بدء العد العکسي للاعلان عن التشکيلة الوزارية العراقية

بدء العد العکسي للاعلان عن التشکيلة الوزارية العراقية
الخميس ١١ أكتوبر ٢٠١٨ - ١٠:٢٣ بتوقيت غرينتش

في مبادرة تکاد تکون جدیدة علی الساحة السياسية في العراق دعا رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي یوم الاثنين کل من يجد في نفسه الكفاءة ويرغب بترشيح نفسه لحقائب وزارية دعاه الی تسجيل اسمه عن طريق الموقع الالكتروني.

العالم- تقارير

 وهذه الدعوة التي اطلقها رئيس الوزراء العراقي وجدت آذانا صاغية عند الکثير من العراقيين. فقد اعلن مكتب رئيس الوزراء المكلف یوم الاربعاء، أن عدد المسجلين عبر بوابة الترشيح خلال يوم واحد بلغ اكثر من 36 الفاً، وبلغ عدد الترشيحات المكتملة 9317.

وأضاف: ان "نسبة المستقلين من المتقدمين بلغت 97% ومثلت طلبات النساء نسبة 15%"، مشيراً الى ان "الترشيحات شملت جميع محافظات العراق وجميع الوزارات الحالية وبلغت نسبة حملة الشهادات العليا 23.%"

وبحسب مكتب رئيس الوزراء المكلف، فإن هناك ضوابط معينة للتنافس بين المرشحين، تتعلّق بالخبرة والسمعة والبحوث الخاصة والترقيات والمناصب المشغولة بالنسبة للمرشح، مؤكداً أنّ كل ذلك سيحتسب على شكل نقاط ليتم التنافس بعدد النقاط بين المتقدمين، ويتم اختيار الأصلح منهم.

ووسط هذه الاحاديث، يؤكد مسؤولون أنّ هناك فرصة لتولّي المرشحين المستقلين بعض الوزارات الثانوية، في ظلّ استمرار التنافس المحموم من قبل الكتل السياسية على الحقائب الوزارية.

وفي خضم هذه الظروف والتداعيات تناقلت عدد من وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قوائم بشأن تشكيلة الحكومة المقبلة، و ذكرت ان هذه القوائم صادرة من مكتب رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة؛ ما دعا المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء المكلف، الخميس، الی نفيه، واعتبار تلك القوائم مزورة وغير صحيحة جملة وتفصيلا ، داعيا وسائل الاعلام وابناء الشعب الى أعتماد البيانات الرسمية.  

واضاف المكتب ان "مثل هكذا قوائم مزورة تهدف الى تضليل الرأي العام وخلط الأوراق وأرباك الوضع"، داعيا وسائل الإعلام وأبناء الشعب الى "أعتماد البيانات الرسمية من المكتب الإعلامي وعدم التعامل مع هكذا قوائم وأخبار مزيفة.    

"من جهة اخری كشف مصدر سياسي مطلع، اليوم الخميس، عن موعد تسليم رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة عادل عبد المهدي كابينته الوزارية، فيما اشار الى انه بدأ بتسلم الأسماء من بعض الكتل.

ونقلت الشرق الاوسط عن المصدر قوله ان "رئيس الوزراء المكلّف بتشكيل الحكومة المقبلة عادل عبد المهدي ينوي تقليص الفترة الزمنية الممنوحة له بموجب الدستور لتشكيل حكومته وعرضها أمام البرلمان لنيل الثقة".               

واضاف المصدر ان "عبد المهدي وأعضاء فريق العمل الخاص به أعدوا العدة لأن يكون يوم الرابع والعشرين من الشهر الحالي هو اليوم الأخير لاكتمال التشكيلة الحكومية والذهاب بها إلى البرلمان"، مشيراً إلى أن "رئيس الوزراء المكلّف بدأ بتسلم الأسماء من بعض الكتل على أن يستكمل تسلمها خلال الأيام القليلة المقبلة.                     "
وتابع المصدر ان "عبد المهدي ومن خلال خطوته بالتقديم لشغل الحقائب الوزارية عبر البوابة الإلكترونية ضرب بهذه الخطوة عصفورين بحجر واحد، فقد مارس ضغوطاً على الكتل السياسية للإسراع في تقديم أسماء مرشحيها لئلا يضطر إلى الاختيار من الأسماء التي جاءت عبر النافذة الإلكترونية، كما أنه في الوقت ذاته يكون قد حصل على قاعدة معلومات ثمينة جداً لكفاءات في مختلف التخصصات يمكن الاستفادة منهم في مواقع مختلفة في المستقبل".                         

کما اعتبر بعض المحللين السياسيين أن خطوات عادل عبد المهدي تبعث بالأمل المفقود منذ أعوام، حيث إن فتح باب الترشح للوزارات عن طريق الموقع الإلكتروني، سيغلق باب المحسوبية وبيع وشراء المناصب والوزراء.

رغم هذا کله فليس من شك في ان توافق القوی السياسية العراقية علی تكليف عبدالمهدي بتشكيل الحكومة لا يعني ان كل شيء علی ما يرام في العراق. فعبدالمهدي امام تحديات جمة قد تعقد مهمته السياسية، في بلد معقد في تركيبته السياسية كالعراق؛ ما يوحي بان رئيس الوزراء العراقي الذي يقدم نفسه باعتباره وسطيا یواجه اختبارات وتحديات کثیرة في طريقه لتولي دفة القيادة.  

د. نظري