ما هو مصير الخلافات عن القس الأمريكي؟

ما هو مصير الخلافات عن القس الأمريكي؟
الجمعة ١٢ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٧:٣٥ بتوقيت غرينتش

أمرت محكمة تركية اليوم الجمعة برفع الإقامة الجبرية وحظر السفر عن القس الأميركي أندرو برانسون الذي اتهم في أكتوبر/تشرين الأول 2016 بالتجسس ودعم منظمتين إرهابيتين.

العالم - تقارير

جاء القرار بعد أن أوصى الادعاء العام برفع الإقامة الجبرية ومنع السفر عن القس الأميركي في انتظار محاكمته في الاستئناف.

وطلب الادعاء بسجن القس عشر سنوات بتهمة الانتماء إلى "جماعة إرهابية"، كما ذكرت قناة "تي آر تي خبر" التركية.

وأفادت بعض التقارير أن المحكمة قضت بسجن القس ثلاث سنوات وشهرا و15 يوما، ولكن ما تزال أمامه فرصة استئناف هذا الحكم.

وبمجرد صدور قرار المحكمة قال  الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يأمل بعودة "سريعة" للقس برانسون إلى الولايات المتحدة.

ومثل برانسون في وقت سابق من اليوم أمام محكمة إزمير، وسط تسريبات عن توصل أنقرة وواشنطن لصفقة تقضي بإطلاقه.

وكان الادعاء العام طالب في جلسات سابقة بمعاقبة برونسون بالسَـجن 35 عاما، بتهمة المشاركة في ترتيب المحاولة الانقلابية عام 2016، والتستر بصفته الدينية لدعم جماعتين تعدهما تركيا إرهابيتين؛ هما جماعة غولن وحزب العمال الكردستاني.

وقد تسببت محاكمة برونسون بأزمة سياسية كبيرة بين الولايات المتحدة وتركيا. وعلى إثر هذه الأزمة فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية على تركيا أدت لانهيار سعر الليرة التركية أمام الدولار.

وذكرت شبكة NBC الأميركية أن واشنطن وأنقرة توصلتا إلى اتفاق يقضي بإطلاقه، لكن الخارجية الأميركية قالت إنها ليست على علم بأي اتفاق بهذا الشأن.

وقضى برانسون سنة ونصفا في السجن. وفي يوليو/تموز الماضي خرج من المعتقل وفرضت عليه الإقامة الجبرية، بعد ما أثار ملفه أزمة حادة بين أنقرة وواشنطن.

وينتمي القس للمسيحيين المحافظين الذين يشكلون قاعدة انتخابية مهمة للرئيس دونالد ترامب.

وسبق لترامب أن وصف برانسون بأنه "قس أميركي رائع" و"وطني عظيم" محتجز "رهينة".

دور القس الأمريكي في العراق

وتقول تقارير سابقة تعود للاعوام 2004- 2010 ان هذا القس كان احد افراد المارينز الامريكان الذين دخلوا مع القوات الخاصة الامريكية الى بغداد، ومن الرجال الذين اوكلت لهم مهمات خاصة في العراق وغيره منها السيطرة على اموال العراق والذهب ومحتويات قصور الرئيس السابق صدام حسين واثار العراق المهمة, الامر الذي تخشى الولايات المتحدة من كشفه ولعل المخابرات التركية قد حصلت على هذه المعلومات ما سيعقد الامر على الادارة الامريكية التي تصعد في تهديداتها الموجهة الى تركيا بصورة هستيرية .

ولبرونسون صور شهيرة خلال اشتراكه مع القوات الأمريكية بغزو للعراق وهو ماسكا بقالب من الذهب من البنك المركزي.

علما بأن هناك تسريبات تقول أن القوات الخاصة الأمريكية المزروعة في تركيا ــ والتي ربما تتبع القوات المتمركزة في قاعدة انجرليك التركية في ديار بكر ــ حاولت اغتياله وفشلت وحتى لا يدلي بما بحوزته من معلومات خطيرة قد تضر ضررا بالغا بعلاقة الحليف الأمريكي مع حليفه التركي، وحيث أن الإثنين معا عضوين في حلف الناتو.

الخارجية الألمانية تطالب تركيا بالإفراج عن القس الأمريكي

دخل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على خط النزاع الحالي بين تركيا والولايات المتحدة، مطالبا أنقرة بإطلاق سراح القس الأمريكي أندريو برونسون الذي يخضع للإقامة الجبرية بتهمة التجسس والإرهاب.

وقال هايكو ماس إن هذه الخطوة من شأنها أن تبسط، وبشكل هائل، حل المشاكل الاقتصادية الحالية بين الطرفين.

وأشار ماس العضو في "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" إلى أنه لا يزال هناك مواطنون ألمان محتجزين في تركيا لأسباب سياسية، وقال إن بلاده تود لو أن تركيا سعت من أجل إيجاد حل ليس فقط فيما يتعلق بحالة برونسون، بل وبما يتعلق بالحالات الألمانية أيضا.

وشدد الديبلوماسي على أن ذلك يصب في صالح أنقرة.

وصرح الوزير الألماني في معرض تعليقه على ذلك: "التطورات الحالية في تركيا تقلقنا للغاية"، متابعا بالقول: 'تركيا دولة مهمة للاتحاد الأوروبي، لذلك فإن ما نراه هناك يقلقنا حقا".

يشار إلى أن عشرات الألمان احتجزوا في سجون تركيا لأسباب سياسية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة هناك قبل عامين، ووفقا لبيانات تركية صدرت، لا يزال هناك 7 ألمان محتجزين في سجون البلاد.

وظهرت مؤخرا مؤشرات بتراجع التوتر الأميركي-التركي. وقد عبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن أمله بإطلاق تركيا القس، كما أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله بأن تعيد أنقرة بناء علاقاتها مع واشنطن.

ونأى أردوغان بنفسه عن القضية في تصريحاته الأخيرة التي أكد فيها عدم التدخل في المسائل القضائية. وقال "علي أن أرضخ لقرار القضاء".

تصنيف :