العالم - مقالات
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد اعلن في خطاب ألقاه أمام حشد بولاية آيوا الأمريكية، إن إيران كانت ستسيطر على الشرق الأوسط في غضون 12 دقيقة قبل أن يتسلم الرئاسة، وزعم أنها تكافح للبقاء الآن.
وفي الرد على ذلك قال القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء محمّد علي جعفري "ان ترامب مخطئ باعتقاده أنّ إيران أصبحت أضعف منذ اعتلائه للسلطة" مضيفا ان قوة ايران تفوق تصورات الرئيس الاميركي، وان الفترة التي حددها ترامب لسيطرة ايران على منطقة الشرق الاوسط بحسب ترامب والدفاع عنها بحسب المسؤولين الايرانيين هي اقل من ذلك.
فقد اكد اللواء محمّد علي جعفري انه "إذا كانت لدينا مسبقا القدرة على الدفاع وليس السيطرة على الشرق الأوسط خلال 12 دقيقة فإنّها اليوم أصبحت أقلّ من ذلك".
لكن الشيئ الذي لم يفهمه ترامب هو ان ماهية الثورة الإسلامية وإيران أنّها كلما كانت أكثر في ميادين الصراع كلّما أصبحت أقوى، هذا ما اعلن عنه اللواء جعفري واضاف بأن إيران لن تتوانى في الردّ خارج حدودها اذا ما تعرض أمنها للخطر.
فالقوة التي تتمتع بها ايران عززت من قوة وجبهة المقاومة وقال اللواء جعفري أن جبهة المقاومة أصبحت أقوى بعد الحرب في سوريا والعراق ولا يوجد خشية مطلقا على محور المقاومة.
وحتى الحظر الاميركي هو ايضا سيكون عاجزا لتضعيف قدرات ايران وقال اللواء جعفري بأن الحظر اصبح أمرا طبيعيا اعتدنا عليه، مضيفا "بالحظر سنحقق الاكتفاء الذاتي واللحمة الوطنية وسنخرج أقوى بعد الحظر".
وان ايران ستبقى صامدة مهما تكالب عليها الاعداء هذا مابينه قائد حرس الثورة الاسلامية وقال "سنبقى صامدون حتى انهيار الكيان الصهيوني وإزالة هذه الجرثومة الخبيثة وقد أصبحنا أقرب لهذا الموعد".
فتعزيز ايران لقدراتها العسكرية ليس بهدف السيطرة والتحكم في بقية البلدان بل هو نوع من المقاومة للوجود الاستعماري في المنطقة ومن هذا الباب قال نائب قائد حرس الثورة الاسلامية العميد سلامي ان ايران قادرة على إنقاذ الشرق الأوسط من شر أميركا خلال 12 دقيقة.
وكشف العميد حسين سلامي "ان أعداءنا يطالبوننا بعدم تطوير قدراتنا الصاروخية لكنهم لايعرفون أننا لن نُضعف عناصر قوتنا أبداً وإيران تمر بمرحلة مصيرية وخطرة من تاريخها لكنها ليست مقلقة"
وكان العمید حسین سلامی قد اعلن في وقت سابق ان الاستكبار غافل عن مسالة ان نفوذ ایران لیس فی القوة العسكریة الصرفة وانه ليس لدى ايران اية قاعدة عسكریة ثابتة في البلدان الاخرى بل هي تتواجد بصفة مستشارین تلبیة لدعوة من حكومات تلك الدول.
مؤكدا ان الامیركیین لم یستطیعوا تحقیق اهدافهم الامنیة والسیاسیة في العالم الاسلامی، مشددا "اننا نشهد الیوم زوال قوة امیركا".