"معبر نصيب" باب سوريا لهزيمة هؤلاء..

الجمعة ١٩ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٧:٠٦ بتوقيت غرينتش

شهد معبر نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا حركة نشطة للمسافرين و الشاحنات، وصحوة لم تشهدها منذ 3 سنوات ليسجل كل يوم ارباح اقتصادية و سياسية كبيرة خصوصا للجانب السوري، ويكون له التاثير الاقوى على هزيمة اعداء هذه البلد واعلن لفشل مخططاتهم الشيطانية.

العالم - تقارير

فالجانب الاردني رحب على لسان رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، بافتتاح معبر جابر – نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا، مشيرا الى ان من شأنه انعاش الحركة الاقتصادية، وفتح الآفاق أمام حركة تجارة واعدة مع دول المنطقة.

وقال الطراونة في تصريح صحفي "نرحب في مجلس النواب بالاتفاق الذي توصلنا إليه مع الأشقاء السوريين، وهو اتفاق يمهد الطريق أمام علاقات أكثر متانة وعمقا مع الأشقاء".

وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن البلدين تربطهما علاقات تاريخية طويلة، وأواصر متينة بين شعبيهما، وهناك تطلعات مشتركة.

بدوره قال مستشار مجلس الوزراء السورى، عبد القادر عزوز، ان افتتاح المعابر الحدودية مع سوريا هو ثمرة ونتيجة للواقعية السياسية وتضحيات سوريا وجيشها وشعبها، مؤكدا أن ذلك مؤشر لتعافي الدولة السورية على المستوى الاقتصادى، لأن فتح المعابر بمثابة مقدمة لانتعاش اقتصادي مع الاردن ولبنان وهو ما ينعكس ايجابا على جميع الاطراف ويهيئ الظروف لعودة السوريين إلى بلادهم

واعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون أن الاتفاق بين عمّان ودمشق على فتح معبر نصيب الحدودي، سيتيح انتقال الأشخاص والبضائع من لبنان إلى الدول العربية وبالعكس، وسيعيد ربطه بعمقه العربي.

معبر نصيب "ينعش" الليرة السورية

فافتتاح معبر نصيب القى بظلاله الاقتصادية في اول ايامه على الليرة السورية حيث أكد موظفون في شركات صرافة عاملة في الرمثا ان اكثر من 100 مليون ليرة سوري تم تصريفها خلال اول يومين من ايام افتتاح الحدود الاردنية السورية عبر معبري جابر- نصيب. مع توقعات بارتفاع قيمة الليرة السورية بناء على ذلك، حيث تقف الليرة الآن عند حد ال 600 ليرة للدينار الاردني الواحد.

وتوقع رئيس غرفة تجارة الرمثا عبد السلام ذيابات ان تشهد الليرة السورية تحسنا مع استقرار الاوضاع السياسية في سورية وخاصة فتح الحدود بين البلدين مؤكدا ان عددا كبيرا من ابناء الرمثا توجهوا خلال اليومين الماضيين الى دمشق لافتا الى ان الحركة تزداد يوميا

سوريا تفتح ابوابها رغم القيود

 فلاحظ المتابعون لحركة المعبر اقتصار دخول المسافرين على الجانب الأردني حيث تدفقت إعداد من الأردنيين إلى سوريا، بينما لا حركة تذكر للسوريين باتجاه الأردن بسبب الشروط التي وضعتها الحكومة الأردنية على دخول السوريين.

وأوضح مدير إدارة الهجرة والجوازات في دمشق الشروط المطلوبة لدخول السوريين إلى الأردن عبر معبر نصيب الحدودي. ونقلت وسائل إعلام سورية عن المدير قوله "يحق للسوريين الدخول إلى الأردن عن طريق دعوى من الجانب الأردني وخاصة من قبل شركات تجارية أو طلبة مدارس أو جامعات أو الحاصلين على دعوى من الأقارب أو المرضى بقصد العلاج".

السلطات السورية لم تغير مطلقا من إجراءات دخول المواطنين الأردنيين الى أراضيها رغم تحفظاتها الكبيرة على مواقف الأردن أثناء الأزمة، وبات المواطن الأردني يعبر الحدود دون أي قيود أو تأشيرة دخول، رغم أن الجانب الآخر، أي الأردني، ما زال يضع قيودا على دخول السوريين تحت عنوان الاحتياطات الأمنية

معبر نصيب نافذة جديدة لللاجئين السوريين

فحسب المركز الروسي لاستقبال اللاجئين، عاد الاربعاء أكثر من 40 نازحا سوريا عبر معبر"جابر - نصيب" إلى بلدهم.  

وكشف محافظ درعا محمد خالد الهنوسأن الحكومة السورية تنتظر عودة قريبة جدا للمهجرين السوريين من الأردن ولبنان.قائلا "نحن ننتظر في القريب العاجل عودة المهجرين السوريين من مخيمات اللجوء في المملكة الأردنية، إذ إنه لا يمكن البدء بإعادة الإعمار في المحافظة في حين لا يزال جزء كبير من أهلها وأبنائها في خارج وطنهم".

الاردن تستفيق.. وكيان الاحتلال يغرق في همومه

فكما ستستفيد سوريا فالأردن ولبنان مستفيدين ايضا من فتح الحدود الأردنية السورية، فهذه الخطوة ستدر على الخزينة الأردنية حوالي 400 مليون دولار سنويا، وستخلق آلاف الوظائف للسائقين الأردنيين وشاحناتهم، والأهم من ذلك أن الأردنيين سيوفرون عشرات الملايين من الدولارات سواء بسبب الخدمات السياحية السورية الجيدة والرخيصة، بالمقارنة مع الوجهات السياحية الأردنية الأخرى مثل تركيا ومصر ولبنان، ومن ثم انخفاض أسعار المواد الغذائية واللحوم السورية، وما بات يطلق عليه حاليا بسياحة "لتبضع".

اما الكيان الصهيوني الذي كان من أبرز المعارضين لعودة فتح المعبر المذكور، ودعم بعض الفصائل التي كانت تسيطر عليه حتى اللحظة الأخيرة، تلقى لطمة قوية، سياسيا واقتصاديا، سياسيا لأنه لا يريد التعافي لسوريا، ويعارض أي رفع للحصار عنها، واقتصاديا لأن إغلاق المعبر أدى إلى مرور الكثير من البضائع التركية والغربية إلى الأردن، وربما لدول مجلس التعاون في الخليج الفارسي، عبر ميناء حيفا، وفتح الحدود السورية الأردنية وعودتها إلى وضعها الطبيعي سيحرم هذا الميناء من دخل يومي كبير، لأن مرور البضائع عبر سوريا أقل كلفة، ولأن مرور معظم التجار يعارضون أي صورة للتطبيع الاقتصادي مع دولة الاحتلال، مثلما قال لي أحد التجار الأردنيين

سوريا تتعافى بسرعة، وتاتي الانتصارات المتواصلة للجيش السوري وانتصاره السياسي الاخير بفتح معير نصيب الحدود كالصفعة على وجه اعداء سوريا الذين حاولوا ان يحاصروها اقتصاديا وسياسيا ليتمكنوا من الاستقواء عليها، لكن جاء افتتاح المعبر ليعلن ان خطة اعادة اعمار سوريا وعودة الامور لسابق عهدها هدف لن تتخلى السلطات السورية عنه.