جولة اخرى من التصعيد الاسرائيلي وجهوزية المقاومة للرد

جولة اخرى من التصعيد الاسرائيلي وجهوزية المقاومة للرد
الأربعاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٧:٣٤ بتوقيت غرينتش

أغارت الطائرات الاسرائيلية صباح اليوم الاربعاء على عدة مواقع في قطاع غزة، ما أدى الى استشهاد واصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين، وفي المقابل اكدت فصائل المقاومة على جهوزيتها للرد على هذه الاعتداءات.

العالم - فلسطين المحتلة

وأطلقت الطائرات الحربية الاسرائيلية عدة صواريخ استهدفت جنوب مدينة غزة فيما هز انفجار اخر المنطقة الوسطي من قطاع غزة.

واكد شهود عيان ان الغارات الاسرائيلية امتدت الى بلدة بيت لاهيا شمال القطاع وان سحب الدخان الاسود تصاعدت في عدة مناطق.

كما هز انفجار عنيف مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة حسبما افادت وكالة معا الاخبارية.

واستهدف الطيران الحربي موقع "أبو جراد" جنوب مدينة غزة بعدة صواريخ، وموقع "الواحة" غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

واغارت طائرات الاحتلال أيضا على موقع للمقاومة في حي الزيتون وسط مدينة غزة، وعلى أرض زراعية في منطقة الزنة ببلدة بني سهيلا في مدينة خان يونس، وغيرها من المواقع.

من جهته قال الناطق باسم جيش الاحتلال: "في هذا الوقت بدأت طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي بمهاجمة أهداف في قطاع غزة"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وزعمت وسائل إعلام اسرائيلية أن القصف الإسرائيلي جاء ردًا على إطلاق صاروخين من قطاع غزة تجاه الأراضي المحتلة، فجر اليوم.

واستشهد شاب فلسطيني وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بعد الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة .

واعلنت وزارة الصحة بغزة استشهاد "ناجي احمد الزعانين" 25 عاماً في استهداف اسرائيلي شمال قطاع غزة .

كما اسفرت الغارات حتى اللحظة عن اصابة ثمانية مواطنين , بينهم 6 أطفال من طلاب المدارس في دير البلح.

وكان طلاب المدارس قد أصيبوا بحالة من الهلع والخوف جراء القصف خلال توجه الطلاب لمدارسهم.

وأغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، معابر قطاع غزة، كما قررت تقليص مساحة الصيد، ردا على اطلاق صاروخ على مدينة بئر السبع داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وقال ماهر أبو العوف، مدير العمليات المركزية في هيئة المعابر والحدود الفلسطينية: إن الارتباط المدني أبلغهم بقيام قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء بإغلاق معبري "كرم أبو سالم" (خاص بالبضائع) و"بيت حانون" (خاص بالأفراد) شمال قطاع غزة حتى إشعار آخر.

وأضاف أنه تم كذلك تقليص مساحة الصيد إلى 3 أميال بحرية فقط وذلك بسبب الأحداث في إشارة منه إلى (سقوط صاروخ في بئر السبع).

وقالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية أن وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قرر إغلاق معبري بيت حانون ايرز وكرم ابو سالم، وتقليص مساحة الصيد في قطاع غزة إلى 3 أميال بحرية فقط في أعقاب اطلاق الصواريخ من غزة.

وكان وزير الحرب الإسرائيلي هدد يوم امس الثلاثاء مجددا باستهداف حركة حماس في قطاع غزة حتى لو كلف ذلك الاحتلال حربا شاملة مع القطاع. 

وقال ليبرمان خلال جولة بمحاذاة قطاع غزة يوم امس الثلاثاء، إن "على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت تنوي خوض حرب أخرى ضد حماس أم لا"، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء الإسرائيلي، الذي سيعقد جلسة غدا (اليوم) لمناقشة موضوع غزة، عليه أن يتخذ قرارا بتوجيه ضربة عسكرية لحركة حماس "حتى ولو أدى ذلك إلى خوض مواجهة واسعة".

وأضاف: "إسرائيل لا تنوي الاستمرار في التعامل مع العنف على السياج مع قطاع غزة كما تعاملت لغاية اليوم، موقفي واضح للغاية، علينا توجيه ضربة قاسية لحركة حماس، هذه هي الطريقة الوحيدة لخفض مستوى العنف إلى الصفر  أو ما يقارب ذلك".

وأشار ليبرمان إلى أن أحداث يوم الجمعة الماضي جعلته يدرك أن الوضع قد تغير وأن "إسرائيل" يجب أن تغير نهجها تجاه الأحداث على السياج الحدودي.

ووفقا لما قاله ليبرمان، فإن المشكلة في غزة لا تكمن في الإجراءات التكتيكية التي تتبعها حماس، بما في ذلك استخدام الطائرات الورقية الحارقة وإحراق الإطارات، بل قرار قيادة المنظمة العمل من أجل رفع الحصار.

وأضاف: "لقد استنفدنا جميع الخيارات وكل الإمكانيات، والآن حان الوقت لاتخاذ القرارات" (حسب قوله).

وقرر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء ، نشر عدة قبب فولاذية داخل مناطق متفرقة داخل الاراضي المختلة.

وقالت وسائل الاعلام ان نشر القبب جاءت تحسباً لرد المقاومة الفلسطينية.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي وأحد أعضاء المجلس الأمني المصغر يوفال شتاينس: "أنا لا أعلم  ماذا سيحدث ولكنني آمل أن نصل إلى نتيجه نهائية لإعادة الهدوء".

وجاء تعقيب شتاينس ردا على التصعيد الإسرائيلي في غزة، مضيفاً: " إن لم ننجح بإعادة الهدوء سنتجه لهجوم شامل".

وفي المقابل حذّرت الغرفة المشتركة للمقاومة الفلسطينية من المحاولات غير المسؤولة التي تحاول حرف البوصلة وتخريب الجهد المصري للتوصل، والتي كان آخرها إطلاق الصواريخ الليلة الماضية.

وقالت المقاومة في بيانٍ لها الأربعاء (17-10)،: "نحيي الجهد المصري المبذول لتحقيق مطالب شعبنا"، مؤكّدةً جاهزيتها للتصدي لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.

وقال البيان: "حين تقوم (المقاومة) بذلك لا تختبئ خلف أي ستار، بل تعلن ذلك بوضوح في إطار مسئوليتها الوطنية، وستبقى بندقيتنا الدرع الحامي لشعبنا، وسيبقى سلاحنا مشرعاً في وجه عدونا".

وأكّدت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة أنّها تقف مع أبناء شعبنا الذين يخرجون أسبوعيًّا وفي كل الفعاليات الجماهيرية لتحقيق مطالبهم بنيل حريتهم والعودة إلى وطنهم، معلنةً تصديها لكل محاولات الاحتلال لحرف المسار الجماهيري لمسيرات العودة عبر تثبيت قواعد اشتباكٍ رادعةٍ معه.