سيدتان وسفير مثلي.. ابرز المرشحين لخلافة نيكي هايلي

سيدتان وسفير مثلي.. ابرز المرشحين لخلافة نيكي هايلي
الخميس ١١ أكتوبر ٢٠١٨ - ١١:٤١ بتوقيت غرينتش

بدء المراقبون للشأن الأمريكى فى طرح أسماء أشخاص يمكن أن تحل محل مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكى هيلى بعد إعلانها، الثلاثاء، أنها تنوى الاستقالة فى نهاية عام 2018، بحسب موقع "ديلى كولر" الأمريكى.

العالمالأميرکيتان

وقال ترمب إنه ينظر في تعيين دينا حبيب باول كمندوبة لواشنطن في الأمم المتحدة. والجدير بالذكر أن بأول الأميركية من أصل مصري، عملت في إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن أولًا، وعادت إلى البيت الأبيض في أوائل عام 2017 من الباب الاقتصادي، قبل أن تصبح نائبة مستشار الأمن القومي السابق، هيربرت ماكماستر، بدعم من صهر الرئيس جاريد كوشنر، وزوجته إيفانكا، المحسوبة عليهما، ثم غادرت الإدارة في أواخر العام نفسه، عائدة إلى نيويورك، حيث تُقيم.

وقال موقع ديلى كولر الأمريكى ومقره العاصمة واشنطن إن دينا باول، مساعدة مستشار الأمن القومى الأمريكى السابقة من بين الأسماء المحتملة لأن تخلف هيلى فى مقعد واشنطن بالأمم المتحدة.

وبحسب بوليتيكو، فإنه وإلى جانب باول، يبرز اسم سفير أميركا في ألمانيا، ريتشارد غرينيل (أول مثلي للجنس في إدارة ترمب) الذي عمل سابقًا في بعثة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة في عهد بوش الابن، وأثار أخيرًا سخط السياسيين الألمان بعد اتهامه بالتدخل في السياسة الداخلية للبلاد.

وقال مراقبون إن السفير الأمريكى الحالى لدى ألمانيا ريتشارد جرينيل يحظى بالفعل بنصيب كبير من الاهتمام بعد أن قال الرئيس دونالد ترامب فى مؤتمر صحفى عقده بالمكتب البيضاوى يوم الثلاثاء إنه سيتم إعلان اسم من يخلف "هيلى" فى غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

من جهته، أعرب ترامب عن حسرته لعدم إمكانية تعيين ابنته البكر مندوبة أمريكية لدى الأمم المتحدة، خلفا لنيكي هايلي المستقيلة قائلا إن إيفانكا لديها مواصفات تخولها أن تكون مندوبة "غاية في الروعة" لدى المنظمة الدولية، لكنه لا يستطيع تعيينها كي لا يتهمونه بالمحسوبية.

وتعد إيفانكا ترامب مستشارة لأبيها وشخصية اجتماعية ذات حضور. وبعد تولي والدها رئاسة الولايات المتحدة، تخلت عن إطلاق ملابس تحمل علامتها التجارية الشخصية.

من هي دينا باول؟

دينا باول، امرأة من أصول مصرية مرشحة من بين خمسة آخرين لتولي منصب سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة خلفا لنيكي هايلي.

باول التي ولدت في القاهرة عام 1973، تردد اسمها بقوة العام الماضي عندما عينت في منصب مساعد مستشار الأمن القومي الأميركي، ثم استقالت بعد حوالي عام.

وأتت باول رفقة والديها إلى الولايات المتحدة لأول مرة عندما كان عمرها أربع سنوات، حيث استقروا بولاية دالاس.

وعملت باول مساعدا تشريعيا لسناتور ولاية تكساس أثناء دراستها العلوم الإنسانية في جامعة تكساس بمدينة أوستين.

وتعتبر باول أصغر شخص على الإطلاق يصبح مديرا لشؤون الموظفين في البيت الأبيض عندما رأست فريقا مكونا من 35 شخصا وأشرفت على تعيين نحو 4 آلاف فرد، وذلك قبل تعيينها في منصب مساعد مستشار الأمن القومي الأميركي.

وفي عام 2005، تقلدت دينا في وزارة الخارجية الأميركية منصبي مساعدة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس للشؤون التعليمية والثقافية، ومنصب نائب وكيل وزارة الشؤون العامة والدبلوماسية العامة.

وعينت باول في بنك غولدمان ساكس عام 2007، حيث تدرجت في المناصب وتولت إدارة الشركة، كما أنها تتكلم العربية بطلاقة وقد سبق لها وأن قدمت المشورة للرئيس دونالد ترامب في مسائل اقتصادية.

وفي 2017 عادت إلى غولدمان ساكس بعد استقالتها من منصب مساعد مستشار الأمن القومي الأميركي، حيث كانت تعمل لأكثر من عقد.

اسباب استقالة هايلي المفاجئة

أكد المحلل السياسي نصير العمري ان خلافات المندوبة الامريكية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي والرئيس دونالد ترامب هي خلافات قديمة قد نشبت من أول أسبوع وأول شهر من تاريخ توليها لمنصبها.. لافتا إلى أن هايلي تعتبر من الجمهوريين التقليديين، فيما يعتبر ترامب "جمهوري غير تقليدي" بينهما.

وفي لقاء مباشر مع قناة العالم اكد العمري ان: ترامب كان يحيط نفسه بشخصيات تقليدية في البداية لانه لم يكن لديه الخبرة في الحكم، ولكن اليوم بعد ان اصبح لديه خبرة اكثر واصبح لديه ثقة اكثر بنفسه وقدرته على ادارة دفة الحكم اصبح يتخلص تدريجيا من الجمهوريين التقليديين ويستبدلهم بشخصيات تميل الى التطرف في السياسة الخارجية، وبالتالي ياتي بشخصيات أخرى في الخارج وان السيدة نيكي هايلي ربما تكون طامحة الى تحدي ترامب، وربما تشكل خطرا سياسيا عليه، وبالتالي اراد ترامب التخلص منها والاستعانة بشخصية اقرب الى طريقته في الحكم.

فيما أكد المحلل السياسي حسين موسوي في مقال تحت عنوان " استقالة هايلي.. فصل جديد في ازمات الادارة الاميركية": " المصادر في ادارة ترامب تقول ان اختلافا في وجهات النظر سيطر على علاقتها مع بومبيو وبولتون الوافدين الجديدين حينها وبقوة للبيت. وان التركيبة  الجديدة المتحكمة بعملية اتخاذ القرار في البيت الابيض لا تحتمل وجود هايلي، ولا بد من اخضاعها لاسلوب الاجبار الناعم على الاستقالة."

وصرح موسوي في مقاله: "التحليلات حول خلفية استقالة هايلي، الملفت فيها الفضائح التي بدات تلاحقها، حيث خرجت دعوات للتحقيق معها في قضايا فساد خلال شغلها منصب حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية اضافة للكلام عن علاقة مشبوهة تجمعها بدونالد ترامب". مضيفا: "لكن كل ذلك لا يخرج من اطار الصراعات داخل الادارة الاميركية التي باتت بيد كوشنير وايفانكا ترامب اضافة لبومبيو وبولتون. وعليه فان ما بعد استقالة هايلي يشير الى مرحلة مختلفة على الساحتين الداخلية والخارجية."

وأكد المحلل: "داخليا يبدو ان الادارة الاميركية تتجه لتكوين صورة اكثر تطرفا وقربا من نظرية المحافظين الجدد. لا سيما وان هايلي كانت تعتبر داخليا الوجه المعتدل في ادارة ترامب ( رغم تطرفها في حماية الاحتلال الاسرائليي ونهجها التهديدي مع العديد من الدول خارجيا)... وخارجيا تشير استقالة هايلي الى توجه جديد لدى الادارة الاميركية يكون اكثر عدائية وصدامية مع وجود بومبيو وبولتون اضافة الى كوشنير. وهؤلاء يتبنون اجندة واضحة ان كان بالنسبة لصفقة ترامب والعلاقة مع الاحتلال الاسرائيلي او بالنسبة لايران والعداء المستشري بين هؤلاء الذين دعوا اكثرمن مرة الى ضرب طهران واسقاط نظام الجمهورية الاسلامية فيها. كما ان توجهاتهم بالنسبة لروسيا والصين لا تخرج من اطار العداء والتهديد."

وبالرجوع الى موضوع خلافة دينا باول أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه على الرغم من إعجاب الرئيس دونالد ترامب بدينا باول، الأمريكية من أصل مصرى، وتفضيله لترشيحها لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إلا أنها قد تواجه بعض الرفض من داخل البيت الأبيض حيث رئيس الموظفين جون كيلى ليس معجبا بها، وانتقد أدائها خلال فترة عملها فى الإدارة ورأى أنها لا تتبع بروتوكوله، وفقا لما يقول ثلاثة من مسئولى الجناج الغربى. كما أن باول تختلف مع مستشار الأمن القومى جون بولتون حول بعض القضايا وتتبنى نظرة أقل تشددا.