خلال زيارة بومبئو الى بيونغ يانغ..

واشنطن تتطلع الى نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية

واشنطن تتطلع الى نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية
الأحد ٠٧ أكتوبر ٢٠١٨ - ١١:٣٦ بتوقيت غرينتش

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أنه التقى مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، في العاصمة بيونغ یانغ، مؤكدا أنه واصل معه التقدم فيما يخص الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال قمة سنغافورة في شهر يونيو/حزيران.

العالمتقارير

وكتب بومبيو في حسابه على موقع "تويتر" اليوم الأحد: "حظيت برحلة جيدة إلى بيونغ يانغ للقاء الزعيم كيم، نحن نواصل إحراز التقدم فيما يخص الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال قمة سنغافورة"

وقال وزير الخارجية الأمريكي، إنه التقى زعيم كوريا الشمالية،  وناقش معه التطورات الخاصة باتفاق قمة سنغافورة.

وقبل لقائه زعيم كوريا الشمالية، أعرب بومبيو عن أمله في أن تؤدي محادثاته مع كيم جونغ أون، إلى تخلي كوريا الشمالية عن برنامجها للأسلحة النووية الذي يحتمل أن يشكل تهديدا للولايات المتحدة.

بومبيو غادر طوكيو الى بيونغ يانغ

وكان بومبيو وصل اليوم الى بيونغ يانغ قادما من طوكيو في زيارة تهدف الى تسريع عملية نزع السلاح النووي وتنظيم قمة ثانية بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ويرافق المبعوث النووى الأمريكي الخاص بكوريا الشمالية، ستيفن بيجون، وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو خلال زيارته إلى كوريا الشمالية.

ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن المبعوث بيجون قوله خلال فعالية احتفالية يوم التأسيس الوطني لكوريا الجنوبية، إنه سيرافق الوزير بومبيو.

وتأتى زيارة بيجون إلى كوريا الشمالية، لأول مرة منذ تعيينه مبعوثا خاصا في يوم 10 سبتمبر الماضي.

وسبق أن اقترحت وزارة الخارجية الأمريكية فى أعقاب قمة بيونغ يانغ بين الكوريتين، على كوريا الشمالية إجراء مفاوضات على مستوى العمل بين بيجون ونظيره الكوري الشمالي في فيينا في النمسا في أسرع وقت ممكن بهدف اكتمال نزع السلاح النووي بحلول يناير 2021.

وكان وزير الخارجية الأمريكي وصل السبت إلى العاصمة اليابانية، المحطة الأولى من جولته الآسيوية التي ستقوده إلى كوريا الجنوبية والصين في ختام زيارته الى بيونغ يانغ.

وكتب بومبيو على تويتر "المحطة التالية، بيونغ يانغ، للقاء الرئيس كيم ومواصلة عملنا" بهدف تنفيذ "الالتزامات" التي قطعها الزعيمان الأمريكي والكوري الشمالي.

وكان بومبيو قال للصحافيين على متن طائرته إلى طوكيو، أن هدفه "بناء ثقة كافية" مع كوريا الشمالية للتقدم نحو السلام. وقال "سوف ننظّم ايضا القمة المقبلة".

وأضاف "أشك في أننا سنعالج كل شيء، لكن فلنبدأ في تطوير خيارات (لتحديد) مكان وتاريخ لقاء جديد".

وعقدت القمة الأولى بين ترامب وكيم في يونيو في سنغافورة.

وحتى الآن، لم يقم أي رئيس أمريكي بزيارة كوريا الشمالية خلال توليه منصب الرئاسة.

ومنذ قمة سنغافورة التي انتُقدت لأنها لم تسفر سوى عن التزام غامض من جانب كيم بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، لا تزال العلاقات بين البلدين تشهد مطبات.

وألغى ترامب رحلة سابقة كان مقررا أن يجريها وزير خارجيته إلى بيونغ يانغ بعدما اعتبر أنه لم يتم تسجيل تقدم كاف نحو تطبيق بنود إعلان سنغافورة.

لكن الرئيس الأمريكي عاد وأعلن في سبتمبر أنه "يُحبّ" رجل بيونغ يانغ القوي، مشيدا بـ"الرسائل الرائعة" التي كتبها كيم.

وكانت زيارة بومبيو لطوكيو السبت تهدف إلى طمأنة الحليف الياباني وإشراكه في عملية التفاوض.

وصرح بومبيو خلال لقاء مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن للولايات المتحدة واليابان "نظرة موحدة ومنسقة بالكامل حول كيفية المضي قدما، وهو ما سيكون ضروريا إذا ما أردنا أن ننجح في نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية".

وقال بومبيو إن من المهم أن تكون الولايات المتحدة واليابان "في توافق تام".

من جهته، دعا آبي إلى "التنسيق" بين الحليفين.

بحث قضية خطف مواطنين يابانيين

وقال وزير الخارجية الأمريكي أمس السبت إنه سيثير قضية خطف مواطنين يابانيين من قبل كوريا الشمالية وذلك عندما يزور بيونغ يانغ لإجراء محادثات مع الزعيم كيم جونغ أون.

وأضاف أن الروابط بين اليابان والولايات المتحدة قوية وأن البلدين في سبيلهما لإحراز تقدم في المحادثات التجارية.

ترامب يتهم الصين بالضغط على كوريا الشمالية

ويعتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الصين تضغط على كوريا الشمالية بسبب خلافاتها مع واشنطن.

وجاء في بيان للبيت الأبيض، نشره ترامب على "تويتر": "يصر الرئيس ترامب، على أن كوريا الشمالية تقع تحت ضغوط هائلة من جانب الصين بسبب خلافاتنا التجارية الكبيرة مع الحكومة الصينية. وفي الوقت نفسه نحن نعلم أيضا، أن الصين تقدم لكوريا الشمالية مساعدات كبيرة، بما في ذلك المال والوقود والأسمدة ومختلف المنتجات. هذا لا يساعد القضية".

وأضاف البيان: "مع ذلك يعتقد الرئيس ترامب، أن علاقته بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، جيدة جدا ودافئة".

وأفاد البيت الأبيض: "فيما يتعلق بالخلافات التجارية وخلافات أخرى بين الولايات المتحدة والصين، سوف يتم حلها بين الرئيس ترامب والزعيم الصيني الرائع، شي جين بينغ، وإن علاقتهما وروابطهما لا تزال قوية جدا".

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في 20تموز/يوليو الماضي، استعداده لفرض رسوم على البضائع المستوردة من الصين بقيمة تصل إلى 500 مليار دولار، في حال استمرت الصين في رفع الرسوم على المنتجات الأمريكية.

هذا وأعلنت وزارة التجارة الصينية، في وقت سابق، أن الصين بدأت إجراءات في منظمة التجارة العالمية، بسبب عزم الولايات المتحدة فرض رسوم إضافية جديدة على البضائع الصينية بقيمة 200 مليار دولار سنويا.

وكان كيم جونغ أون تعهد خلال اجتماعه مع ترامب في 12 يونيو/حزيران بالعمل على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي ولكن أفعاله منذ ذلك الوقت لم تحقق ما تصبو إليه واشنطن من اتخاذ خطوات لا رجعة فيها للتخلي عن ترسانة أسلحة ربما تشكل تهديدا للولايات المتحدة.

تحول جديد بشأن نووي كوريا الشمالية

والتقى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه يوم الأربعاء الماضي ( 3 أكتبر) وتعتبر القمة تحولا كبيرا في سياسة كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي.

وقال الرئيس الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية وافقت على السماح لإشراف مفتشين دوليين على "تفكيك دائم" لمنشآتها الصاروخية الأساسية.

وأضاف أن بيونغ يانغ ستتخذ خطوات إضافية، مثل إغلاق مجمعها النووي الرئيسي في يونجبيون، إذا اتخذت الولايات المتحدة إجراءات متبادلة.

كما فاجأ كيم نظيره مون عقب مباحثاتهما في بيونغيانغ، أنه سيزور سول عاصمة كوريا الجنوبية "في المستقبل القريب"، في خطوة ستكون الأولى من نوعها منذ تقسيم شبه الجزيرة الكورية قبل عقود طويلة.

ترامب يعلق

ورحب ترامب بالتطورات التي شهدتها القمة بين الكوريتين، ووصفها بأنها "مثيرة للغاية".

وقال ترامب على تويتر إن "كيم جونج أون وافق على السماح بعمليات تفتيش نووية على أساس مفاوضات نهائية وعلى تفكيك نهائي لموقع تجارب ومنصة إطلاق في وجود خبراء دوليين".

وأضاف ترامب: "في الوقت نفسه لن تكون هناك تجارب صاروخية أو نووية".

وأثار بومبيو غضب كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة بإصراره على ضرورة استمرار العقوبات الدولية عليها إلى أن تتخلى عن أسلحتها النووية. وقال يوم الأربعاء إنه كان هناك تأييد بالإجماع لهذا خلال الاجتماع الذي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأيام الماضية حتى وإن كانت روسيا والصين“ لديهما بعض الأفكار بشأن الطريقة التي قد نبدأ بها التفكير في الوقت الذي سيكون مناسبا لتقليص“ العقوبات.

و حذر وزير خارجية كوريا الشمالية من أنه ليس هناك أي مجال لنزع بلاده سلاحه النووي اذا استمرت الولايات المتحدة بفرض العقوبات عليها.

وقال ري يونغ هو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "العقوبات المفروضة على بلاده عمقت عدم الثقة مع الولايات المتحدة".

وطالبت بيونغ يانغ مراراً وتكراراً من الأمم المتحدة والولايات المتحدة برفع العقوبات المفروضة عليها، وتجمعها بذلك روسيا والصين، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصر على إبقاء العقوبات على كوريا الشمالية ريثما تتخلى عن قوتها النووية.

والتقى ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في قمة تاريخية في يونيو/حزيران وتعهد الأخير بالعمل ونزع السلاح النووي في بلاده.