أسلحة ووقائع تنبأت بها السينما فأصبحت حقيقة!

أسلحة ووقائع تنبأت بها السينما فأصبحت حقيقة!
الجمعة ١٩ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٩:٤٤ بتوقيت غرينتش

الشاشة الفضية طالما سحرت الباب المشاهدين منذ ظهورها فالفن السينمائي وتوابعه من إخراج وتمثيل يعد واحد من أكثر أنواع الفن شعبية.  

العالم- ثقافة

وتعتبر السينما من أجهزة ووسائل الثقافة الجماهيرية، فهي تؤثر في وجدان وعقول الجماهير وتلعب دوراَ هاماَ في تكوين الرأي العام .

وسر عشقنا لهذا النوع من الفن هو انه احد الطرق لفهم العالم فأحيانا نتعلم منه، واحيانا عن طريقه نهرب بعيدا عما حولنا. ونحب السينما ايضا لما توفره علينا من عناء الخلق والتخيل، فلا تحتاج إلى صبر، ولا تأمر كثيرا، الحديث عن السينما كما نعرف متشعب وشيق جدا لكننا سنتاول بعض ما جاء في السينما وتحول لواقع فهناك مثلا هناك من يقول ان أحداث 11 من سبتمبر التي ضربت برجي مركز التجارة العالمي صبيحة الثلاثاء شهر سبتمبر سنة 2001، التي قام بها مجموعات إرهابية، بالخصوص تنظيم القاعدة تنبات بعض افلام السينما والمسلسلات بهذه الأحداث قبل تاريخ وقوعها.


الأمر يزداد غرابة ويصبح مخيفا عندما تُدرك أنها فعلا، وبشكل خفي، تنبأت بهذه الأحداث قبل دحوثها، الشيء الذي يطرح العديد من التساؤلات حول مصداقية من المتهم فيها. مثل فيلم The Matrix (1999) و فيلم Terminator 2: Judgment Day (1991) والمسلسل الكرتوني The Simpsons (1989) و  فيلم Die Hard(1988) والمسلسل الكرتوني Johnny Bravo
 (2004 - 1997) وفيلم Back to the Future (1985).
فبعنوان مثال  مشهد جواز سفر الشخصية الرئيسية في فيلم The Matrix   "نيو" يُظهر تاريخ انتهاء صلاحيته 11 september/سبتمبر. الفيلم صدر سنتين قبل هذه الأحداث، مما يثير العديد من الشكوك، غير أنه بالنسبة للبعض فما الأمر إلا مصادفة، لكن إذا ما حاولت ربط هذا التلميح بموضوع الفيلم فهناك شي ما يجري.


في أحد حلقات مسلسل Johnny Bravo الكرتوني بعنوان "Chain Gang Johnny" عندما كان جوني وصديقه يتجادلان، تظهر في خلفية اللقطة على اليمين صورة لناطحة سحاب مشتعلة بالنيران ومكتوب عليها "قريبا coming son". بعد بضعة أشهر من إذاعة هذه الحلقة، وقعت أحداث 11 من سبتمبر.


وهناك مثال اخر من تنبؤات سينمائية اصبحت حقيقة مثل توقعات المسلسل الكارتوني "سيمبسون" بفوز شخصية كارتونية تدعى "ترامب" برئاسة أمريكا، وكان ذلك في حلقة بثت عام 2000، لتتحقق بعد 16 عاماً، ويعلن فوز التاجر الاميريكي دونالد ترامب ويكون بالفعل رئيسا لامريكا.


اسلحة كانت صنيعى افلام الخيال واصبحت حقيقة:
حاولت أفلام الخيال العلمي منذ بداية صناعتها التنبؤ بما سيكون عليه مستقبل البشرية من كل جوانب الحياة؛ ونجحت في الكثير من الأمور مثل الهواتف النقالة والتلفاز والسفر إلى الفضاء، ولا نزال ننتظر ما ستفاجئنا به في المستقبل القريب. من بين أهم ما قدمته لنا هذه النوعية من الأفلام هو شكل الحروب في العالم الحديث ومستقبل الأسلحة المستخدمة فيها، فقد تنبأت بمجموعة من الأسلحة الثورية التي أصبحت بالفعل موجودة في وقتنا الحالي، ثم ظهرت في أرض الواقع.
1-أشعة التجميد
ظهر هذا النوع من الأسلحة (Freeze Rays) في الكثير من أفلام الأبطال الخارقين في هوليوود، وكان غالبًا ما يمتلكه «الأشرار الخارقون» (supervillains)، وهم الشخصيات التي تمثل نقيض شخصية «البطل الخارق»، وتمثل التحدي الكبير أمام البطل الخارق للتغلب عليها. يمكن هذا السلاح الشرير الخارق من استهداف شخص أو هدف محدد وتجميده بالكامل لفترة من الوقت.

وقد استطاع علماء ألمان تحقيق هذه التقنية التي كانت عصية على التنفيذ منذ أكثر من 30 عام باستخدام مزيج من أشعة الليزر وغازات في حالة ضغط مرتفع، ومكنهم هذا المزيج من خفض درجة حرارة الهدف بمقدار 119 درجة في ثوانٍ فقط. تعتمد هذه التقنية على مبدأ علمي بسيط وهو أن الفوتونات يمكنها أن تطرد الإلكترونات خارج مداراتها؛ وعندما تفقد الذرة إلكترونات، فإنها تفقد الطاقة؛ وبالتالي الحرارة أيضًا. تحدث هذه العملية بشكل سريع إلى الدرجة التي تسمح بتجميد غاز قبل أن يتحول إلى الحالة السائلة.

2-الدرونز
ظهرت الطائرات بدون طيار المعروفة باسم «الدرونز» بشكلها المعروف حاليًا في الكثير من أفلام الخيال العلمي، قبل أن تتحول إلى واقع في الوقت الحالي وتنضم إلى ترسانات أسلحة جيوش القوى الكبرى في العالم. ظهرت «الدرونز» في أحد أشهر أفلام الألفية الجديدة، وهو فيلم «Terminator 3: Rise of the Machines»، والذي يعود لعام 2003، وظهرت فيه الآلات ذاتية التحكم تهاجم البشر وتقتلهم. تمتلك العديد من الدول هذه الآلات الآن في جيوشها، منها الولايات المتحدة وروسيا.

تدور فكرة «الدرونز»حول إمكانية أن تعمل الطائرة بدون طيار، فقط يجري تحديد أهداف مسبقة وسيكون على الطائرة البحث عن هذه الأهداف وقنصها أو تفجيرها بشكل كامل. في مواجهة هذه الموجة الخطيرة من التسلح، ظهرت العديد من الدراسات التي تحذر من عدم وضع القيود اللازمة لهذا النوع من الأسلحة التي يمكنها أن تتسبب في درجات قصوى من الدمار حال استخدامها على نطاق أوسع.


3- أسلحة الإشعاع
ظهر هذا السلاح «Pain ray» لأول مرة في فيلم «Barbarella» عام 1968، وفيلم «Star Wars» عام 1977، وتعتمد هذه الأسلحة فكرة تصويب حزمة من الأشعة بكثافة عالية لإصابة الشخص أو الهدف إصابات مميتة أو مؤلمة. النسخة الواقعية لهذا السلاح هي «نظام المنع الفعال» (Active Denial System)، وهو نظام صممه الجيش الأمريكي بهدف التسبب في ألم مفرط حال توجيه إلى شخص أو هدف معين.


بشكله الحالي، يتكون السلاح من شاحنة كبيرة قادرة على توجيه شحنات فائقة الكثافة والتركيز من الأشعة متناهية الصغر (microwave). وقد جرى تجربة السلاح على مجموعة مكونة من 10 آلاف شخص شعر جميعهم بجرعات شديدة القوة من الألم، بينما بلغ أصيب أقل من 0.1% بحروق من الدرجة الثانية على أماكن التعرض للأشعة، وطورت أمريكا السلاح لأول مرة عام 2010؛ كي تستخدمه في عدوانها على أفغانستان، ولكنها تراجعت بعد ذلك قبل أن يُستخدم في أرض المعركة.

4- الروبوتات الحربية
ظهرت الروبوتات الحربية في فيلم Short Circuit»  الذي صدر عام 1986، والذي يحكي قصة محاولة إحدى الشركات صناعة روبوت حربي بقوى خارقة، وإقناع الجيش بانضمام هذا الروبوت إلى ترسانة الجيش. لم تعد الروبوتات الحربية خيالًا علميًا كما كانت في ثمانينات القرن الماضي، بل إن الكثير من الدول أظهرت اهتمامها بوجود روبوتات حربية في ترسانتها، وتتقدم الولايات المتحدة قائمة هذه الدول.

تمتلك الولايات المتحدة الآن العديد من تطبيقات الأسلحة التي تعتمد على الروبوت بشكل أساسي، أحد أهم هذه الأسلحة هو «MAARS) «Modular Advanced Armed Robotic System) وهو روبوت مسلح برشاش آلي فئة «M240 machine gun» وكاميرا ومجموعة من الحساسات (sensors)، ويمكن استخدام هذا الروبوت في إنجاز العديد من المهام الحربية المختلفة والتي يصعب على الجندي العادي فعلها.
5- قذائف الليزر
ظهر سلاح أشعة الليزر في فيلم الخيال العلمي الشهير «Star Trek»، ويعمل هذا السلاح بتوجيه الأشعة الضوئية الكثيفة (الليزر)، فتخترق الجلد وتصل إلى الأعضاء الداخلية مُحدثةً أضرارًا  متنوعةً. جذبت هذه الفكرة، أو الاستخدامات الطبية لها، الكثير من اهتمام الباحثين والعلماء، حتى توصل فريق من معهد «MIT» في الولايات المتحدة الأمريكية من ابتكار جهاز يُطلق جرعة من الدواء عبر الجلد إلى داخل الجسم.


هذا الجهاز لا يسبب أي ألم أو علامة على الجلد مثل الجراحات التقليدية، سيكون على المستخدم فقط توجيه الجهاز صوب الهدف والإطلاق مباشرة، ولم تترك الولايات المتحدة هذه الفكرة تذهب دون تطبيق حربي لها، فقد طورت «نظام أسلحة الليزر» (The Laser Weapons System) وقد جرى اختباره عام 2014 في منطقة الخليج الفارسي. النظام أثبت قدرته على قنص الأجسام الطائرة بفاعلية كبيرة، وكذلك القوارب الحربية فوق سطح الماء، وغيرها من المهام التي يستطيع أن يؤديها بنجاح.

فيما ابتكرت مجموعة من الباحثين في كوريا الشمالية جهازًا يسمى «laser-driven microjet injector» وهو جهاز يستخدم أشعة الليزر بعد تحميلها بدواء معين، أو سم؛ ليخترق الجلد ويصل إلى العضو المطلوب داخل الجسم. وحتى الآن لم  يُستخدم هذا الجهاز في أغراض حربية.

وبعد استعراض هذه المقتطفات من تنبؤات السينما الذي تحولت لحقيقة لكن هل سيكون الحرب المقبلة بين الانسان والروباتات (الانسان الالي) كما جاء في فيلم- Kill Command... من يدري ماذا سيكون شكل المستقبل... وان غدا لناظره قريب.