جون بولتون يزور موسكو هذا الأسبوع

جون بولتون يزور موسكو هذا الأسبوع
السبت ٢٠ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٨:٠٥ بتوقيت غرينتش

يزور جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي موسكو هذا الأسبوع لإجراء محادثات قد تتضمن إبلاغ المسؤولين الروس اعتزام الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى.

العالم - الأميركيتان

وعلى الرغم من أن بولتون سيناقش موضوعات رئيسية أخرى مع المسؤولين الروس من بينها الأوضاع في كوريا الشمالية وأوكرانيا وسوريا فمن المتوقع أيضا بحث تلك الاتفاقية المبرمة عام 1987 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقا.

وتتطلب معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى، التي تفاوض عليها رئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت رونالد ريجان والزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشيف وصدق عليها مجلس الشيوخ الأمريكي عام 1988 ، إزالة البلدين الصواريخ النووية والتقليدية القصيرة والمتوسطة المدى.

وتعتقد الولايات المتحدة أن روسيا خرقت الاتفاقية.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن بولتون سيبلغ موسكو بأن واشنطن تعتزم الانسحاب من المعاهدة.

ولم ينف مسؤولو البيت الأبيض هذا التقرير و قال مسؤول كبير بإدارة الرئيس دونالد ترامب " على الرغم من اعتراضاتنا تواصل روسيا إنتاج ونشر صواريخ كروز محظورة وتجاهل دعوات للشفافية".

وقد يكون للانسحاب من هذه المعاهدة تبعات ضخمة على السياسة الدفاعية الأمريكية في آسيا وتجاه الصين منافستها الاستراتيجية الرئيسية التي يخوص ترامب معها حربا تجارية.

والصين ليست طرفا في المعاهدة وقد أنفقت أموالا كثيرة على الصواريخ التقليدية في الوقت الذي تحظر فيه معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى حيازة الولايات المتحدة صواريخ باليستية تطلق من الأرض أو صواريخ كروز يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر.

وقال الكرملين إن الرئيس  فلاديمير بوتين يعتزم الاجتماع مع بولتون.

 وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن بولتون سيعقد اجتماعات في موسكو يومي 22 و23 أكتوبر تشرين الأول .

وقال بولتون في تغريدة على تويتر إنه يعتزم مقابلة مسؤولين روس كبار لكنه لم يشر إلى بوتين.

وقال "أتوجه لموسكو غدا(اليوم) للقاء مسؤولين روس كبار، من بينهم وزير الخارجية سيرغي لافروف وأمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، لمواصلة المناقشات التي بدأت في هلسنكي بين بلدينا".

واتهم منتقدون لترامب الرئيس الأمريكي بالتساهل مع روسيا ويطالب أعضاء بالكونجرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بفرض مزيد من العقوبات على موسكو.

وفرضت عقوبات بسبب الاشتباه بتدخل روسيا في الانتخابات بالولايات المتحدة ودول أخرى والأزمة الأوكرانية ومزاعم بوقوفها وراء هجوم بغاز الأعصاب في بريطانيا.

ونفى الكرملين أي تدخل في الانتخابات أو ضلوعه في الهجوم بغاز الأعصاب.