رغم تأكيدها المسبق ان خاشقجي غادر المبنى!؟..

الرياض تؤكد "رسميا" مقتل خاشقجي داخل قنصليتها

 الرياض تؤكد
الجمعة ١٩ أكتوبر ٢٠١٨ - ١٠:١١ بتوقيت غرينتش

أعلن النائب العام السعودي ان التحقيقات الأولية الرسمية في قضية اختفاء الصحافي جمال خاشقجي أظهرت مقتله.

العالم - السعودية

وأكد النائب العام السعودي ان التحقيقات الأولية في قضية اختفاء الصحافي جمال خاشقجي أظهرت وفاته (مقتله)، وأن التحقيقات مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الأن (18) شخصا جميعهم من الجنسية السعودية.

وأوضح التلفزيون السعودي، ان "شجارا واشتباكا بالأيدي وقع بين خاشقجي وأشخاص قابلوه في قنصليتنا باسطنبول ما أدى لوفاته (مقتله)"، وان "التحقيقات مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية وعددهم حتى الأن 18شخصا جميعهم سعوديون".

جاء ذلك في وقت صدر فيه أمر ملكي بإعفاء المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني من منصبه، وأمر ملكي اخر باعفاء نائب رئيس الاستخبارات العامة السعودية أحمد بن حسن بن محمد عسيري من منصبه.

كما صدر امر ملكي ثالث بإنهاء خدمات عدد من الضباط بالاستخبارات العامة منهم:

1 ـ مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات اللواء الطيار محمد بن صالح الرميح.

2 ـ مساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية اللواء عبدالله بن خليفة الشايع.

3 ـ مدير الإدارة العامة للأمن والحماية برئاسة الاستخبارات العامة اللواء  رشاد بن حامد المحمادي.

وحسب الوكالة السعودية الرسمية "واس" فان الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز أمر بتشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق.

وجاء في الوكالة، ان مصدرا سعوديا مسؤولا صرح قائلا، ان موضوع اختفاء جمال بن أحمد خاشقجي أثار اهتمام المملكة العربية السعودية على أعلى المستويات، وللملابسات التي أحاطت باختفائه، فقد اتخذت المملكة الإجراءات اللازمة لاستجلاء الحقيقة وباشرت بإرسال فريق أمني إلى تركيا بتاريخ 6 أكتوبر 2018 م للتحقيق والتعاون مع الأجهزة النظيرة في تركيا.

واضاف المصدر المسؤول، أعقب ذلك تشكيل فريق أمني مشترك بين المملكة وتركيا.. مع السماح للسلطات الأمنية التركية بدخول قنصلية المملكة في إسطنبول ودار السكن للقنصل، كما صدر أمر الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للنائب العام بإجراء التحقيقات في ذلك، وقامت النيابة العامة بالتحقيق مع عدد من المشتبه فيهم بناء على المعلومات التي قدمتها السلطات التركية للفريق الأمني المشترك لمعرفة ما إذا كان لدى أي منهم معلومات أو له علاقة في ما حدث حيث كانت المعلومات التي تنقل للجهات الأمنية تشير إلى مغادرة خاشقجي القنصلية.

وتابع المصدر قائلا: أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة قيام المشتبه بهم بالتوجه إلى إسطنبول لمقابلة خاشقجي و"ذلك لظهور مؤشرات تدل على إمكانية عودته للبلاد"، حسب زعم المصدر.

واضاف، كما كشفت نتائج التحقيقات الأولية أن المناقشات التي تمت مع خاشقجي أثناء تواجده في القنصلية لبسعودية في إسطنبول من قبل المشتبه بهم لم تسر بالشكل المطلوب وتطورت بشكل سلبي أدى إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي بين بعضهم وبين خاشقجي، وتفاقم الأمر ما أدى إلى وفاته ومحاولتهم التكتم على ما حدث والتغطية على ذلك.

وأضاف المصدر أنه وفي الوقت الذي لا تزال فيه التحقيقات في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمتها والبالغ عددهم 18 شخصا من الجنسية السعودية فإن المملكة تعرب عن بالغ أسفها لما آلت إليه الأمور من تطورات مؤلمة، وتؤكد على التزام السلطات في المملكة بإبراز الحقائق للرأي العام، ومحاسبة جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة بإحالتهم إلى المحاكم المختصة، حسب قول المصدر المسؤول.

 

كلمات دليلية :