملية لمعالجة ذلك.

واعتبر ان من اقتدار الجمهورية الاسلامية انها اخرجت البلاد من هيمنة بريطانيا واميركا حيث كان الاجانب القساة والمتكبرون مهيمنين على مقدرات البلاد واضاف، انه في اقتدار الجمهورية الاسلامية يكفي انها انقذت البلاد من هيمنة الظالمين.

واضاف، انها المرة الاولى في تاريخ البلاد خلال القرن الاخير تتمكن ايران في حرب من الحيلولة دون تقسيم البلاد حيث استطاع الشعب الايراني خلال الحرب المفروضة من دحر جبهة العدو الواسعة والحفاظ على وحدة وسيادة اراضي البلاد.

واكد بان الشعب الايراني عصي على الهزيمة ببركة الاسلام واضاف، انه يمكن مشاهدة هذا الامر في انتصارات الشعب الايراني في الثورة الاسلامية الكبرى وانتصار الشعب في مرحلة الدفاع المقدس والصمود على مدى 40 عاما امام مؤامرات الاعداء.

واكد آية الله خامنئي دور الشباب في حل مشاكل البلاد وقال، ان البعض يوحي وكأن الشباب هم مشكلة البلاد لكنني على العكس من ذلك اعتقد بان الشباب هم طريق الحل للمشكلة.

واضاف، ان الكثير من المقترحات التي تصلنا لحل مشاكل البلاد الاقتصادية والتي يعود الكثير منها للشباب هي مقترحات ناضجة وقيمة وان شبابنا يحملون افكارا تجاه قضايا البلاد وحوافز وشعورا بالمسؤولية.

واعتبر القائد ان طريق التقدم مفتوح امامنا الا انه مليء بالمنعطفات والعقبات، وان العدو الذي امامنا نشط تماما وقال بشان الشروط اللازمة للمضي في طرق التقدم واضاف، ان الخطوة الاولى تتمثل في الشعور بوجود العدو، لان من لا يشعر بوجود العدو لا يعد لنفسه وسائل الدفاع والمتراس والخندق.

ونوه الى وجود افراد يدعون التنور الفكري في حين انهم مراؤون ومنافقون ينكرون اساس العداء مع اميركا ويكتبون للشعب والحكومة وصفة الاستسلام امامها، فهؤلاء ان لم يكونوا عناصر عميلة للعدو فانهم ليسوا رجال الساحة على الاقل.

واعتبر آية الله خامنئي الخطوة الثانية بانها تتمثل في الثقة بالنفس والعزم في الصمود فيما الخطوة الثالثة هي معرفة مجال هجوم العدو ومعرفة اين هي ساحة معركتنا مع العدو ومعرفة من يهاجم ايران.

واشار الى ان الاعداء يرسمون صورة خاطئة تماما عن ايران الاسلامية واضاف، ان الرئيس الاميركي قال لقادة اوروبا اصبروا شهرين او ثلاثة وستنهار الجمهورية الاسلامية الايرانية ولقد تداعت الى ذهني اقوال عملاء اميركا قبل 40 عاما حيث كانوا يبشرون بان النظام سينهار في غضون 6 اشهر. لقد مر 40 عاما على ذلك وتحولت تلك الغرسة الناعمة الى شجرة عملاقة والان هذا التعيس (ترامب) يمني نفسه وزملاءه (بزوال الجمهورية الاسلامية في غضون اشهر).

واكد قائد الثورة الاسلامية بان العدو لم يعرف الشعب الايراني ولا الثورة الاسلامية والروح الثورية والايمانية لديه لذا فان تحليله الخاطئ يؤدي به الى الضلال.

وراى بان هنالك مشكلة اقتصادية واقتصاد معتمد على النفط ووجود حالة الاسراف، الا ان هذه الامور لا تعتبر عيوبا حقيقية بل ان العيب الحقيقي يتمثل في انغلاق الطريق وهو ما لا وجود له بحمد الله تعالى واضاف، ان الاعداء يسعون للايحاء للشعب الايراني بانه وصل الى طريق مغلق وان لا سبيل امامه سوى الاستسلام والركوع امام اميركا.

واضاف قائد الثورة الاسلامية، انني اعلن هنا صراحة بان الذين يروجون في الداخل لمثل هذا الفكر الذي يحبذه العدو انما يخونون البلاد، فمن يروج لفكرة ان لا سبيل سوى الارتماء في احضان العدو انما يرتكب اكبر خيانة بحق الشعب الايراني، وانني بحول الله وقوته وبدعمكم سوف لن اسمح بحدوث هذا الامر ما دام عرق ينبض في جسدي.

وصرح بان العدو وبعد الكثير من البحث وصل الى استنتاج انه لا طريق امامه سوى فرض الحظر الاقتصادي فيما بقية الطرق مغلقة امامه واضاف، ان الحظر الاقتصادي يعد هشا امام اقتصادنا الوطني الذي يمكنه كسر الحظر، وان كسر الحظر يعد هزيمة لاميركا التي ستتلقى صفعة اخرى من الشعب الايراني.

واكد القائد بان هدف الاستكبار هو ضرب عناصر اقتدار ايران الاسلامية واضاف، ان الاستقرار الاجتماعي والامن والوحدة الوطنية والتزام مبادئ وثوابت الثورة ومواصلة نهضة التقدم العلمي وتوسيع وتعميق الثقافة الثورية والاسلامية والتقدم الدفاعي والصاروخي والتواجد في المنطقة، تعد من عناصر اقتدار الجمهورية الاسلامية وان الاعداء يسعون لضرب عناصر الاقتدار هذه.

واعتبر "الفهم الصحيح لحقائق ايران والعالم وعدم الوقوع في التصورات الخاطئة" من شروط التغلب على عقبات التقدم، ولفت الى ان احد التصورات الخاطئة هو "الايحاء بان اميركا في موقع القوة" واضاف، رغم القوة المادية لدى الاميركيين لكن الحقيقة هي انهم ليسوا في موقع القوة لان العنصر الاساس والحاسم للقوة في المواجهات العالمية هو "القوة الناعمة" بمعنى المنطق والاستدلال والفكر الجديد حيث ان اميركا ضعيفة بشدة في هذه الحالات وبسبب فقدانها المنطق والاستدلال فانها تتحدث على اساس منطق القوة.

واشار آية الله خامنئي الى افتضاح "الليبرالية الديمقراطية" الاميركية وانتشار انتقادها في العالم واضاف، انه لهذا السبب فان اميركا ورغم امتلاكها القوة النووية والتكنولوجيا المتطورة والامكانيات المالية الوفيرة قد هُزمت في الكثير من المناطق مثل العراق وسوريا ولبنان وباكستان وافغانستان وان هزائم اخرى تنتظرها.

واوضح ان العدو يستخدم في الوقت الحاضر وسائل الاعلام كالتلفزيون والانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والاجواء الافتراضية للتاثير على الراي العام واضاف، ان وسائل الاعلام يشبهونها في الحرب العسكرية بالاسلحة الكيمياوية التي لا تدمر الدبابات والمعدات العسكرية بل تقضي على الافراد اي تدمر القدرة على استخدام تلك المعدات.

وتابع قائد الثورة، انه على الذين يتولون المسؤولية في هذا القطاع الالتفات الى هذا الموضوع بصورة صحيحة ولقد اكدنا في الجلسات (مع المعنيين) وقلنا بان هذه الادوات (وسائل الاعلام المختلفة) ينبغي ان لا تصبح ادوات يستخدمها العو بسهولة كاسلحة كيمياوية ضد شعبنا.

وقال، انه لو شاهد العدو الوحدة فينا والشعور بالقوة والعزم الراسخ فانه سيتراجع كما يتراجع لو راى الشعب الايراني وشبابه المؤمن يشعر بالمسؤولية ويحضر في الساحة باقتدار ولكن لو شعر بان هنالك ضعفا وخلافات بين المسؤولين في البلاد وليس هنالك تناغما بينهم او ان هنالك بونا حاصلا بين المسؤولين والشعب فانه سيتشجع لتشديد انشطته العدائية، لذا ينبغي على الجميع، سواء الشباب او المسؤولين؛ بانه ينبغي توجيه رسالة الاقتدار وليس الضعف الى العدو.

وتابع قائد الثورة، انني ومن منطلق اطلاعي على اوضاع البلاد اقول جازما بان هذا الشعب وهذا الجيل الجديد قد قرر ان لا يُهان مرة اخرى ولا يلهث وراء القوى الاجنبية والعدو، وقرر ان يوصل ايران العزيزة الى ذرى الفخر والعزة والكرامة وهو قادر على ذلك.

واضاف، ان هذا التجمع البالغ مائة الف في هذا الاستاد يذكّر بالتجمع الذي بلغ مائة الف ايضا الذين تحدث لهم (في عقد الثمانينات من القرن الماضي خلال فترة الحرب المفروضة) وتحركوا نحو الجبهات وحققوا انتصارات كبرى للبلاد وانتم ايها الشباب الاعزاء ستتحقون الانتصار والنجاح ان شاء الله تعالى في سوح العلم والانشطة الاقتصادية والعمل والجهود الفردية والجماعية وفي سوح شبكات التواصل الاجتماعي والثقافي.