عون أراد طمأنة الحريري.. ولهذه الأسباب الأجواء إيجابية

عون أراد طمأنة الحريري.. ولهذه الأسباب الأجواء إيجابية
الخميس ١١ أكتوبر ٢٠١٨ - ١١:٠٣ بتوقيت غرينتش

كتب جورج شاهين في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان " هل تجاوز التأليف مطبّات المناكفات؟" قائلا، "بمعزلٍ عن السيناريوهات التي يُطلقها مدّعو المعرفة والمتضرّرون والمغيَّبون عن مساعي التأليف والراغبون بموقعٍ على لائحة المتضرّرين والضحايا، يبدو للمراقبين أنّ المعطيات التي تقود الى تأليف الحكومة قد تجاوزت كثيراً من العقبات والمناكفات. فكيف السبيل الى هذه القراءة الإيجابية؟

العالم_لبنان

بعدما عبر التكليف منتصف الشهر الخامس، راكمت المساعي المبذولة لتأليف الحكومة بعض المعطيات الإيجابية التي توحي بإمكان نجاح الرئيس المكلف سعد الحريري بتقديم أولى تشكيلاته المتوافق عليها مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، شكلاً ومضموناً وحصصاً وحقائب بعدما انتهت المرحلة التي قيل فيها إنّ رئيس الجمهورية وفريقه في واد والرئيس المكلَّف في واد آخر.

يستند أصحابُ هذه النظرية الى المساعي التي بذلها عون عشيّة سفره الى أرمينيا، لإقناع الحريري بأنّ مواقف الوزير جبران باسيل الأخيرة لا تستهدف مهمّته، وأنّ ما أراده الصهر لا يتعدى المواجهة المفتوحة بين أصحاب نظرياتٍ عدة بشأن ترجمة نتائج الإنتخابات النيابية وتسييلها نسبيّاً على الحقائب الوزارية حصصاً، قبل الدخول في مرحلة توزيع هذه الحقائب وإسقاط الأسماء المقترَحة عليها.

وفي هذا الإطار يقول العارفون انّ قراءة عون لمواقف باسيل لم تكن لمجرد الدفاع عنها أو تبريرها، بمقدار ما كانت لتطمين الحريري الى أنّ التجاوبَ مع طروحاته الجديدة بات امراً مطلوباً، بعدما وفّر للمرة الثانية، في علاقاته كرئيس جمهورية مع الرئيس المكلّف، مخرجاً لحصة "القوات اللبنانية"، من بوابة إسناد نيابة رئاسة الحكومة اليها، وإن كانت هذه المرة مفصولة عن أيِّ حقيبة وزارية، كما كانت معطوفة في الحكومة الراحلة على حقيبة وزارة الصحّة، ما شكّل مخرجاً لأزمة التأليف السابقة، ولو أنها لم تتفاعل يومها بالمقدار الذي بلغته حالياً.

وبناءً على ما تقدّم، ثبت أنّ المساعي المبذولة على أكثر من مستوى وصلت الى موقعٍ متقدّم في فكفكة عقدة "القوات اللبنانية" على رغم الضجيج الذي يرافقها. فبالإضافة الى نيابة رئاسة الحكومة، اقترح رئيس الجمهورية إعطاءَ "القوات" ثلاث حقائب وزارية أخرى هي "الثقافة" و"التربية" و"الشؤون الإجتماعية".