مفاجأة.. السلطات التركية تعثر على “قنبلة معلومات”

مفاجأة.. السلطات التركية تعثر على “قنبلة معلومات”
الجمعة ١٢ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٧:١٩ بتوقيت غرينتش

كشف المغرد السعودي الشهير “مجتهد” بأن السلطات التركية حصلت على ما يمكن وصفه بـ”قنبلة معلوماتية”، متمثلة بحصولها على تسجيلات القنصلية السعودي على مدى ثلاثة أشهر تظهر زيارة الكاتب الصحفي جمال خاشقجي الاولى والثانية التي اختفى في أعقابها، مؤكدا بأن السلطات الأمريكية وصلت ليقين كامل بمسؤولية محمد بن سلمان عن مقتله.

العالم - السعودية 

وقال “مجتهد” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” :” قنبلة معلوماتية: وقع في يد الأمن التركي تسجيلات ثلاثة أشهر لكاميرات القنصلية، وبناء عليه فإن لديه تسجيلات تتضمن زيارة جمال خاشقجي المرة الأولى وزيارته الثانية وما جرى داخل القنصلية خلالها إلى ما بعد محاصرتها من قبل الشرطة التركية وما حصل داخلها ربما من عمليات إخفاء الأدلة”.

وأوضح في تغريدة أخرى أن ” السلطات الأمريكية توصلت ليقين كامل -من خلال اعتراضات CIA ومن خلال ما وصلها من معلومات قطعية من السلطات التركية عن قتل خاشقجي وتحديدا عن المسؤولية المباشرة لابن سلمان، وترامب وكوشنر أدركا أن إنقاذ ابن سلمان مستحيل وعليهم البحث عن وسيلة للنأي بأنفسهم عنه أو تقليل الضرر”.

أتي هذا في وقت أكدت فيه صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمر باستدراج الكاتب جمال خاشقجي إلى السعودية لاعتقاله، وأن مراسلات رصدتها الاستخبارات الأمريكية تظهر ذلك، بحسب مصدر استخباري أمريكي.

وقال المصدر، الذي وصف بأنه مطلع، إن المراسلات التي تم اعتراضها تعدّ دليلا جديدا على تورط النظام السعودي باختفاء خاشقجي، الذي قالت السلطات التركية إنه قتل في القنصلية السعودية بإسطنبول.

وتضيف الصحيفة أن هذه المعلومات الاستخبارية تم توزيعها على جميع أقسام الحكومة الأمريكية، ضمن التقارير التي يتم توفيرها بشكل روتيني للأشخاص الذين يعملون في السياسة الأمريكية تجاه المملكة العربية السعودية أو القضايا ذات الصلة، حسبما ذكر مسؤول أمريكي.

وتشكل هذه المعلومات الاستخباراتية مشكلة سياسية لإدارة ترامب؛ لأنها تشير إلى محمد بن سلمان، وهو قريب بشكل خاص من جاريد كوشنير، صهر الرئيس ترامب وكبير المستشارين.

وقال مسؤول استخباراتي سابق في الولايات المتحدة، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية، أن تفاصيل العملية، التي تضمنت إرسال فريقين يبلغ مجموعهما 15 رجلا في طائرتين خاصتين يصلون ويغادرون تركيا في مناطق مختلفة في بعض الأحيان، تحمل بصمات “التسليم السري” ، الذي يتم فيه إزالة شخص ما خارج البلاد من دولة وإيداعه للاستجواب في بلد آخر.