الأمن التركي يعلم التفاصيل كاملة... هكذا قتل خاشقجي وقطعت جثته

الأمن التركي يعلم التفاصيل كاملة... هكذا قتل خاشقجي وقطعت جثته
الجمعة ١٢ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريرا كشف فيه تفاصيل جديدة عما جرى للكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل مبنى قنصلية بلاده، مؤكدا بأن السلطات التركية تعلم كل تفاصيل عملية القتل البشعة التي تعرض لها، موضحا بأن القنصل السعودي محمد العتيبي في حالة نفسية سيئة ويلتزم منزله منذ ثلاثة أيام .

العالم - السعودية 

فقد قال الموقع البريطاني في تقرير أعده رئيس تحريره ديفيد هيرست نقلا عن مصادر تركية قولها “نعرف متى قتل جمال وفي أي غرفة قُتل وأين أُخذت الجثة لتمزيقها”، وفق تعبيرها.

وفي تفاصيل ما جرى في ذلك اليوم (الثلاثاء الموافق الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الحالي)، ذكرت المصادر أنه على غير العادة، طلب من موظفي القنصلية السعوديين عدم العودة للعمل بعد خروجهم لاستراحة الغداء، وتم إبلاغهم بأن القنصل سيكون في اجتماع طارئ طيلة اليوم.

وأوضحت المصادر أن شخصا استقبل “خاشقجي” وطلب منه التوجه إلى غرفة القنصل، قبل أن يأتي عنصران ويسحباه إلى غرفة ويقتلاه ثم أخذوا جسده لتقطيعه في غرفة أخرى”، دون أن تذكر المصادر كيف تم القتل.

وقالت المصادر إن فريق التحقيق التركي “طلب التفتيش في حديقة منزل القنصل السعودي للاشتباه في دفن جثة خاشقجي بها”، مضيفة أن القنصل “يلتزم بيته منذ ثلاثة أيّام ولَم يغادره وألغى مواعيده”.

وأشارت المصادر إلى أن “السلطات التركية لديها فيديو وصورا كأدلة على مقتل خاشقجي”، وكشفت في ذات الوقت أن السلطات السعودية سحبت موافقتها على تفتيش القنصلية بعدما نشرت وسائل إعلام تركية صور وأسماء ما قالت إنه فريق يشتبه بعلاقته بإخفاء “خاشقجي”.

السلطات التركية والسعودية روايات متضاربة بشأن مكان وجود خاشقجي، الذي لم يره أحد منذ دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول، حيث تقول أنقرة إنه لم يخرج من المبنى، بينما تصر الرياض على أنه غادره بعد وقت وجيز من انهاء العمل المتعلق بحالته العائلية.

ولم تعلن تركيا، التي تجري تحقيقا في القضية، حتى الآن فرضيتها الرسمية حول مصير خاشقجي، إلا أن مصادر عديدة بينها أمنية ذكرت أن تقديراتها الأولية تدل على أن الصحفي السعودي قتل داخل قنصلية بلاده.

وعمل خاشقجي رئيسا لتحرير صحيفة “الوطن” السعودية، كما تولى منصب مستشار للأمير تركي الفيصل، السفير السعودي السابق لدى واشنطن، لكنه غادر البلاد بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.

وأقام الصحفي السعودي في الولايات المتحدة منذ أكثر من عام، ومنذ ذلك الحين كتب مقالات في صحيفة “واشنطن بوست” تنتقد السياسات السعودية تجاه قطر وكندا والحرب في اليمن وتعامل السلطة مع الإعلام والنشطاء.