هجمة مرتدة.. لماذا قصف "التحالف الدولي" عدة مناطق في سوريا؟!

هجمة مرتدة.. لماذا قصف
السبت ١٣ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٦:١٩ بتوقيت غرينتش

طالب مجلس الدوما الروسي بتحقيق اممي ردا على قصف "التحالف الدولي" باسلحة محرمة دولية على عدة مناطق في سوريا في محاولة بائسة منه لعرقلة مسير نجاحات الجيش السوري.

العالم - تقارير

"التحالف الدولي" حاول ان يغطي على هزائمه المستمرة بعد قرب اعلان الجيش السوري من تحقيقه الانتصار في كامل الاراضي السورية و دخول اتفاق سوتشي بانشاء منطقة عازلة للسلاح في حيز التنفيذ فحاول ان يمرر حلاوة هذا الانتصار بشنه هجمات باسلحة محرمة دوليا.

لذا قصف "التحالف" الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية خلال الساعات الأخيرة عدة مناطق في مدينة هجين في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي بنحو 110 كم بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا حسب ما اكدته مصادر اهلية.

ونشر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا لغارات "التحالف الدولي" على مدينة هجين تظهر استخدام قنابل الفوسفور.

وفي رد فعل على هذا الهجوم السافر طالب نائب رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس الدوما الروسي ، يوري شفيتكين، بفتح تحقيق أممي، وقال انه يجب على الفور إرسال طلب مناسب إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإجراء تحقيق رسمي حول هذا القصف وإحالة الأمر إلى مجلس الأمن الدولي”.

مضيفا إن “هذا العمل انتهاك صارخ لحقوق مواطني الجمهورية العربية السورية ويجب بحث مثل هذه الأفعال في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومن ثم في الجمعية العامة للأمم المتحدة لأن هذه الأفعال تهدد ضمان الاستقرار والأمن بشكل عام في العالم”.

وعلق العميد مرعي حمدان، الخبير العسكري والاستراتيجي السوري اليوم السبت 13 أكتوبر، على أن الفوسفور الأبيض مادة كيميائية محرمة دوليا، واستخدامها على الأراضي السورية من جانب التحالف الأمريكي، يعني ضرب أراضي دولة أخرى بمواد محرمة دوليا، وهو ما يستدعي تحركا عاجلا من المنظمات المعنية، ولاسيما المختصة بالسلاح الكيميائي.

وتابع "بعد ذلك يأتي الأمريكان ليتهموا الجيش العربي السوري والدولة السورية باستخدام أسلحة كيميائية ضد الشعب السوري، ها هم يفعلون ما ينهون عنه، ولو كانت الأمور تسير بنفس منطقهم فينبغي على الدولة السورية أن تحشد طائراتها وتتجه إلى واشنطن لقصفها مثلما يفعل ترامب، الذي يستغل اتهامات الإرهابيين للجيش السوري، ويوجه أسلحته وصواريخه وطائراته إلى أهدافنا العسكرية".

ولم تكن هذه المرة الاولي التي يشن فيها التحالف مثل هذا الهجوم حيث كانت مقاتلتان تابعتان للطيران الأمريكي نفذتا في الـ 8 من الشهر الماضي غارات على بلدة هجين باستخدام ذخائر فوسفورية مشتعلة وفق بيان لوزارة الدفاع الروسية.

وسبق للتحالف أن أقر باستخدامه قنابل الفوسفور الأبيض في غاراته على مدينة الرقة في حزيران من العام الماضي بذريعة ما سماه "التعيين والاخفاء" حيث أسفرت الغارات آنذاك عن استشهاد وإصابة عشرات المدنيين ووقوع دمار كبير في المنازل.

يبدو ان التحالف الدولي لا يأبه لسقوط قتلى وجرحي مدنيين نتيجه هجماته فكل ما يريد تحقيقه هو ان يزعزع الاستقرار ويعرقل مسير انتصارات الجيش السوري الذي استطاع بصبره وعزيمته ان يتحدى كل القوى الارهابية.