مع الحدث - الإتهام الروسي لاميركا بالدويلة العرقية ونقل الدواعش - الجزء الاول

السبت ٢٠ أكتوبر ٢٠١٨ - ١١:٤٧ بتوقيت غرينتش

کیف یقرأ الاتهام الروسی لواشنطن بإقامة دويلة عرقية شرقي الفرات؟ 

وماذا عن تحذيرها من نقل الدواعش الى افغانستان لتهديد روسيا وايران؟
هل إنشاء قواعد عسكرية اميركية جديدة في المنطقة يكشف المخطط ؟
مامدى استعدادت دمشق للتعاون مع موسكو لإسقاط هذا المشروع؟ 

العالم – مع الحدث 
 
الباحث في الشؤون الدولية نسيب حطيط أكد لبرنامج مع الحدث أن الروس كانوا يراهنون على مسألة المفاوضات مع اميركا وتركيا بشكل خاص وهذا يمكن ان يؤدي الى إلغاء مشروع الدولة الكردية شرقي الفرات في سوريا. 

وقال: "بعد إنهزام المشروع الاميركي وعدم إمكانية قيام دولة تكفيرية اولا إنهزام اميركا ميدانيا وثانيا عدم تقبل العالم الغربي فكرة هذه الدولة المتشددة فانحازوا بإتجاه أن يلبوا جزء من مطالب الأكراد ونقل هذا المخزون التكفيري ليس لإفغانستان فقط وإنما لأسيا الوسطى "جمهوريات روسيا وجزء منهم سينتقل الى ليبيا والنيجير لتهديد المصالح الصينية في أفريقيا" وأعتقد أن هذا التصريح الروسي بالمعطى السياسي يؤشر الى أن  ماتم او قيل عن توافقات بين استانة وجنيف والقمة الرباعية القادمة هذا الشهر في تركيا  يمهد لان يتملص الروس على الاقل للعودة الى العمل العسكري الذي سيكون على مرحلتين، مرحلة ادلب ومرحلة على مايسمى الحكم الذاتي الكردي او الدويلة الكردية". 

الدبلوماسي الروسي السابق ريتسلاف موتزوف اكد أن الروسي كان يعطي كامل الاهمية للهجوم الاميركي في الضفة الشرقية للفرات، وكانت موسكو تحتج على التحرك الاميركي في شرق الفرات بشكل قوي جدا. 
وأضاف:" الاحتجاج الروسي كان قوي جدا لانه دمر أي اهتمام لمصالح الاهالي وروسيا كانت تفهم من البداية أن هذا الامر محاولة أميركية لتسابق التقدم للجيش العربي السوري على السيطرة على منابع النفط والبترول في شرقي الفرات".

وأوضح موتوزوف أن التسابق الذي حصل بين الجيش السوري والميلشيات المعدومة أميركيا للسيطرة على منابع النفط كانت واضحا وجليا على سعي اميركا للسيطرة على منابع النفط هذه. 

الخبير في الشؤون الاميركي نصير العمري أشار الى ان الولايات المتحدة في شرق الفرات تسيطر على منطقة غنية في النفط وتعتبر سوريا المفيدة حيث يتواجد فيها مايقارب 90 بالمئة من النفط والطاقة السورية .

وقال العمري: الولايات المتحدة تسيطر على جزء هام من سوريا وفي مايتعلق بأهداف الولايات المتحدة وواشنطن قالتها بشكل واضح هو انتقال سياسي بحيث يكون هناك تمثيل فيه لكل السوريين بما في ذلك الاكراد وسكان إدلب حسب جنيف وهذا المشروع يتعارض مع أهداف روسيا والنظام السوري الذين يحاولون القضاء على المعارضة المسلحة والعودة الى ماقبل 2011 وهذا الامر لايتفق مع أهداف الشعب السوري كما تراه الولايات المتحدة، الولايات المتحدة تتموضع اليوم للعدوة الى جنيف بحيث يكون هناك إنتقال سياسي كما وعدت روسيا قبل أن يظهر بأن هذا الامر خداع من قبل الاميركي".

الضيوف : 
الباحث في الشؤون الدولية نسيب حطيط
الدبلوماسي الروسي السابق ريتسلاف موتزوف
الخبير في الشؤون الاميركي نصير العمري

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3848096