"مسلسل الإقالات" لترامب.. هل يخرج ماتيس من البيت الأبيض؟

الثلاثاء ١٦ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٧:١٧ بتوقيت غرينتش

أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الثلاثاء أن دونالد ترامب أكد له تأييده الكامل له وذلك غداة تصريحات للرئيس دونالد ترامب أثارت تساؤلات بشأن مصيره على ضوء مسلسل الاقالات المتكررة التي شهدها البيت الابيض.

العالم- تقارير

وأكد ماتيس للصحافيين على متن طائرة أقلته من واشنطن إلى هوشي منه في مستهل جولة آسيوية تشمل فيتنام وسنغافورة، أنه تحدث مباشرة مع ترامب هاتفيا قبل ظهر الإثنين بتوقيت واشنطن.

وقال ماتيس “قال الرئيس لي "أنا معك مئة بالمئة”.

وجاءت تصريحات ماتيس بعد أن بثت شبكة سي.بي.إس التلفزيونية الأحد مقابلة مع ترامب ألمح فيها إلى احتمال مغادرة ماتيس البنتاغون.

وقال “ربما يكون ذلك. أعتقد أنه ديموقراطي نوعا ما، إذا أردتم معرفة الحقيقة”.

وأضاف “لكن الجنرال ماتيس شخص طيب. نتفق معه بشكل جيد جدا. ربما يغادر، أعني أنه في مرحلة ما الجميع يغادرون”.

وفي وقت سابق خلال الرحلة التي استمرت 20 ساعة إلى فيتنام — قبل أن يتحدث إلى ترامب الذي كان بدوره في طريقه إلى فلوريدا على متن الطائرة، سئل ماتيس عما استنتجه من تصريحات ترامب.

وأجاب “لا شيء على الإطلاق”.

وقال ماتيس “أنا ضمن فريقه. لم نتحدث أبدا عن مسألة مغادرتي. وكما ترون هنا، نحن في طريقنا، ونواصل فحسب القيام بعملنا، ليس هناك مشكلة”.

وأضاف بأنه لم يتسجل أبدا لدي أي من الأحزاب السياسية وأن من هم في الجيش “غير سياسيين بكل فخر”.

تكهنات منذ أشهر حول مصير ماتيس

وبلغت التكهنات ذروتها في أيلول/سبتمبر عندما نشر الصحافي المخضرم بوب وودورد كتابا يروي فيه الفوضى داخل البيت الأبيض وجاء فيه أن ماتيس شكك بأحكام ترامب وشبه فهمه بفهم طفل عمره 10 أو 11 سنة.

وماتيس الجنرال السابق في سلاح المارينز المعروف بتحفظه، يتجنب مناقشة السياسة أو علاقته بترامب. ويعتقد على نطاق واسع أن الرئيس يشعر بالاستياء عند مقارنته بشكل سلبي مع ماتيس الذي يتمتع بتأييد كبير من الحزبين.

ويروي كتاب وودورد عددا من الوقائع يقول الكتاب أن ماتيس أو مسؤولين في إدارة ترامب أخروا فيها تنفيذ أوامر من الرئيس، كتلك التي أعقبت تغريدات لترامب العام الماضي ذكرت أن جميع العسكريين المتحولين جنسيا يجب منعهم من الالتحاق بالجيش.

تعديل وزاري بعد انتخابات منتصف الولاية

ويعتزم ترامب إجراء تعديل وزاري بعد انتخابات منتصف الولاية، والتي ستحدد ما إذا بوسع الديموقراطيين استعادة بعض القوة بعد هزيمة مذلة في 2016.

وأزاح الرئيس عددا من كبار مسؤوليه ومنهم وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون والجنرال إتش.آر ماكماستر، الذي كان مستشار الأمن القومي.

وبعد إقالة تيلرسون، كان أول المتفاجئين بقرار ترامب هم موظفو الخارجية الأميركية خاصة وإن التوقيت لم يكن مناسباً تماماً، فالحديث عن إقالة تيلرسون أو تقديم استقالته إنتشر في أوساط الوزارة لفترة معينة قبل تنفيذها؛ وحينها اعتبر الجميع إن الحديث عن هذا الأمر إنتهى إلى غير رجعة خاصة مع نفي كل من ترامب وتلرسون للمسألة جملة وتفصيلاً.

والأسبوع الماضي أعلنت سفيرته لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، استقالتها التي ستدخل حيز التنفيذ نهاية العام.

وربما كانت نيكي هايلي المندوبة الاميركية لدى الامم المتحدة اكثر من خدم الاجندة الخارجية للرئيس دونالد ترامب، خاصة ما يتعلق بالعلاقة مع كيان الاحتلال الاسرائيلي اضافة الى الملفات الروسي والكوري الشمالي، لكنها ستخرج من البيت الأبيض بعد أقل من شهرين.

ترامب لا يثق في كل من بالبيت الأبيض 

في وقت يتواصل فيه "مسلسل الإقالات" في الإدارة الأميركية ولا ندري متى ستتوقف، قال نجل ترامب، إن والده حاليًا يثق في عدد قليل من الأشخاص حوله، وذلك في أعقاب مقال رأي نشرته صحيفة نيويورك تايمز دون توقيع صاحبه الذي قالت الصحيفة إنه مسؤول في إدارة ترامب، وتحدث فيه عما أسماه "حركة مقاومة" داخل الإدارة.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن ترامب جونيور أن هناك من في البيت الأبيض يمكن الثقة بهم "لكنهم مجموعة أقل مما يجب أن يكون".

ورفض ترامب الابن الإجابة عن سؤال حول الأشخاص الذين يثق فيهم ترامب بالبيت الأبيض، لكنه أشار إلى أن أفراد العائلة الموجودين بالبيت الأبيض من بين هؤلاء الأشخاص الذي يتمتعون بثقة الرئيس.

وتعمل إيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأمريكي وزوجها جاريد كوشنر كمستشارين لدونالد ترامب.