هذا هو المقال الذي تحفظت نيوزويك على نشره "خشية" على حياة خاشقجي

هذا هو المقال الذي تحفظت نيوزويك على نشره
السبت ٢٠ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٨:٢٣ بتوقيت غرينتش

نشرت مجلة نيوزويك الأميركية مقابلة سابقة مع الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مؤكدة أنها تحفظت على هذا الجزء من المقابلة خشية على حياته.

العالم _ السعودية

وقال خاشقجي في المقابلة الصحفية إن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يريد أن يحكم مثلما كان جده يحكم" مؤكدا أنه "زعيم قبلي من الطراز القديم وليس إصلاحيا".

ولفت إلى أن "محمد بن سلمان يريد أن يحصد ثمار الحداثة ويحكم السعودية على طريقة جده" مشيرا إلى أن الأخير "يرى في الإصلاح تكبيلا لحكمه الاستبدادي".

وأشار خاشقجي إلى أن "واشنطن لن تضغط على محمد بن سلمان إلا إذا حدثت أزمة حقيقية في السعودية".

وشكك الكاتب السعودي في احتمالية استقرار الأوضاع في المملكة، معتبرا أن إجراءات ولي العهد يمكن أن تنفر النخبة من رجال الأعمال.

ووجه سؤاله لولي العهد "هل يمكنك الحكم عندما تكون دائرتك الانتخابية غير سعيدة، هل يمكنك إنشاء إصلاح مستقر؟".

وتوقع خاشقجي أن يتمسك محمد بن سلمان بالحكم. واستشهد بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "الذي يدير بلدا أفقر بكثير من السعودية ولديه تاريخ أكثر صرامة مع المعارضة، ومع ذلك لا أحد يستطيع التخطيط لثورة في مصر. لذا فإن محمد بن سلمان، الذي لديه المزيد من المال والمزيد من الدعم، والذي لديه عدد سكان أصغر، يمكنه حكم السعودية لسنوات دون منازع".

وانتقد الكاتب حملة الاعتقالات التي طالت العشرات من الأمراء، قائلا "لم تكن هناك إجراءات قانونية أو أدلة أو شفافية. إذا كان يريد بالفعل أن يكون إصلاحيا، فلماذا لا يقدم الأدلة للجمهور؟ إذا فعل ذلك سيكون الناس إلى جانبه".

وأضاف "أرى الأمور تسير على نحو خاطئ. هو (محمد بن سلمان) مؤمن جدا بنفسه. لا يؤمن بأي شخص آخر. لا يتحقق. وليس لديه مستشارون مناسبون".

وفي حواره مع المجلة الأميركية، وجه خاشقجي نصيحتين لولي العهد، الأولى بالاهتمام بالمناطق الفقيرة في الرياض وجدة وتوفير وظائف للفقراء، عوضا عن التخطيط للمشاريع العملاقة.

أما النصيحة الثانية فتمثلت في ضرورة وقف "محاربة الربيع العربي والتغيير في الشرق الأوسط".

يذكر انه بعد ما يزيد على أسبوعين من تمسّك الرياض بأن جمال خاشقجي غادر قنصليتها باسطنبول بعيد دخوله إيّاها وأنّها لا تعلم شيئاً عن مصيره، أعلنت الرياض واثر ضعوط دولي واسع أنة قُتِل في "مشاجرة" في القنصلية!.

تصنيف :