ممثل روسيا لدى الاتحاد الأوروبي: الغرب يتدخل بشكل سافر في مقدونيا

ممثل روسيا لدى الاتحاد الأوروبي: الغرب يتدخل بشكل سافر في مقدونيا
السبت ٠٦ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

أعلن ممثل روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيجوف، أن الدول الغربية وقادة الاتحاد الأوروبي والناتو يفضلون تجاهل حقيقة أن لجنة الانتخابات الحكومية أقرت بطلان استفتاء تغيير اسم مقدونيا، وأن أفعالهم تعتبر مثالا على التدخل السافر في الشؤون الداخلية لدولة مقدونيا.

العالم-أوروبا

وقال تشيجوف للصحفيين "إذا نظرنا إلى مقدونيا كمثال، فهذه حالة كلاسيكية من التدخل السافر في الشؤون الداخلية للدولة من جانب الولايات المتحدة والدول الأوروبية، والناتو ممثلا في الأمين العام للحلف، والاتحاد الأوروبي ممثلا في قياداته. هناك شعور بأنهم حتى لا يعتقدون أن هذا تدخل في الشؤون الداخلية".

وأشار تشيجوف إلى أن "في بروكسل والعواصم الأخرى يحاولون جاهدين أن يتجاهلوا حقيقة أن لجنة الانتخابات المركزية أقرت بطلان استفتاء تغيير اسم مقدونيا، مؤكدين أنه كان استشاريا. ومع ذلك، الاستفتاء كان غير قانوني، لأن حسب الدستور المقدوني، يمكن تقديم سؤال واحد في الاستفتاء، وكان هناك في الواقع ثلاثة: اتفاق بريسبا، انضمام للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".

وختم تشيجوف كلامه قائلا "الآن من المقرر التصويت في برلمان مقدونيا، حيث يفتقر الائتلاف الحاكم إلى الأصوات. مطلوب أغلبية الثلثين. أعتقد أنه يجري الآن عمل "تربوي" شخصي مع نواب المعارضة".

هذا ووقعت الحكومة اليونانية يوم 17 يونيو/ حزيران الماضي اتفاقا مع جمهورية مقدونيا. ويعتبر هذا الاتفاق بمثابة حل للخلاف الذي دام سنوات عديدة حول اسم جمهورية مقدونيا. وبموجب هذا الاتفاق يطلق علي جمهورية مقدونيا اسم "مقدونيا الشمالية". إلا أن هذا الأمر قد أثار انتقادات سواء كان ذلك في اليونان أو في مقدونيا نفسها.

فيما جرى استفتاء استشاري في مقدونيا بخصوص الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو بعد التوقيع على الاتفاق بين جمهورية مقدونيا والجمهورية اليونانية.

ووفقا لنتائج هذا الاستفتاء التي قد أعلنتها لجنة الدولة لشؤون الانتخابات، بلغ عدد المشاركين في هذا الاستفتاء أكثر بقليل من 666 ألف شخصا. وهذا ما يعادل نسبة 36.91 في المائة فقط من إجمالي عدد الناخبين. وبلغ عدد المشاركين الذين أعربوا عن تأييدهم للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو نسبة 90 في المائة ممن شارك في الاستفتاء.