معبر نصيب.. عمان "تماطل بتحريض امريكي" والمواطنون يتضررون+فيديو

الأربعاء ١٠ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٢:٢٤ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏10‏/10‏/2018 - اكدت وسائل اعلام سورية أن السلطات الأردنية تماطل في فتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين بتحريض من الولايات المتحدة. من جهتها قالت عمان إن التقصير في بعض التجهيزات اللوجستية من الجانب السوري يحول دون فتح المعبر الحدودي. وشكل اغلاق الحدود أزمة مالية للشارع الأردني.

العالم - خاص بالعالم

ازمة معبر نصيب بين سوريا والاردن قد تطول ويبدو انها تتجاوز التحضيرات اللوجستية، الى ما تعتبر دمشق تحريضا من الولايات المتحدة عليها.

صحيفة الوطن السورية نقلت عن مصادر حكومية ان الاردن ضاق ذرعاً من استمرار إغلاق المعبر الذي يعتبر شرياناً اقتصادياً حيوياً بالنسبة له ويريد استئناف العمل فيه بسبب الضائقة الاقتصادية التي يمر بها، لكنه وفي الوقت نفسه لا يستطيع مخالفة إملاءات واشنطن عليه التي تريد تحقيق مكاسب سياسية في سوريا ترفضها دمشق، التي تؤكد مرارا وتكرارا ان المعبر بات جاهزا للعمل، وانها قامت باصلاحات فيه ولم يعد هناك ما يؤدي لاغلاقه لوجستيا على الحد الاقل.

الاردن تحجج بان التقصير في بعض التجهيزات اللوجستية من الجانب السوري يحول دون فتح المعبر الحدودي، واضاف ان هناك حاجة لإجراء مزيدا من المحادثات مع دمشق قبل إعادة فتح المعبر الحدودي.

وقال وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني جبران باسيل في عمان: نريد حدود مفتوحة وقلنا ان هنالك محادثات فنية تجري وسيتم فتح الحدود عندما تنتهي اللجان الفنية من الاتفاق على جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة.

اما وزير الخارجية اللبناني فيبدو وكأنه بات حلقة الوصل بين دمشق وعمان بشأن معبر نصيب خصوصا وان بلاده تعتبر من المستفيدين في حال اعيد فتح المعبر.

وقال باسيل: نأمل أن يتم فتح معبر نصيب قريبا لتعود الحركة البشرية والتجارية.

اغلاق المعبر ادى لازمة مالية كبيرة للاردنيين، خصوصا وانه يعتبر ممرا تجاريا شديد الأهمية، حيث كانت تعبره يوميا مئات الشاحنات حاملة البضائع بين تركيا ودول مجلس التعاون، ويشكل حركة تجارية تقدر قيمتها السنوية بمليارات الدولارات.

فتح معبر نصيب سيؤدي بلا ادنى شك لانفراجة مهمة على الدول المستفيدة منه، ولكن السؤال هنا يكمن فيما اذا كانت عمان سترضخ لمطالب الشارع الاردني الذي بات يضغط عليها بسبب الازمات المالية الداخلية.