نواب بالجزائر يغلقون مبنى البرلمان.. والسبب؟!

نواب بالجزائر يغلقون مبنى البرلمان.. والسبب؟!
الثلاثاء ١٦ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠١:٢١ بتوقيت غرينتش

أغلق عشرات من النواب بالبرلمان الجزائري، صبيحة اليوم الثلاثاء، مدخل مبنى الهيئة بالعاصمة.

العالم - الجزائر

وذكرت مصادر جزائرية أن الخطوة جاءت بهدف منع رئيس البرلمان سعيد بوحجة، من الدخول احتجاجا على رفضه التنحي.

وتجمع عشرات النواب منذ صبيحة اليوم، أمام المدخل الرئيسي للمجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) بهدف منع دخول رئيسه، مهددين بمواصلة احتجاجهم في المكان إلى غاية إعلانه الرحيل.

ونقل موقع "كل شيء عن الجزائر" الخاص، تصريحا لبوحجة، يقول فيه إن هذه الوقفة "لا تخيفه"، وسيذهب إلى مكتبه لممارسة عمله.
 
وللأسبوع الثالث على التوالي، يشهد المجلس الشعبي الوطني في الجزائر، أزمة بين النواب، الذين يطالبون برحيل بوحجة، بدعوى "سوء التسيير"، مقابل تمسك الأخير بمنصبه.

وأمس الإثنين، أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، رفع الغطاء السياسي عن بوحجة، وأحاله على لجنة الانضباط، في تطور جديد للأزمة.

ويمثل رفع الحزب الحاكم الغطاء السياسي عن بوحجة، خطوة رمزية، فهي من الجانب القانوني ليست حاسمة.

إذ لا يتيح الدستور، فضلا عن القوانين الداخلية للبرلمان، تغيير رئيس المجلس سوى في حالات الوفاة، أو العجز الصحي، أو الاستقالة.
 
وينتظر خلال أيام أن تراسل لجنة الانضباط في الحزب الحاكم، بوحجة، للاستماع إليه، قبل إصدار قرار بشأن عضويته في الحزب بالتجميد أو الفصل نهائيا.

وانتخب بوحجة، لهذا المنصب، في مايو/ أيار 2017، لولاية من 5 أعوام، بعد انتخابات نيابية فاز فيها حزبه (جبهة التحرير الوطني) بالأغلبية (161 مقعدا من أصل 462).
 
واستبعد رئيس الوزراء أحمد أويحيى، في وقت سابق، حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة. وأرجع أويحيى، ذلك إلى "فقدان ثقة بين النواب ورئيس المجلس".