ما سر صيام الحكومة التركية حول قضية خاشقجي؟

 ما سر صيام الحكومة التركية حول قضية خاشقجي؟
الخميس ١٨ أكتوبر ٢٠١٨ - ١٠:٤٢ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

العالم - الخبر واعرابه 

الخبر:

في حين تم امس تفتيش منزل القنصل السعودي في تركيا رغم معارضة السلطات السعودية ابتداءا، لكن السلطات التركية لازالت تتنصل عن الادلاء باي تعليق او تصريح رسمي في هذا الخصوص.

التحلیل:

- هناك اوامر بمنع المسؤولين الاتراك من الادلاء باي تصريح فيما يخص اختفاء او قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بتركيا. هذا في حين يبدو ان وسائل الاعلام التركية مطلقة اليدين لنقل الاخبار ونشر التحاليل حول هذه الحادثة. هذا التوجه التركي وان كان يبدو في الظاهر بأنه يهدف الى استكمال التحقيقات الجارية بهذا الشأن، لكن الحقيقة هي ان الحكومة التركية ومن خلال موقفها هذا تسعى من خلال اطالة امد الازمة من جهة وممارسة الضغط الاعلامي على السعودية من جهة اخرى، الحصول على امتيازات وتنازلات من اميركا والسعودية. ولا شك ان الوقت الراهن يشكل فرصة سانحة للحصول على تنازلات من السعودية واميركا فيما يخص الملفات العالقة بين الجانبين. 

- رغم ان اردوغان تمكن بفضل تعاطيه مع اميركا في ضوء ضية خاشقجي من تحقيق مكاسب على صعيد انقاذ عملته الوطنية، والتقليل من التوتر القائم بين الجانبين حول مسألة القس الاميركي، والحصول على تنازلات بشأن مسألة منبج والشريط الشمالي السوري، ولكن الظاهر ان هذه ليست الخاتمة، وذلك لان ترامب وبعد اطلاق سراح القس برانسون صرح بأن موقف انقرة هذا لا يعني الغاء العقوبات المفروضة على تركيا. وبناء على هذا يمكن التكهن بان تركيا ومن اجل الغاء العقوبات الاميركية والحصول على تنازلات جديدة ستواصل تهديد اميركا وبالطبع السعودية بعصا الخاشقجي.