محلل إسرائيلي: دخول الجيش لغزة يعني حمام دم للجنود

محلل إسرائيلي: دخول الجيش لغزة يعني حمام دم للجنود
السبت ٢٠ أكتوبر ٢٠١٨ - ١٠:٠٠ بتوقيت غرينتش

تشير تقديرات الجيش "الإسرائيلي" إلى سقوط مئات القتلى بين جنوده في حال شن عملية عسكرية برية في قطاع غزة.

العالم - فلسطين

ونقل المحلل السياسي في صحيفة "معاريف"، بن كسبيت، عن مصادر عسكرية قولها: إن عملية عسكرية واسعة ضد القطاع لن تنتهي بضربة جوية، لأن حماس والجهاد الإسلامي تمتلكان قدرة صاروخية كبيرة، وبعضها أكثر خطورة من السابق، وخاصة على منطقة "غلاف غزة"، حيث سيسقط قتلى في الطرف الإسرائيلي، ويتشكل ضغط على الحكومة؛ الأمر الذي سيضطر بنيامين نتنياهو للخروج بعملية عسكرية في قلب قطاع غزة.

وبحسب كسبيت؛ فإن حماس بنت مدينة مترامية الأطراف من الأنفاق تحت الأرض خلال السنوات الماضية، وتقديرات الجيش الإسرائيلي أن عملية عسكرية جدية ستكون بمنزلة حمام دم لجنوده، وستكلفه مئات القتلى.

ويرجح كسبيت ألا يقْدم نتنياهو على دفع مثل هذا الثمن الباهظ، خاصة وأنه لا يوجد لديه إستراتيجية لإسقاط حماس، بل العكس، ولذلك فإنه سيعود "بعد دفن نصف كتيبة من الجنود الشباب" إلى المربع الأول، وهو ما يجعل غالبية الوزراء يدركون أيضا أن الوضع الراهن هو "جنة عدن" بالنسبة للخيارات الأخرى.

ومن أجل تكريس الوضع الراهن وعدم شن عملية عسكرية، يحصّن نتنياهو نفسه، حسب كسبيت، بدرعين واقيين يحميانه من الحرج أمام مصوّتيه؛ الدرع الواقي الأول هو المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت) الذي نجح في توظيفه لخدمة حاجاته السياسية، والدرع الواقي الثاني هو الجيش الذي يعارض مثل هذه العملية بسبب كلفتها الكبيرة.

ويستعرض الجيش" الإسرائيلي" أمام الكابينيت صورة الوضع كما هو، بما تحمله من انتعاش للاستيطان في منطقة "غلاف غزة" إلى جانب الخسائر التي أوقعها بالفلسطينيين في القطاع، حيث استشهد 220 فلسطينيا، وهاجم 200 موقع لحماس، وقصف 16 نفقا، وأصاب ستة آلاف فلسطيني برصاصه منذ 30 آذار/مارس الماضي.

بالمقابل لم يحظ الفلسطينيون، الذين يطالبون بفك الحصار، بعد شهرين ونصف الشهر من جولات مبعوث الأمم المتحدة سيرغي ملادينوف المكوكية، سوى بـ15 شاحنة سولار يوميا لزيادة تزويد القطاع بالكهرباء من أربع ساعات إلى ثماني ساعات، لكن في الواقع فإنه خلال ثلاثة أيام أُدخل ما بين 2-4 شاحنات في اليوم، بسبب تهديدات رئيس السلطة محمود عباس، لشركة المحروقات "الإسرائيلية" "باز" بعدم تسديد أثمان السولار.