بالفيديو.. اخلاء ادلب.. نهاية المهلة وتعنت النصرة

الإثنين ١٥ أكتوبر ٢٠١٨ - ١١:٢٤ بتوقيت غرينتش

انتهت اليوم الاثنين، المهلة التي حددها الاتفاق الروسي التركي للفصائل المسلحة لإخلاء المنطقة العازلة في ادلب شمالي سوريا دون رصد اي انسحاب للجماعات المسلحة منها، وذلك دون رصد انسحاب الارهابيين منها.

العالم - سوريا

هنا في ادلب الارهابيون في مواقعهم وكأن شيئا لم يكن. المهلة التي حددها الاتّفاق الروسي - التركي للجماعات الارهابية من أجل إخلاء المنطقة العازلة في المحافظة ومحيطها، انتهت دون ان يتم رصد انسحاب اي مسلح لهذه الجماعات بحسب المرصد السوري؛ حيث لا يزال الارهابيون ينتشرون في معظم خطوط التماس ضمن حدود المنطقة العازلة او منزوعة السلاح وهو ما يخالف نص الاتفاق المعلن بين موسكو وانقرة الذي يؤكد على انسحاب الارهابيين والسلاح الثقيل الى مسافة تتراوح بين الخمسة عشر والعشرين كيلومترا داخل محافظة ادلب.

جماعة النصرة الارهابية فرع القاعدة في سوريا حاولت اللعب على الكلام واصدرت بيانا ضبابيا اعلنت فيه تمسكها بخيار القتال، وعدم تسليم سلاحها الثقيل معتبرة انه الضامن لبقائها. اضافة الى تمسكها بمن اسمتهم بالمهاجرين اي الارهابيين غير السوريين حيث ينص الاتفاق على فصلهم عن السوريين. لكن اللافت في البيان ان النصرة رحبت بأي جهد داخلي او خارجي لحماية مناطقها، في اشارة للجهود التركية.

وقال المحلل السياسي سركيس كسرجيان:"اعتقد أن الاتفاق في بنده الاول وهو ايقاف العملية العسكرية نجح، ولكن من المبكر جداً الحديث عن اتفاق شامل أو حل لمسألة إدلب".

مراكز دراسات سياسية تركية، بدأت تتحدث عن مستقبل ادلب في ظل تعنت النصرة وعدم انسحابها من المنطقة المتفق عليها، حيث اكدت انه اذا عطلت الجماعة الاتفاق فستكون أمام خيار من اثنين، إما أن تشن تركيا والجماعات المسلحة الاخرى هجوماً عسكرياً ضدها، وإما أن يغتنم الجيش السوري الفرصة للدخول الى ادلب بمؤازرة من روسيا.

هذا الواقع يترك السؤال مفتوحاً حول مصير الهدنة او احتمال عودة النار إلى الجبهات، خصوصا وان جماعة النصرة الارهابية تتمتع بنفوذ كبير على الجماعات المسلحة الاخرى في ادلب ومحيطها.