إسرائيل تمتنع عن التصعيد: هل وجدت حماس ثغرة في "القبة الحديدية"؟

إسرائيل تمتنع عن التصعيد: هل وجدت حماس ثغرة في
الجمعة ١٩ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٩:٠٩ بتوقيت غرينتش

فاجأ إطلاق القذيفتين الصاروخيتين من قطاع غزة يوم الأربعاء باتجاه بئر السبع أوساط السياسية و العسكرية الإسرائيلية، لأنه لم يكن لدى الاحتلال إنذارا استخباريا مسبقا.

العالم- فلسطين

لكن الأهم من ذلك كانت الأسئلة التي طرحها المحلل العسكري في "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، اليوم. "لماذا لم ترد (تعترض) القبة الحديدية على إطلاق القذيفة؟ و واضح الآن أنه لم يكن هناك إنذارا مسبقا وعلى ما يبدو أنه لا يوجد دفاع كامل في القبة الحديدية. وينضم إلى ذلك سؤال مثير للقلق آخر وطُرح قبل عدة أيام، عندما أطلقت القبة الحديدية صواريخ من دون وجود أهداف. وتطرح هذه الأحداث العفوية اشتباها: ربما توجد بحوزة حماس قدرة ما، أو ربما وجد أحد ما ثغرة تمس بقدرة القبة الحديدية؟".

من جانبه، رجح الصحافي المختص بالشؤون الفلسطينية، يوني بن مناحيم، في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، أن إطلاق القذيفتين، من دون أن يتبنى أي فصيل في القطاع المسؤولية عنهما، ولكن خططت لإطلاقهما حماس والجهاد الإسلامي. والهدف هو نقل رسالة مزدوجة إلى مصر وإسرائيل. "الرسالة إلى مصر هي أن حماس والجهاد الإسلامي ليستا راضيتين من وايرة الوساطة، التي لم تحقق نتائج بكل ما يتعلق برفع الحصار عن القطاع".

وفي هذا السياق، ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية باللغة العبرية "كان"، يوم الأمس أن مداولات الكابينيت بحثت في خطتين عسكريتين مختلفتين تجاه غزة. الأولى طرحها  وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان والثانية استعرضها رئيس الأركان للجيش الإسرائيلي غابي آيزنكوت. ونقلت الإذاعة عن مصدرين قولهما إن خطة الجيش قضت بعمل عسكري محدود نسبيا ويتلاءم مع التطورات الميدانية، بينما الخطة التي طرحها ليبرمان كانت هجومية ودعت لشن عمليات عسكرية شديدة القوة ضد حماس "بكل ما يعني ذلك". وقال أحد المصدرين أن القيادة السياسية قررت خلال اجتماع الكابينيت أن الاختبار سيكون يوم غد، الجمعة، وأن التعليمات الصادرة للجيش تقضي "بالتعامل بشدة زائدة مع العنف عند السياج".

وتقضي الخطة التي طرحها الجيش في اجتماع الكابينيت، وتم إقرارها، بأن تطلق القوات الإسرائيلية النار على المتظاهرين الفلسطينيين فيما هم بعيدون عن السياج الأمني، ما يعني توسيع "المنطقة العازلة" بين السياج الأمني ومواقع المظاهرات الفلسطينية. كذلك تقضي الخطة بتصعيد استهداف الشبان الذين يطلقون البالونات والطائرات الورقية الحارقة.