اعتقال 18متهما بقتل خاشقجي والمتهم الاول، مسؤول التحقيق (شاهد)

السبت ٢٠ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

بعد صمت ومناورات وانكار لاكثر من اسبوعين من قبل السلطات السعودية حول مصير مواطنها الصحفي جمال خاشقجي اقرت اخيرا بوفاته وذلك بالقول انه قتل اثر عراك بالايدي بعد نشب بينه وبين اشخاص قابلوه في قنصليتها باسطنبول، لكن التحقيق السعودي لم يوضح مصير جثة الضحية.

العالم - السعودية

واكدت الرياض ان التحقيقات مازالت مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية وعددهم ثمانية عشر شخصا جميعهم سعوديون وانه سيتم محاسبهم بعد تقديمهم للعدالة، هذا في وقت صدرت عدة اوامر ملكية اعفي بموجبها سعيد القحطاني المستشار في الديوان الملكي واحمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات السعودية وبالاضافة الی انهاء خدمة مدير الادارة العامة للامن والحماية برئاسة الاستخبارات العامة اللواء رشاد بن حامد المحمادي ومساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية اللواء عبدالله بن خليفة الشايع. فيما قرر الملك السعودي اعادة هيكلة رئاسة جهاز المخابرات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها كل ذلك علی يد نجله ولي العهد محمد بن سلمان.

الرواية السعودية وصفها البيت الابيض بانها تشكل تقدما في التحقيق حول مصير خاشقجي لكنه اشار الى ان واشنطن ستواصل متابعة التحقيق على المستوى الدولي واوضح البيت الابيض انه سيواصل الضغط من أجل تحقيق العدالة التي تأتي في الوقت المناسب والشفافية التي تتفق مع الإجراءات الواجبة. فيما شكك السناتور الجمهوري الأمريكي لينزي جراهام، في تفسير السعودية لموت خاشقجي.

وقال الصحفي السعودي المعارض، هاني العبادي لقناة العالم:"التشكيك هذا يعود الی المعلومات التي ذكرتها الصحافة الدولية وكذلك ما ذكرته مصادر السلطات التركية في بادي الامر وايضاً وجود اثباتات وأدلة تؤكد أن ما حصل لخاشقجي ليس مسألة عراك كما اشارت السعودية".

لكن الرئيس الامريكي دونالد ترامب اعتبر ان ماحدث لخاشقجي امرا غير مقبول وإنه سيعمل مع الكونجرس لفرض عقوبات يفضل ألا تتضمن  إلغاء مبيعات الأسلحة، وقال اننا نحتاج للسعودية كقوة لتحقيق توازن أمام إيران حسب تعبيره مضيفا انه يعتقد ان السعودية لم تكذب عليه وان التفسير السعودي موضع ثقة من قبله.

الاعلان السعودي عن وفاة خاشقجي رسميا ياتي بعد ضغوط مارسها الراي العام العالمي وتلميح الامريكي بامكانية ان يبحث فرض عقوبات على السعودية بشأن الصحفي السعودي المغدور ما دفع البلاط السعودي للقيام بهذه الخطوات التي لاتزال مورد تشكيك لدى الراي العام.